احتفالات مصر بأعياد ثورة يوليو تواكبها في نفس التوقيت احتفالات أخري في سلطنة عمان بيوم النهضة العمانية الذي يوافق يوم الثالث والعشرين من يوليو أيضا. ففي مثل هذا اليوم من عام 0791 تولي السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم. ويعد العام الحالي سنة تاريخية حيث يشهد تتويج اكتمال أربعة عقود منذ بدء تنفيذ استراتيجية متكاملة. وفي ظل التحديات العربية الهائلة أصبحت العلاقات المصرية العمانية تمثل محور ارتكاز مهم علي الساحة السياسية العربية. فمن القاهرة ومسقط تنطلق دائما الدعوة إلي سياسة تدعو إلي حل كل الخلافات بالحوار والتحاور. ومن البلدين مصر وسلطنة عمان تصدر دعوة دائمة إلي إحلال السلام والاستقرار اقليميا ودوليا ولكن مع تحفظ مهم أساسه عدم التخلي عن أي من الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة لذلك فإن للدولتين رؤية واحدة تستهدف تقديم أقصي دعم ممكن لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة. من جانبها تتبع سلطنة عمان سياسة خارجية متوازنة تسهم دائما في مساندة المواقف العربية وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وعلي الساحة الخليجية تعد قمم مجلس التعاون التي استضافتها السلطنة في سنوات 5891 و9891 ثم 5991 و1002 و8002 علامات بارزة علي صعيد مسيرة التعاون الخليجي. وتمثل العلاقات العربية العربية إحدي ثمار الرؤية المشتركة للسياسات المصرية والعمانية التي يوجهها دائما الرئيس حسني مبارك ومن منطلق الحرص المصري العماني علي تفعيل التعاون العربي المشترك تتواصل الزيارات المتبادلة والاتصالات المكثفة بين الرئيس مبارك والسلطان قابوس وهي تمثل نموذجا عمليا لتحقيق التضامن بين شعوب الأمة العربية .