حلم تطوير محور قناه السويس بدأ يتحقق بروح وطنية جديدة, بعقول وأيدي مصرية ولصالح مصر. قناة الكرامة والعزة التي حفرها الأجداد بالدم في القرن19 وحرسها الأبناء بالأرواح في القرن العشرين, يطورها الأحفاد في القرن21. وكان الشعار دائما مصر للمصريين وجاء الإعلان عن تدشين مشروع تنمية قناة السويس ترجمة أيضا للتضحيات التي قدمها المصريون دفاعا عن منطقة قناة السويس عبر التاريخ, ولأرواح شهداء ثورتي25 يناير و30 يونيو والتي ألقت حجرا في المياه الراكدة في التوجهات الخاصة نحو هذا المشروع العملاق والذي سيمثل نقلة نوعية هائلة في مستقبل الأجيال القادمة بعد استغلال الموقع الجيواستراتيجي المهم لهذا المكان من العالم. طموحات البورسعيدية.. استكمال المرحلة الأولي كتب خضر خضير: منطقة شرق بورسعيد هي العمود الفقري لتنمية محور قناة السويس بموقعها الإستراتيجي, وهي أهم منطقة استثمار رشحتها الهيئات الدولية المتخصصة وعلي رأسها البنك الدولي لتكون قبلة للاستثمارات العالمية لموقعها الفريد, تليها منطقة شمال غرب خليج السويس, وهذه المنطقة تم إجراء دراسات صرفت عليها الحكومة ملايين الدولارات. ويقول. دعاطف علم الدين نائب رئيس جامعة بورسعيد في الوقت الذي لم يتبق فيه سوي عام واحد علي انتهاء الفترة المحددة لتنفيذ مشروعات المرحلة الأولي من المخطط العام الذي يتكون من3 مراحل فإن المرحلة الأولي من المخطط العام لم تشهد سوي إنجاز واحد فقط هو شركة قناة السويس لتداول الحاويات, من بين المشروعات تلك المرحلة والتي تتضمن إنشاء ما يقرب من8 محطات مختلفة حتي عام2015, رغم مرور سبع سنوات علي بدء المرحلة الأولي من المخطط العام وطوال هذه السنوات تكلف المشروع مبالغ طائلة في صورة مرافق: محطة كهرباء, ومياه, وصرف, وخط سكة حديد, ومبني لإرشاد السفن, وطرق مرصوفة, يضاف إلي ذلك مشروع إنشاء محطة الصب السائل, والتي تعاقدت عليها إحدي الشركات بمساحة500 ألف متر مربع, وقد تم الطرح والترسية, وسيتم لاحقا البدء في تنفيذ المشروع طبقا لشروط التعاقد, فضلا عن مشروع تموين السفن بالوقود( علي مساحة210 آلاف متر مربع) والخاص بإحدي الشركات, والذي توقف لحين استكمال تنفيذ مفاوضات الشركة مع وزارة النقل لإضافة نشاط التخزين إلي العقد وتؤكد المستندات أن المشروعات المنتظر تنفيذها من المرحلة الأولي: إنشاء محطة حاويات رقم2 بطول رصيف1200 متر( في انتظار التوقيت المناسب للطرح), وإنشاء محطة متعددة الأغراض رقم1, ورصيف رورو بطول رصيف1330 مترا, ومحطة متعددة الأغراض رقم2 بطول1210 أمتار, ومحطة رورو, ومحطة صب جاف, ومحطة صب زراعي, وساحة انتظار الشاحنات, والسيارات, ويؤكد سمير معوض خبير اقتصادي في شئون النقل النهري أنه علي الرغم من أن العالم كله تحدث عن أهمية شرق بورسعيد كقاطرة للتنمية في مصر.. فشرق بورسعيد هو بوابة الدفاع عن مصر وهو أيضا سيصبح بوابة الخير لمصر, فيما اعترف المسئولون بهيئة موانئ بورسعيد فيما بحدوث تأخير في المرحلة الأولي أكدوا بأنه توجد محطة تداول حاويات واحدة الخاصة بشركة قناة السويس للحاويات وتم طرح المحطة الثانية لنفس الشركة أيضا برصيف1200 متر بإجمالي2400 متر للمرحلتين لهذه الشركة, مؤكدين.. بأنه تم الانتهاء في الفترة الماضية من البنية الأساسية التي تغطي احتياجات المرحلة الأولي والثانية, كما يجري حاليا الانتهاء من الساحة التخزينية الخاصة