أسعار الجمبري والكابوريا اليوم السبت 4-5-2024 في محافظة قنا    عمرو أديب عن الفسيخ: "مخلوق مش موجود غير في مصر.. تاكله وتموت سعيد"    مصدر ل تايمز أوف إسرائيل: صبر واشنطن مع حماس بدأ ينفد    8 مستندات لتحديد تاريخ مخالفة البناء.. اعرفها لتقديم طلب التصالح    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024.. عز 24155 جنيها للطن    توريد أكثر من 16 ألف طن قمح بالإسكندرية    أخبار مصر: خبر سار للاقتصاد المصري، فرمان بنهاية شيكابالا في الزمالك، شيرين تثير الجدل بالكويت، أمريكا تطالب قطر بطرد حماس    أسعار الذهب في بداية تعاملات السبت 4 مايو    حسين هريدي: أمريكا لا تؤيد فكرة وقف إطلاق نار دائم في غزة    دبلوماسي روسي ينتقد الاتهامات الأمريكية بتورط موسكو في الهجمات الإلكترونية على أوروبا    بلينكن يقول إن هجوما إسرائيليا على رفح سيتسبب بأضرار "تتجاوز ما هو مقبول    جيش الاحتلال يعتقل 5 فلسطينيين من بلدة سبسطية شمال غربي نابلس بالضفة الغربية    الزمالك يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة سموحة    موعد مباراة الأهلي والجونة والقنوات الناقلة في الدوري المصري    بداية من اليوم.. ممنوع دخول المقيمين إلى مكة المكرمة إلا في هذه الحالة    تصل ل600 جنيه.. سعر اللوحات المعدنية في قانون المرور الجديد (تفاصيل)    حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 5 مايو 2024 | إنفوجراف    مونودراما فريدة يختتم لياليه على مسرح الطليعة في هذا الموعد    نشرة المرأة والصحة : نصائح لتلوين البيض في شم النسيم بأمان.. هدى الإتربي تثير الجدل بسعر إطلالتها في شوارع بيروت    اكتشاف جثة لطفل في مسكن مستأجر بشبرا الخيمة: تفاصيل القضية المروعة    إصابة 15 شخصًا في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام وولفرهامبتون    30 دقيقة تأخير في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية» السبت 4 مايو 2024    حدث ليلا.. خسارة إسرائيل وهدنة مرتقبة بغزة والعالم يندفع نحو «حرب عالمية ثالثة»    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    مصرع شاب في حادث اليم بطريق الربع دائري بالفيوم    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المصريون يصنعون التاريخ مرتين
«قناتا» السويس
نشر في أخبار اليوم يوم 08 - 08 - 2014

بعد عقود طويلة عز فيها الحلم وغاب عنها الأمل، عاد المصريون ليحلموا ويتمسكوا بالآمال من جديد، ساروا علي درب الأجداد.. قرروا أن يبهروا العالم من جديد كما فعلوا منذ 150 عاماً ويحفروا قناة سويس جديدة لتصبح لمصر قناتان تربطان البحر الأبيض بالأحمر وآسيا بأفريقيا. القناة الجديدة بعثت في المصريين قدرتهم علي البناء والتي اشتهروا بها عبر التاريخ وهواياتهم في إهداء البشرية معجزات وانشاءات خالدة خلود الزمان. المصريون استعادوا فريضة غابت طويلاً عن حياتهم وهي الالتفاف حول مشروع قومي ضخم التي لم يفعلواها منذ مشروع السد العالي، القناة الجديدة تفتح إلي جانب القديمة طاقات جديدة للمستقبل وأملاً في القادم وتبشر برخاء ومعيشة أفضل للأجيال القادمة والحقيقة الأهم والأبرز التي يؤكدها مشروع القناة الثانية هي أن المصريين قادرون علي أن يصنعوا التاريخ مرتين.
موقع فريد و4 موانيء عالمية
مصر.. سيدة موانيء العالم
ربط موانيء العريش.. وشرق التفريعة.. بميناءي السخنة والأدبية
أحمد عطية صالح -علي منسي - محمد التفاهني
قناة السويس.. لن تكون مجرد موقع فريد يربط قارات العالم فقط ففي العالم مواقع فريدة عديدة.. أهمها جبل طارق وسنغافورة وجيبوتي.. كلها تقع علي طريق التجارة العالمية.
ولكن قناة السويس تفوقت عليها جميعاً ليس فقط بعبقرية سكانها انما ب4 موانيء عالمية علي أرض مصر بجوار القناة.. وتعمل علي خدمتها شرقاً ميناء العريش.. وشمالاً شرق بورسعيد وجنوباً ميناءا السخنة والأدبية.
