سميح القاسم توفي مساء أمس الأول الشاعر الفلسطيني سميح القاسم «75 عاما» بعد صراع مع سرطان الكبد الذي أصيب به منذ 3 سنوات. ويعد القاسم أحد أهم الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين وهو من شعراء المقاومة الفلسطينية من داخل إسرائيل. وهو مؤسس صحيفة (كل العرب) ورئيس تحريرها الفخري. وأصدر القاسم في مدينة الناصرة عام 1958 ديوانه الأول (مواكب الشمس) ويضم قصائده الأولي ومعظمها موزون ومقفي ويغلب عليها الطابع الحماسي. ويبدأ الديوان بالقصيدة التي جعلها القاسم عنوانا للديوان.. وسجن القاسم أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية وتعرض للكثير من الإضطهاد بسبب قصائده الشعرية ومنها (تقدموا) التي اعتبرت تحريضا ضد الاحتلال وتسببت في أزمة داخل إسرائيل بعد تحولها إلي ما يشبه البيان الشعري-السياسي. ويقول في بعض سطورها: «تقدموا.. تقدموا-كل سماء فوقكم جهنم-وكل أرض تحتكم جهنم. تقدموا.. يموت منا الشيخ والطفل ولا يستسلم-وتسقط الأم علي أبنائها القتلي-ولا تستسلم. تقدموا.. وللقاسم قصائد حظيت بشهرة في عموم العالم العربي ومنها (منتصب القامة أمشي) التي غناها الفنان اللبناني مرسيل خليفة وتحولت إلي ما يشبه النشيد الشعبي الفلسطيني .