بالمرحلة الثانية التي تم الانتهاء من العمل فيها بنسبة85% وقالوا إنه يجري العمل أيضا لإنشاء ساحة انتظار الشاحنات علي مساحة127 ألف متر مربع بتكلفة تصل84 مليون جنيه وهذه المرحلة الأولي منها وتستوعب350 شاحنة أو برادا وتشمل مبني لوجستيا وكافيتيريا ومسجدا وخدمات إصلاح الشاحنات بدأ العمل فيها منذ4 أشهر ومنتظر ان ينتهي العمل بها في منتصف هذا العام, كما أن هناك ثلاثة مشروعات أبرمت لشركة قناة السويس للحاويات وشركتي مشرق وسومكر لتداول وتخزين المواد البترولية السائلة, ولن يتطرقوا لتوقف هذه المشروعات من جانب وزارة النقل, كما تعطل أيضا مشروع القناة الجانبية الموازية للقناة والتي يبلغ طولها13 كم وعرض250 مترا وعمق18 مترا يعمل علي تسهيل دخول وخروج السفن العملاقة دون إعاقة حركة مرور السفن العابرة لقناة السويس والتي كانت ستسهم في زيادة كفاءة ميناء شرق بورسعيد بتكلفه500 مليون جنيه, ولم تفصح حتي الآن وزارة النقل عن الأسباب الحقيقة حول تعطل هذا المشروع. في الاسماعيلية لتطوير الكيانات الاقتصادية القائمة أولوية كتب سيد إبراهيم: من أهم مميزات اختيار قناة السويس كمظلة رسمية للمشروع هو عبقرية الموقع, كما يوجد موقع المشروع تحت المظلة التأمينية المباشرة للقوات المسلحة في نطاق كل من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين والقواعد البحرية كما يقول الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والذي استطرد في شرح المزايا الخاصة باختيار قناة السويس كمظلة رسمية ويشير إلي ان هيئة قناة السويس تتمتع بعلاقات قوية مع الشركات الملاحية والكيانات الصناعية والبحرية العملاقة. واضاف ان المميزات تتضمن ضمان المرور اليومي للسفن العابرة الحاملة للبضائع دون انحراف في خط السير والتي يمكن ان تستخدم في التنمية الاقتصادية والصناعية للمشروع, عن طريق القيمة المضافة والصناعات التكميلية, فضلا عن امكانيات الهيئة في توفير المقرات ووسائل النقل والاقامة للعاملين بالمشروع في المراحل الاولي نظرا لقرب الهيئة من موقع أقامة المشروع, وحول الاهداف الخاصة بالمشروع يشير مميش رئيس الجهاز التنفيذي لمشروع تنمية قناة السويس إلي انها تشمل تنمية ودفع عجلة الاقتصاد القومي, واستغلال عبقرية الموقع في منطقة قناة السويس, وإقامة كيانات صناعية ولوجستية جديدة بمنطقة المشروع تعتمد علي انشطة القيمة المضافة والصناعات التكميلية وإعادة التصدير للداخل والخارج, من خلال مناطق توزيع لوجستية يتم تجهيزها لهذا الغرض واستغلال الكيانات الحالية ومشروعات تطويرها مستقبلا, كما تتضمن الاهداف الخاصة بالمشروع, تطوير الكيانات الاقتصادية الحالية كمرحلة أولي, بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الوزارية والوزارات المختصة واوضح انه سيتم استكمال الدراسة التخطيطية لميناء بورسعيد باعتباره من الموانيء الصاعدة الواعدة وذلك بالتنسيق مع وزارة النقل, كما سيتم تغيير شكل واسلوب استخدام ميناء غرب بورسعيد في المخطط وذلك لموقعه الرائع في المشروع, كما يشمل التطوير ميناء العريش وهو من الموانيء الهامة الواعدة والصاعدة ايضا حيث يجري الان بناء رصيف بطول500 متر علي مرحلتين بواقع250 مترا لكل مرحلة وبعمق12 مترا بدلا من العمق الحالي الذي يقدر بحوالي7 امتار, كما تمت إقامة الحاجز الغربي للأمواج, وبناء حاجز الامواج الشرقي بطول650 مترا, والذي