كل هذه الموانيء.. انتهت من وضع خطط لتطويرها وربطها بالمشروع الحلم - محور تنمية قناة السويس - لتصبح بعدها ليست فقط مجرد ممر مائي عبقري فريد.. انما سيدة الموانيء العالمية. ويؤكد اللواء بحري حسن فلاح رئيس هيئة موانيء البحر الأحمر.. ان الموانيء تشهد الآن أكبر عملية تطوير وتوسيع وزيادة أطوال الأرصفة لاستقبال وتخزين البضائع جنوب قناة السويس.. لأن محور تنمية القناة سوف يحول الموانيء المصرية إلي عالمية لزيادة حركة عبور السفن بها.
وأضاف: أن ميناء الأدبية يعتبر من أهم الموانيء التي تشهد التطوير الآن لخدمة محور تنمية القناة باعتباره ميناء رئيسياً للبضائع علي البحر الأحمر فمن المقرر ان تزيد مساحته من 32 ألف م2 إلي 1.5 مليون م2 بزيادة قدرها 180٪.. كما يتم زيادة الأرصفة من 1800م2.. الي 4500م2 بزيادة قدرها 250٪.. ويتضمن التطوير أماكن لاصلاح السفن بإنشاء ترسانات عالمية. واستكمالاً لمرحلة التطوير يتم الآن إنشاء وتشغيل محطة صب جاف حديثة.. وكذلك محطة الحاويات الرئيسية.. ومحطة الصب السائل ومجمع الزيوت الجديدة اضافة لتشغيل وإدارة محطة صب جافة للغلال ومناطق للتخزين الاستراتيجي.
أما ميناء السخنة فهو من الكيانات الصاعدة الواعدة فيه 6 أحواض تم استخدام حوض واحد منها ويجري تنفيذ الحوض الثاني وتجهيزه.. بعدها استكمال باقي الأحواض.
أما المشروعات المستقبلية بميناء السخنة فيقول إبراهيم حمادي رئيس مجلس إدارة ميناء دبي العالمي بالسخنة: إن الشركة تقوم حالياً بإنشاء الحوض الثاني بمعرفة شركة دبي العالمية باستثمارات 600 مليون دولار تم التعاقد معها بالفعل.. كما يجري التفاوض علي توسعة محطة الصب السائل لتصل إلي 400 ألف م2 وكذلك محطة البضائع العامة بمساحة 160 ألف م2. وأضاف: أنه يجري حالياً تسويق باقي أحواض ومحطات ميناء السخنة والذي اطلقنا عليه ميناء القرن حيث إن المساحة المستغلة 2 كيلومتر تعادل 10٪ من المساحة الكلية البالغة 22كم وعدد الأحواض المطلوب تنفيذها لاستكمال الميناء تصل إلي 6 أحواض بأطوال تصل إلي 16.5كم.. كذلك إنشاء وتشغيل وإدارة محطة الصب السائل بهدف إنشاء أكبر مشروع متكامل للصب السائل بالميناء.. لتوفير احتياجات التنمية لدول الشرق الأوسط خلال 20 عاماً قادمة.. وتشمل المنتجات البترولية وصناعات الطاقة.. والبتروكيماويات ويخدم هذا المشروع 10 أرصفة بحرية بأطوال مختلفة صيفاً لاحتياجات كل نشاط داخلي ويقوم المستثمر بالتنسيق الفني بين الأرصفة البحرية. أما محطة الصب الجاف فهدفها خدمة التصدير والاستيراد لخدمة المناطق الصناعية بمصر والدول العربية لخامات الاسمنت والسماد والفوسفات والخامات الأخري.. كما ان هذه المحطة مجهزة بأوناش التفريغ والتحميل والسيور وأنظمة تخزين قصيرة ومتوسطة الأجل وتستطيع استيعاب 6 ناقلات عملاقة طاقة 120 ألف طن من حاملات الصب الجاف.. ومستودعات بطاقة 2 مليون طن من الخامات المعدنية تشمل جميع الخدمات اللازمة لتشغيل وإدارة هذه الخامات.
كما يجري أيضاً إنشاء وتشغيل محطة تداول الحاصلات الزراعية.. وهي محطة متخصصة في الصب الزراعي للحبوب والغلال (قمح - ذرة - صويا - والأنواع الأخري..) وتشمل هذه المحطة إنشاء الحوض (5) من الميناء لاستيعاب 4 ناقلات للحبوب بحمولات 120 ألف طن.. وصوامع خلفية للتخزين بطاقة 5 ملايين طن للحبوب والغلال المختلفة.
وأخيراً إنشاء محطة الحاويات الثانية وهي محطة عملاقة لتداول الحاويات.. مع إنشاء الحوض السادس بالميناء والقناة الملاحية الخاصة به بمساحة 2 مليون م2 مسطح لتصبح أكبر محطة تداول وتخزين للحاويات في الشرق الأوسط شاملة جميع الخدمات والاحتياجات لجذب الخطوط الدولية وجذب حركة الترانزيت بالميناء وتنشيط دوره كقطب جنوبي لمحور قناة السويس.. وتستطيع المحطة استيعاب 8 ناقلات عملاقة للحاويات في نفس الوقت تجهيز 24 ونشاً عملاقاً و50 ونش ساحة وتستطيع تداول 5 ملايين حاوية متكافئة سنوياً بعد اكتمال جميع عناصرها.
