خيم الحزن والاسي علي عزبة واصف التابعة لقرية الجعفرية بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية لفقدها أبناء من أعز ابنائها في الحادث الإرهابي الذي شهده الطريق الدولي العريش الشيخ زويد وهو المجند أحمد حسن أحمد محمود 23 عاما . وقد اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد الشاب ورددن الكلمات التي تدمي القلوب وتهز المشاعر المتحجرة وقد توافد الآلاف من المواطنين علي منزل اسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم وتخفيف احزانهم. وفي موكب جنائزي عسكري مهيب ودع أهالي القرية والقري المجاورة جثمان الشهيد إلي مثواه الأخيرة . وقد أصيب حسن أحمد محمود 60 عاماً عامل زراعي والد الشهيد بانهيار فور علمه بالخير المشئوم.. وانخرط في البكاء قائلاً منهم لله القتلة لقد اغتالوا سندي في الحياة دون ذنب ارتكبته وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم ربنا ينتقم منهم ولقد احتسبته عند الله شهيداً وبكي بحرارة ويقول ان للهشيد ثلاثة اخوة بنتان لوزة 28 عاما ونسمة 25 عاماً ومحمد 17 عاماً ومصاب بمرض مزمن افقده القدرة علي العمل في الزراعة وتنهمر دموعه ويقول لقد كان الشهيد عائل الاسرة التي لا دخل لها حيث كان حريصاً علي مساعدة الاسرة اثناء إجازته ويقول لقد كان الشهيد سعيداً بعمله في قطاع الامن المركزي ولم يخش غير الله وطالب الاجهزة الامنية بضرورة القضاء علي الارهاب الذي يمثل خطراً علي أمن مصر وجنودها الذين هم خير أجناد الأرض. أما الحاجة فاتن حلمي عبد الراعي 52 عاماً والدة الشهيد فقد اصيبت بحالة اغماء وبكاء هيستيري فور علمها بنبأ استشهاد نجلها وأخذت تقول هو معقول مش هشوف أحمد تاني منهم لله القتلة الذين قصموا ظهري واغتالوا فلذة كبدي وانخرطت في البكاء وقالت قتلوك يا حسن واغتالوا فرحتك بعروستك وتلتقط انفاسها بصعوبة وتقول لقد اتصل بنا وابلغنا أنه سينزل إجازة يوم الاثنين القادم للاستعداد لحفل زفافه المحدد له يوم 11 سبتمبر الحالي وتعالت صرخاتها وارتعد جسدها مرددة ودعته لقبره بدلاً من زفافه لعروسه ربنا يحرق قلب القتلة علي أغلي ما لديهم كما حرقوا قلبي علي إبني العريس الذي كان ينتظر زفافه بفارغ الصبر وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة اعدام الجناة علنا لتنطفيء النيران المشتعلة في قلوب الأسرة.