سيضم صناعات تكنولوجية علي اعلي مستوي بالاضافة الي اقامة جامعة هوليوبوليس.. مشددا علي ان المشروع في جوهره يمثل دفاعا عن سيناء بالتنمية, ويشير محمد المطري رئيس جمعية المستثمرين بالقنطرة شرق الي ان المنطقة من حدود محافظة السويس وحتي حدود بورسعيد ستشهد طفرة هائلة في المشروع, خاصة بعد اقامة النفقين اسفل قناة السويس في كل من الإسماعيلية وبورسعيد. الاكتتاب الشعبي.. حلم السوايسة كتب عمرو غنيمة: تأتي منطقة رأس الأدبية الأهم رغم ما تم طرحه في احتفالية تدشين مشروع محور تنمية أقليم القناة أن المشروع سيعتمد في تنميته علي ميناءي الأدبية و السخنة والمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس وما تعانيه مع المستثمر الأجنبي. نقابة المهندسين بالسويس برئاسة المهندس حسن عبدالعليم تتبني تحت رعاية اللواء العربي السروي محافظ السويس وضع رؤية كاملة لتدشين اكبر مشروع بحري بمنطقة الشرق الاوسط علي كامل مساحة رأس الأدبية علي مساحة5 ملايين متر القطعة الوحيدة الصالحة لهذا النشاط, كما جاء بدراسة بيت الخبرة الهندي بعد موافقة مجلس الوزراء ومشاركة ودعم القوات المسلحة وهيئة قناة السويس والهيئةالعامة لموانئ البحر الاحمر والبنوك والمؤسسات الوطنية والأفراد. من جهته اوضح الخبير البحري محمد احمد رفعت أن المشروع تتولي تنفيذه ثلاث شركات مساهمة بنظام الاكتتاب العام لجموع الشعب المصري وبمشاركة حكومية موسعة وتتولي الشركة الاولي انشاء أكبر ترسانة بحريه عملاقه لبناء واصلاح السفن علي كامل مساحة مثلث رأس الأدبية بخليج السويس لتوفير فرص عمل مباشره تصل الي35 ألفا ما بين عمال وفنيين ومهندسين بمرتبات عالمية و2مليون يومية عمل خلال الانشاءات لتنفيذ المشروع. وقد شملت الدراسة إنشاء مدينة سكنية للعاملين بالترسانة تخصص بمنطقة شمال غرب خليج السويس, وكذا المساهمة الفعلية في تأهيل الكوادر الفنية للمشروع من خلال مدرسة الصناعات البحرية بالسويس ومعهد اللحام الألماني وكذا المدارس الفنية متضمنة نسبة من اطفال الشوارع ليكونوا صالحين في المجتمع وكذا كلية التعليم الفني بالسويس علي أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا وكذا استحداث قسم تصميم ووحدات بحرية بترولية من حفارات ومنصات بكلية البترول والتعدين بجامعة السويس لتكون نواة لبناء هذه الوحدات بالترسانةبجانب خريجي الأكاديمية البحرية وفروع الهندسة البحرية بجامعة الإسكندرية وبورسعيد وشملت دراستنا تملك العاملين بالترسانة لنسبة في الأسهم لضمان الولاء الكامل وإحساسهم بتملكهم لنسبة من هذه المشاريع. وأفاد بانه سيتم تلافي أي سلبيات في نماذج الاكتتاب العام السابقة بما يتضمن جودة الإدارة وتطبيق المعايير المنظمة بحزم وضمان احترام الأفراد المساهمين لنظم مجلس إدارة المشروع وذلك بضمان الحكومة ومشاركتها الأساسية في المشروع لتكون نموذجا جديدا لجميع مشاريعنا القومية ذات الجدوي الاقتصادية العالية خاصة في محور قناة السويس علي ان تنتهي مدة الانشاء والتشغيل للمرحلة الأولي خلال3 سنوات برأس مال مبدئي900 مليون دولار امريكي كما تقدم الشركة انشطة تزويد السفن بالمواد البترولية والزيوت المعدنية وكيماويات الصيانة بنظام محطات وقود عائمة لاستغلال موقع خليج السويس لزيادة المبيعات من الوقود البحري إلي30 مليون طن سنويا بمنطقة خليج السويس بدلا من النسبة الضئيلة الحالية