أما ميناء العريش فقد أكد الفريق مهاب مميش أنه سيصبح من الموانيء المهمة الواعدة حيث يجري الآن بناء رصيف بطول 500 متر علي مرحلتين بواقع 250م لكل مرحلة.. وبعمق 12م بدلاً من العمق الحالي ويقدر ب7 أمتار.. كما تم اقامة الحاجز الغربي للأمواج.. وبناء حاجز شرقي بطول 650م.. وسيكون هذا الميناء لتصدير خامات سيناء.. وخدمة محور تنمية القناة.
‎أما ‫ميناء شرق بورسعيد فهو أحد الموانئ الواعدة علي مستوي العالم بموقعه الاستراتيجي الفريد في منتصف خط التجارة العالمية الرئيسي في مجال الملاحة البحرية الدولية الواصل بين شرق آسيا وغرب أوروبا وتنقل من خلاله 65 % من حجم التجارة العالمية.
وبعدما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إنشاء قناة السويس الجديدة وبدء تشغيلها في أغسطس من العام القادم فإن ميناء شرق بورسعيد سيكون احدي الركائز المستفيدة من القناة الجديدة وليس إدارة قناة السويس فقط بزيادة أعداد السفن المستخدمة للقناة و زيادة الإيرادات بأضعاف حجمها الحالي. وكما يقول عادل اللمعي رئيس غرفة الملاحة ببورسعيد إن القناة الجديدة هي فاتحة خير لمنطقة شرق بورسعيد بأكملها وميناء شرق بورسعيد علي وجه التحديد فالدراسات التي أقيم عليها الميناء أكدت أنه واحد من أهم 15 ميناء محوريا في العالم والمعروف ان الميناء المحوري هو الميناء الكبير و المركزي في تداول الحاويات والبضائع وتنقل منه إلي الموانيء الصغيرة في محيطه وميناء شرق بورسعيد مخطط له ان يصل إلي تداول 11.5 مليون حاوية سنويا وهو رقم ضخم إذا عرفنا أن أكبر موانيء العالم في سنغافورة وهونج كونج تتداول من 15 إلي 18 مليون حاوية سنويا. ‫كما ينفرد ميناء شرق بورسعيد بأنه يمتلك أطول رصيف بحري في العالم سيكون امتداده بطول 12 كم كاملة و أقيم منها حتي الآن 2400 متر فقط وستقام علي امتداد الرصيف علي مراحل متعددة 15 محطة متنوعه من محطات تداول الحاويات والسيارات والترانزيت والخدمات اللوجستية وتخزين وتداول الوقود وبورصة عالمية لتداول الحبوب وترسانة لإصلاح السفن ومراكز لصيانة الحاويات وصناعتها ..كل هذه الأنشطة تجعل من الميناء خلية نحل علي مدار 24 ساعة.
حدوتة شعب قناتين
تميم عزمي
جاء إعلان مشروع تنمية قناة السويس ليكون بمثابة آلة الزمان التي عادت بلنا إلي الوراء 155 سنة .. عندما تم البدء في حفر قناة السويس لأول مرة.
استغرق حفر قناة السويس 10 سنوات تحديداً من عام 1859 وافتتحت للملاحة عام 1869 ، في 25 ابريل 1859 أقيم حفل بسيط ببورسعيد للبدء بحفر قناة السويس وضرب صاحب فكرة إنشاء القناة فرديناند ديلسبس بيده أول معول في الأرض إيذانا ببدء الحفر وكان معه 100 عامل فقط ووصل أكثر إلي مليون عامل وفي 15 أغسطس ضربت الفأس الأخيرة في حفر القناة وتم اتصال مياه البحرين في منطقة الشلوفة ، وتم خلال عملية الحفر الأولي استخراج 74 مليون متر مكعب من الرمال والتكاليف 369 مليون فرنك فرنسي وبلغ عدد الذين ماتوا أثناء الحفر 125 ألف عامال، وتم افتتاحه رسميا في 16 نوفمبر عام 1869 بعد ان دعا الخديوي إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح الأسطوري.
د. هاني الناظر الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث ، يعقد قارنة في شهدي حفر القناتين الجديدة والقديمة فيقول أن فكرةإنشاء قناة السويس في عهد الخديوي سعيد واستكمالها الخديوي إسماعيل وكانت بغرض توصيل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب في هذا العالم بفكرة فرنسية ، تحت مظلة استثمارات أوروبية 100٪ ولم يكن هدفها خدمة الاقتصاد المصري ، ولكن الخدمة الاقتصاد العربي ، حتي جاء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأعلن تأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية وبذلك حول ملكيتها وأموالها إلي المصريين ، أما تمويل مشروع حفر القناة الثانية لأنها ستكون مصرية وبأموال مصرية بدون تدخل أي عنصر أجنبي.
