كثير منا لا يحسن الغضب إن غضب لأننا لم نرب أنفسنا وأولادنا كيف نغضب ولماذا نغضب لان لكل فعل آدابا وأحكاما حتي الغضب الذي يعد العدو الاول للعقل وإن اصابه الغضب لن يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ولا يبقي للمرء معه بصيرة ولا فكرة ولا اختيار.. والناس متفاوتون في اسباب الغضب منهم من يغضب لأمر قد لا يغضب منه غيره كأن تعجب برأيك ومكانتك ونسبك ومالك فإن لم تحكم العقل وتستعن بما امرنا به الله تعالي فستكون أسيرا للغضب لا آسراً له ويكون الكبر ملازما لك وهو من كبائر الذنوب، قال النبي صلي الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر». او ان تمزح فيما لا يستحق المزح فبدؤه حلاوة وآخره عداوة قد يتبعها بذاءة اللسان.. او ان يغدر بك احد والغدر من العدو يصيب البدن وقد يشفي منه اما الغدر من الصديق فيصيب القلب وقد يصعب الشفاء منه.. والغضب في ظاهره سلوك مذموم إلا انه في بعض الاحيان يكون محمودا عندما يكون لله تعالي عندما تنتهك محارمه ومن لا يغضب في هذا المجال ضعيف الايمان أو عندما تغضب لما يحدث لخلق الله من سفك للدماء بلا حق او انتهاك للأعراض واستباحة للأموال وتدمير للبلدان عامة وللوطن خاصة فغضبنا لأي خدش يصيب وطننا محمود ويجب أن يتبعه سلوك ايجابي لإبعاد الضرر.. ولأننا بشر نصيب ونخطيء فإن غضبنا مباح في غير معصية لله وإن لم يتجاوز حده فكظم الغضب هنا خير وابقي قال تعالي: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» ولأن الله سبحانه لطيف بعباده ما انزل داء إلا وأنزل له شفاء.. وعلاج الغضب يبدأ بالاستعاذة بالله من الشيطان وتغيير الحال وترك المخاصمة والسكوت