من مبيعاتنا من الوقود البحري والتي لا تزيد علي700 ألف طن مليون طن سنويا ويمكن بدأ هذا النشاط خلال6 أشهر للإنشاء والتشغيل برأس مال200 مليون دولار امريكي بالإضافة الي النشاط الثالث والذي يتضمن تكوين اسطول تجاري بحري مصري يتكون من ناقلات بترول وسفن بضائع وحاويات وسفن ركاب ووحدات خدمات بترولية والذي يقوم علي خدمة هذا النشاط سفن أجنبية ستكون بدايتها بسفن حاويات صغيرة لخدمة الموانئ الفرعية المحيطة بالمنطقة لمنح ميزة نسبية لأسعار صادراتنا ووارداتنا من النولون البحري وتستغرق مدة الانشاء والتشغيل6 أشهر برأس مال100 مليون دولار امريكي. وتشمل الشركة الثانية منطقة تجارة عالمية خاصة ببضائع الترانزيت بشمال غرب خليج السويس علي مساحة مليون متر مربع لتكون مركز تجميع لجميع صناعاتنا المحلية والمستوردة( التجارة بنظام الترانزيت) لخدمة نشاط تموين السفن بالمواد الغذائية أولا من خلال انشاء منطقة حرة خاصة لهذه التجارة الترانزيت تقوم بتزويد السفن والوحدات البترولية بالمؤن وقطع الغيار التي تحتاجها السفن العابرةبميناء الخدمات الأول في مصر وكذا تزويد الدول الأفريقية والخليجية بجميع احتياجاتها كما تضم الشركة ايضا نشاط النقل البري للخدمات اللوجستية والترانزيت بتملك اسطول سيارات نقل بري( تريللا) مجهز بأجهزة التتبع الالكتروني لا يقل عن500 شاحنة لتسهيل نقل حاويات وبضائع الترانزيت للقضاء علي عمليات التهريب التي ثبت من خلال دراستنا أنها تهدر علي الخزانة العامة ما يزيد علي30 مليار جنيه سنويا ناهيك عن السلع الفاسدة والأسلحة والمواد المخدرة التي تدخل السوق المصري وتضر بشبابنا وصناعاتنا علي أن تكون برأسمال100 مليون دولار ويمكن بداية النشاط في خلال12 شهر. أما الشركة الثالثة فتقدم العديد من الأنشطة السياحية البحرية لايجاد الآلاف من فرص العمل لوضع السويس بموقعها العالمي علي الخريطة السياحية العالمية والأنشطة تشتمل علي:- إنشاء كبائن بدءا من شاطئ مون بيتش علي كورنيش السويس الجديد وحتي شاليهات بورتوفيق علي غرار منطقة ستانلي بالإسكندرية وتكريك منطقة ركس. وإنشاء فندق عالمي علي كامل مساحة الباركينج المجاور لحديقة الشهداء من الجهة الشمالية, وإنشاء مول عالمي علي أرض المعارض من الجهة الجنوبية, واعادة تطوير حديقة الشهداء بما يتناسب مع الاستراتيجية المقترحة لإدخالها في هذه المنظومة, كما تتضمن إحياء مشروع مارينا لليخوت بالرصيف الجنوبي المهجور داخل ميناء بورتوفيق وربطه بمنطقة الشاليهات وفندق سمر بلاس وانشاء عدة مولات عالمية في منطقة حوض الدرس مرفق به فندق ومدينة ملاه ومنطقة تزحلق علي الجليد والمساهمة في إنشاء مطار العين السخنة بالكيلو33 طريق السويس السخنة, وتطوير منطقة عيون موسي بسيناء بإنشاء معدية قناة السويس وتطويرها من خلال أحياء المزارات السياحية خاصة الاثنتي عشر عينا المذكورة بالقرآن الكريم لتكون مزارا لجميع الأديان السماوية والمساهمة في تنفيذ مشروع تطوير خط السكة الحديد للربط بين السويس والمنطقة الاقتصادية بالأدبية والعين السخنة, وترميم قصر محمد علي قسم شرطة السويس القديم بالتنسيق مع هيئة الآثار المصرية لضمه إلي خريطة السويس السياحية, وإنشاء قناة فضائية خاصة بمحافظة السويس لخدمة أهداف المشروعات السياحية والصناعية وتكون مدة الإنشاء والتشغيل لهذه المشروعات أربع سنوات برأس مال مبدئي200 مليون دولار.