ويستمر د. الناظر في عقد مقارنة ، عندما يتذكر كيفت إجبار الشعب المصري علي حفر المجي المائي الأول في الفترة من 1859 إلي 1869 عن طريق القهر والسخرة ، وهو عكس ما يجري اليوم حيث يتسابق جميع المصريين للمشاركة بسواعدهم في حفرها استكمالا لمسيرة اجدادهم التي بدأوها من 155 سنة .
وأضاف ان المشروع الجديد يفوق القديم في تحويله منطقة القناة إلي منطقة تجارة عالمية ، ويضمن إنشاء تجمعات عمرانية ورواج الحركة السياحية بما يفوق 3 أضعاف في أعلي معدلاتها ، إضافة إلي الفوائد غير المباشرة الأخري مثل شق وتوسعة الطرق وتحسن المستويات المعيشية .
ونوه الرئيس السابق للمعهد القومي للبحوث ان أهمية هذا المشروع تفوق في أهدافها مشروع السد العالي ونهضة ومشاريع محمد علي باشا لما يمثله من صمام أمان للأمن القومي عن طريق إعمار سيناء وتكون حائط صد ضد أي غزو لتقطع أحلام دولة النيل إلي الفرات.
أما عن شكل الإنفاق والتمويل بين القناتين القديمة والجديدة فيقول د . هشام استاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة ، أساليب التمويل لم تكن موجودة عند شق الجري الملاحي لقناة السويس لأول مرة لأن الأشكال المصرفية والتمويلية لم تكن موجودة في حينها مثل البورصة وأسواق المال وغيرها فأقتصر حينها علي إنشاء شركة عالمية لحفر وإدارة القناة .
حتي أن المشروع تم البدء فيه من دون عل أي موازنة أو دراسات جدوي لتوقع تكاليفه ، أما مع مشروع تطوير قناة السويس الحالي فإن شكل المنافسة الحالي أوجد أفضل مصادر لتمويل هذا المشروع ، لأنه بالتأكيد سوف يأخذ أحجاما وأشكالا مختلفة بجداول زمنية محددة .
يقارن د . فرج الشرباصي الباحث والأكاديمي المصري في علوم المصريات وتطور الشخصية المصرية بين الشخصية المصرية عند حفر القناتين فيقول ، في عام 1859 عند بدء القناة لم تكن الشخصية المصرية تبلورت وتطورت إلي هذا الحد الذي نحن عليه الآن لأنها كانت فعليا إمارة تحت حكم الدولة العثمانية في حينها ، ولم يكن الإحساس بالوطنية قد نما إلي الحد الذي نحن عليه الآن ، ولم يكن المصريون مدي أهمية هذه القناة لمصر بفعل امتيازاتها المجحفة لمدة 99 سنة ، حتي جاء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأمم قناة السويس كشركة مصرية ، وحينها بدأ إحساس المصريين بأهمية قناة السويس لهم بعدما كانت دولة داخل دولة ، وزادت أهميتها بعد معرفتهم بتضحيات الأجداد في سبيل حفرها ، والتضحيات جيل الآباء في تحرير سيناء وإعادة فتح الملاحة بها بعد حرب 6 أكتوبر 1973 . ويضيف الشرباصي أن الشخصية الوطنية المصرية كانت تبلورت تماما في هذه الفترة بعد ثورتي 1919 و23 يوليو 1952 ، ونما في الوازع لوطي تماما وهو ما استمر حتي الآن وأكدته أيضاً ثورتي 25 يناير و30 يونيو .
حتي لا يقترب الإرهاب الأسود من شط القناة
رأفت الكيلاني
مشروع تنمية قناة السويس حق أصيل ومشروع قومي لكل المصريين لا يستطيع أحد أن ينازعهم فيه.. واعلن الرئيس السيسي تدشين انشاء المشروع من الإسماعيلية وأشار إلي ضرورة تأمين تنفيذ مراحل المشروع تأمينا علي أعلي مستوي خاصة في ظل هذه الظروف والتهديدات التي تحيق بالوطن داخليا وخارجيا فكيف يكون ذلك التأمين؟! وعلي أي اتجاه سيكون؟! «أخبار اليوم» استطلعت رأي الخبراء العسكريين في هذا التحقيق. في البداية يقول اللواء عبدالمنعم كاطو الخبير العسكري إن مشروع محور قناة السويس يمثل شريحة مهمة من الأمن القومي المصري حيث إنها محور عالمي للملاحة الدولية وأي تأثير عليه يهدد التجارة العالمية بالكامل والاقتصاد أيضا وبالتالي مصر مسئولة عن تأمين هذا الممر طبقا لاتفاقية القسطنطينية المبرمة عام 1888 وتأمين مرور السفن به. وأضاف كاطو أن التهديدات التي تهدد القناة متعددة أولها العمليات التخريبية من الإرهابيين مثل وضع الألغام واستهداف السفن العابرة وثانيها عمليات خارجية من أي دولة أخري عن طريق الجو والأهم من ذلك أن سيناء منطقة مصرية ذات حساسية خاصة لانها تجاور إسرائيل وهناك اتفاقية سلام مبرمة بين الطرفين ومعظم القوات المصرية موجودة غرب قناة السويس وعند رفع درجات الاستعداد لابد أن ترتفع في سيناء وبالتالي عملية الانتقال تستلزم عمليات خاصة للتأمين وعمليات مسبقة كل هذه الأمور تستلزم التأمين المستمر من القوات المسلحة لمحور قناة السويس. وأشار كاطو إلي أن هذه المنطقة اصبحت منطقة عمل كبري تستلزم تأمينا بحجم هذا العمل ويبدأ هذا التأمين من الضفة الشرقية لمنع أي عناصر إرهابية من الاقتراب من منطقة العمل ويتم تشكيل دوريات ومواقع وأكمنة وأيضا دفاعات قوية وعمليات بحرية وجوية علي مستوي عال لأنه من الوارد أن تلقي سفينة عابرة بلغم إرهابي ولذلك لابد من مسح بحري مستمر للألغام وكذلك المجال الجوي لاكتشاف أي تهديد جوي والتعامل معه فورا اضافة إلي وجود مركز انذار فاعل ينظم عملية الانذار بالكامل ويدير عملية التأمين تحت اشراف القوات المسلحة وتشترك مع القوات المسلحة الداخلية وهيئة قناة السويس وإدارات الموانيء علي طرفي القناة لانشاء منظومة أمنية متكاملة تستطيع تأمين المشروع الضخم وتكون علي مستوي الحدث.
ويري اللواء محمد علي بلال الخبير الاستراتيجي ان الرئيس وجه في كلامه أثناء تدشين المشروع رسالة طمأنة واضحة للشعب المصري انه رغم كل ما يحدق بالبلاد من مخاطر إلا أن القوات المسلحة تتولي عملية تأمين تنفيذ هذا المشروع الضخم وعلي أتم الاستعداد لمواجهة أي خطر قد يهدده سواء كان داخليا أو خارجيا. وأضاف اللواء بلال أن مشروعا بهذه الضخامة ووسط هذا المناخ المتوتر بالمنطقة كلها قد يتعرض لضربات الإرهاب الأسود من الداخل أو الخارج لذلك هناك منظومة أمنية متكاملة تشترك فيها جميع الاجهزة المعنية وتنسيق بينها لتأمين المشروع ابتداء بالقوات المسلحة بكل أفرعها التأمينية برا وبحرا وجوا ومرورا بالدور المخابراتي تشترك معها وزارة الداخلية بأجهزتها المعنية وكذلك هيئة قناة السويس. واشار بلال إلي أن التأمين يشتمل علي الضفتين الشرقية والغربية خاصة أن الضفة الغربية بها التهديد الأكبر نظرا لوقوعها في الاتجاه الإسرائيلي ورغم وجود اتفاقيات سلام بيننا وبين إسرائيل إلا أن إسرائيل لازالت مصنفة علي انها جبهة عداء لمصر ولهذا درجات التأمين بالنسبة لمنطقة القناة تظل علي انها جبهة عداء لمصر ولهذا درجات التأمين بالنسبة لمنطقة القناة تظل علي مستوي عال طوال الوقت أولا لانها ممر مائي عالمي يخدم التجارة والاقتصاد العالمي ويقع مسئولية تأمينها علي الدولة التي تقع علي أرضها وهب مصر وثانيا لان هناك تهديدا دائما من قوي خارجية وهي إسرائيل وظهر مؤخرا الإرهاب الأسود والذي تنامي مؤخرا بالمنطقة من هنا تأتي أهمية التأمين لهذا المشروع الضخم علي كل الأصعدة. ويري اللواء يسري قنديل الخبير العسكري أن عملية التأمين لمشروع محور القناة وقبل درجة عالية جدا من التأمين والاهمية لانه لو لم تقم مصر بذلك علي أكمل وجه سيمثل تهديدا لأمنها القومي نظرا لما تمثله القناة من أهمية كبري للنظام العالمي فضلا عن أنه يمكن لغوي اقليمية كبري اذا لم تنجح مصر في ذلك أن تتخذها ذريعة للتدخل الاجنبي في الشأن المصري بحجة حماية المصالح الاقتصادية لجميع دول العالم
خبراء الري:قبلة الحياة لاستزراع 400 ألف فدان في ترعة السلام
مؤمن عطاالله
أكد خبراء الري أن مشروع انشاء قناة موازية لقناة السويس والقديمة سيعيد الحياة للمشروع القومي لاستزراع 400 ألف فدان حول ترعة السلام في شمال سيناء. يقول د. محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق إن مشروع ترعة السلام يتعرض لمشاكل منها عدم اكتمال محطات ومآخذ المياه، بالاضافة إلي عدم وصول المياه إلي منطقتي رابعة وبئر العبد، مشيراً إلي المشروع القومي لتنمية محور قناة السويس سيعيد الحياة لهذا المشروع، موضحاً ان ذلك سيتحقق من خلال انشاء مدن مليونية تستوعب العاملين في هذا المشروع بالاضافة إلي انشاء الفنادق والمناطق الصناعية، كل ذلك سيشجع وينشط عمليات استصلاح الأراضي حول ترعة السلام لتوفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين، كما أن المجري الملاحي الجديد سيسهل عمليات نقل البضائع الزراعية وسرعة تسويقها، كما سيضاعف المجري الملاحي حركة التجارة وجذب كل أنواع التجارة، كما أكد وزير الري الأسبق أن التعمير يأتي بالتعمير بمعني أن هذا المشروع الضخم سينشط الاستثمارات سواء في مجال انشاء الطرق أو السكك الحديدية أو الأنفاق،كل ذلك سيكون له انعكاسات ايجابية علي النواحي السياحية والاقتصادية وأهمها تنمية سيناء واستكمال مشروع ترعة السلام الذي يهدف إلي توطين 3 ملايين نسمة داخل سيناء. ويتفق الدكتور ضياء القوصي الخبير في شئون الموارد المائية والري مع الرأي السابق، ويضيف.. مشروع ترعة السلام سيشهد طفرة كبيرة خلال الفترة القادمة بضخ أموال طائلة لاستكمال هذا المشروع يكون موازيا لضخ الأموال للمشروع القومي لتنمية محور قناة السويس وإنشاء قناة موازية للقناة القديمة، مؤكداً أن المحاصيل الزراعية الناتجة عن الأراضي الموجودة حول ترعة السلام ستكون المصدر الرئيسي لمد المواطنين العاملين لتنفيذ محور قناة السويس بالمواد الغذائية.
6 أنفاق تربط سيناء بالعالم وتكتب مستقبلا جديداً للاقتصاد المصري
آلاء المصري
6 أنفاق عزمت الدولة علي انشائها بمشروع القناة الجديدة تسهل عملية التبادل التجاري بين مصر والدول العربية وتزيد من عمق العلاقات التجارية بين قارتي آسيا وافريقيا بما يصب لصالح الاقتصاد المصري اضافة إلي انتعاش حركة التجارة الداخلية بين سيناء وباقي الوطن.
يوضح المهندس صلاح حجاب خبير التخطيط والتنمية العمرانية اهمية هذه الانفاق في انها ستؤدي إلي ربط سيناء بباقي مناطق الجمهورية علي طريق تخصيص بعض هذه الانفاق لقطارات السكة الحديد وباقي الانفاق لحركة النقل المباشرة مما يخلق حياة عمرانية جديدة في سيناء واستغلال الامكانيات المتاحة هناك لان سيناء تحتل ما يزيد عن ثلث مساحة مصر، وعندما يتم التعمير والتنمية بها سوف يساهم ذلك في انشاء المناطق الاستثمارية والصناعية الكبري هناك مما يفيد الاقتصاد المصري.
تقول : د. يمن الحماقي استاذ الاقتصادي بجامعة عين شمس الانفاق التي سيتم انشاؤها في مشروع تنمية محور قناة السويس تعتبر الدعامة الأساسية لتنمية سيناء وتزيد الانشطة الاقتصادية بها خاصة انها توفر طرقا وقنوات تربط سيناء بباقي المناطق مما يزيد فرص العمل هناك بالاضافة إلي ربط مصر بالدول العربية المجاورة وتنشط حجم التجارة خاصة مع السعودية والاردن وتحقق ايرادات اقتصادية هائلة لان هذه الانفاق تخفض تكاليف النقل بما يوفر المليارات ويساهم في دعم التكامل الاقتصادي العربي.
وفي نفس الوقت تساهم في ربط حركة التجارة بين مصروالدول الاقتصادية الكبري وتزيد حجم التبادل التجاري و التنافسية بين الدول وربط حركة التجارة بين قارة افريقيا واوروبا.
ويري د. مصطفي النشرتي وكيل كلية الاقتصاد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ان هذه الانفاق ستساهم في توطين السكان في سيناء عن طريق الثلاث انفاق التي سيتم انشاؤها في جنوب بورسعيد لتسمح بعبور السكك الحديدية والشاحنات والسيارات لما يزيد علي 13 مليون مواطن لتكون أول خطوة لتنمية سيناء وانشاء حركة تجارية ضخمة هناك بالاضافة إلي النفق الذي يتم انشاؤه في منطقة الاسماعيلية والذي يساهم في دعم المنطقة الصناعية ووادي التكنولوجيا الذي يؤدي إلي ربط مصر والدول الاخري.
واضاف ان باقي الانفاق سيتم انشاؤها في منطقة العين السخنة لتسهيل عملية تصدير البضائع والمنتجات المصرية واستيراد مستلزمات الانتاج وهو ما يعني تحسين ميزان المدفوعات واحلال المنتجات المصرية محل المنتجات والبضائع التي يتم استيرادها من الخارج مما يساهم في تحسين اداء ودعم الاقتصادي المصري
إهداء «أم الدنيا» لكل الدنيا
قلنا هنبني خط ملاحي «تاني»!
إعادة استخدام ناتج حفر القناة الجديدة:الرمال لأعمال البناء والخرسانات.. والطين لإنتاج الطوب الأحمر
أحمد السرساوي
عندما اعطي الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة بدء العمل بقناة السويس الجديدة.. لم يكن يبدأ مشروعاً مصرياً كبيراً وكفي.. بل كان يعلن إهداء «أم الدنيا» فكرة مبهرة جديدة تستفيد منها كل الدنيا. في السطور القادمة.. تعرض «أخبار اليوم» مسار قناة السويس.. شريان التجارة العالمي منذ بدأ منذ ما يقرب من قرن ونصف القرن من الزمان.. وتتطلع لمستقبل بلادنا من ينابيع الخير التي ستهطل علينا من خلاله.. وقد غنيناها بالعامية المصرية سابقاً وسنغنيها مستقبلاً.. قلنا هنبني خط ملاحي «تاني»!!
هي كنز لابد من استثماره..
كميات هائلة من الرمال والصخور والطين المخلوط بالطمي ستخلفها أعمال الحفر والتوسعة والتعميق في مشروعات قناة السويس لابد من الاستفادة منها، وألا نتركها في صحراء سيناء لتتحول إلي ما لا يحمد عقباه!! ستنتج أعمال الحفر في المشروع الجديد للقناة أكثر من 700 مليون متر مكعب من الرمالاً والطين والصخورا بعد انفاق 29 مليار جنيه، حيث سيتم حفر 35 كيلومتراً في الأراضي القاحلة شرق القناة، ستنتج وحدها 358 مليون متر مكعب رمالا وصخورا، أما المسافة الباقية 37 كيلومتراً، فستتم أعمال الحفر فيها داخل مياه البحيرات الضحلة المحيطة بمجري القناة الحالي، وينتج عنها نحو 342 مليون متر مكعب من الطين والرمال المشبعة بالماء.
يقول د.ممدوح حمزة الخبير الاستشاري العالمي أن كميات الطين المتخلفة عن أعمال الحفر يمكن إعادة الاستفادة منها واستثمارها في مصانع الطوب اللازم للإنشاءات الكبيرة التي ستتم في المنطقة، خاصة ان نوعية التربة في المناطق القريبة من سهل الطينة شمال المجري الملاحي الحالي جيدة ومناسبة لهذا النوع من الصناعات لأنها خليط من الطين والطمي المتخلف عن مياه النيل التي كانت تصل المنطقة في الماضي، إضافة إلي الرمال وهذا خليط ممتاز للغاية لصناعة مكونات الطوب.
ويؤكد د.حمزة ان الانفاق الستة المزمع إنشاؤها في المنطقة ستنتج كميات كبيرة جداً من هذه النوعية من المواد الطينية وهو ما يعطيها قيمتها الاقتصادية ويبرر إنشاء صناعة طوب علي مخلفات المشروع.
وأوضح أن إنشاء الأنفاق بأقطار 14 متراً سيوفر سيولة مرورية بين ضفتي القناة، أي بين سيناء والوطن الأم وهو ما ما سيمكن من استثمار هذه الصناعة القائمة علي مواد البناء من التوسع من وإلي الوادي القديم ومحافظات الدلتا، وسيزيد التقسيم الإداري الجديد للمحافظات من امكانيات الاستفادة من ناتج الحفر خاصة من الطين، مشيراً أن تنفيذ النفق الواحد يحتاج لمدة تصل إلي 18 شهراً للتسليم النهائي للمشروع. أما اللواء مهندس مختار قنديل أحد خبراء سلاح المهندسين في حرب أكتوبر والمتخصص في الهندسة المدنية والإنشائية، فإنه يري في كميات الرمال السيناوية الشهيرة عالية الجودة كنز حقيقي، موضحاً ان كميات الرمال التي يبلغ حجمها 700 مليون متر مكعب من المواد الخام، تعني وجود مليار و400 مليون طن من مواد البناء وقد يتصادف وجود الحجر الجيري المستخدم في كثير من الصناعات ومنها الأسمنت خاصة في منطقة الحفر الجاف التي يصل طولها إلي 35 كيلومتراً. كما يمكن تصنيف أنواع الرمال في المنطقة لفرز الرمال البيضاء المستخدمة في صناعة الزجاج أر البللور ان وجدت.
ويؤكد اللواء مهندس مختار قنديل أن الإنشاءات وأعمال البناء التي ستتم في المنطقة ستحتاج كميات هائلة من الرمال وهو ما يمكن توفيره من نتاج عمليات الحفر باستخدامها في الأعمال الخرسانية والتشطيبات بدلاً من جلبها من الجهة الأخري وأقصد محاجر الصعيد والصحراء الشرقية وهو ما سيزيد من تكلفة البناء في تلك المشروعات في حين أن استخدام مخلفات الحفر سيخلق لها قيمة اقتصادية بدلاً من تركها في الصحراء، وفي نفس الوقت يقلل من تكاليف إنشاء المباني في المنطقة الجديدة.
مجلس جامعة الزقازيق
كل إمكانات الجامعة لخدمة المشروع بلا مقابل
رفعت فياض

كما اعلن مجلس الجامعة عن تنظيم معسكرات عمل دائمة طوال العام للاساتذة والعاملين والطلاب للمشاركة الجادة والفعالة بالمشروع وليس فقط لمجرد التعرف عليه وعلي تطوره وذلك برعاية واشراف رئيس الجامعة .
وقرر المجلس ايضا تشكيل وفد من قيادات الجامعة لمقابلة المسئولين عن ادارة المشروع لتحديد المجالات التي يمكن ان تشارك الجامعة بها في المشروع وتوزيعها جغرافيا ونوعياً كما ستقوم الجامعة بتنظيم ورشة عمل ( عاجلة ومفتوحة ) فور استكمال البند السابق لاثراء الحوار حول مجالات اسهام الجامعة واصدار القرارات التنفيذية العاجلة تحت اشراف رئيس الجامعة، وكذلك الدعوة بجدية من خلال الكليات ومراكز دراسات تنمية سيناء بالجامعة بعمل مشروع بحثي قومي في كل التخصصات لخدمة المشروع وحل المشكلاته المستجدة ودراسة تنمية سيناء تنمية حقيقية في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والهندسية والجغرافية والطبية كما قرر مجلس الجامعة الطارئ تكليف عمداء الكليات مع كلياتهم باعداد مقترحات لمشروعات ونقاط بحثية لانجاز المشروع المقترح وحل مشكلات التي تعوق التنمية في سيناء في كافة المجالات حتي يتم اقرار خطة بحثية ، مجتمعية ،عاجلة للجامعة في سيناء يبدا تنفيذها فورا ، وكذلك اقامة مركز ومقر دائم في سيناء لجامعة الزقازيق يتم تجهيزه ليعمل بشكل مستمر حتي بعد انتهاء المشروع لضمان استمرارية دعم وتنمية سيناء وتقييم ما يتم تحقيقه من انجازات ، وكذلك تسهيل مهمة وحل مشكلات العاملين بالمشروع صحيا واجتماعيا للقاطنين بحيز محافظة الشرقية الجغرافي لتوفير ظروف محفزة لهم للتفرغ للعمل والانتاج.
واكد د.اشرف الشيحي القائم بعمل رئيس الجامعة ان مجلس الجامعة الطارئ قرر احاطة المجلس الاعلي للجامعات بما قرره في هذا الخصوص للنظر لتعميم تجربة ورؤية جامعة الزقازيق في جميع الجامعات المصرية.
خبراء الاسكان والنقل
القناة الثانية.. حياة وعمار ومجتمعات جديدة
هبة كربل
أكد خبراء الاسكان والنقل أن تنمية محور قناة السويس وانشاء قناة موازية للقناة القديمة سيخلق مجتمعات عمرانية جديدة وسيجذب ملايين المصريين للتوطين هناك مثلما نجحت القناة القديمة في تحويل قرية الفرما إلي مدينة بور سعيد وتوسعات في مدينتي الاسماعيلية والسويس.
ويري د. باسل أحمد الصباغ الاستاذ بالمركز القومي لبحوث الاسكان والبناء ان المشروع القومي لتنمية قناة السويس سيؤدي إلي تنشيط حركة التجارة وإنشاء مناطق صناعية جديدة علي ضفتي القناة. وأضاف الصباغ أن قناة السويس القديمة حولت قرية الفرما الصغيرة إلي مدينة بور سعيد وحولت الاسماعيلية والسويس من مدن صغيرة إلي كبيرة جذبت ملايين السكان لوجود مقومات الحياة بعد افتتاح القناة وتوفير فرص عمل ووجود مشروعات زراعية صناعية.
وضرب مثلاً.. بمدينة دبي.. التي كانت من افقر مدن الامارات وتحولت بعد ذلك أكبر المدن التجارية في العالم بعد انشاء ميناء ضخم هناك. يتفق المهندس الاستشاري هاني ميلاد علي أن انشاء مجتمعات عمرانية اغلبها ستكون تجمعات سكنية تضم العمال الفنين والحرفيين وما ستزيد عن ذلك ستكون منطقة جذب للقادمين من القاهرة والمحافظات الاخري. قال محمد شحاته رئيس مجلس ادارة الجمعية للنقل ان شروع تنمية محور قناة السويس سيخلق مجتمعا عمرانيا بسيناء ويساعد علي انشاء مدن جديدة في السويس والاسماعيلية وبور سعيد وبور توفيق ويساهم في حل مشكلة البطالة بتوفير مليون فرصة عمل. وأضاف شحاتة أن المشروع يحل أزمة السكن باسيتعاب ل4 ملايين أسرة خلال 10 سنوات وهو ما يعني مجتمعات مكاملة في عمق سيناء تحقق أهداف التنمية بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.