وزير الخارجية الفلسطينى خلال اجتماع جنيف رجحت مفوضة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة نافي بيلاي ارتكاب الجيش الإسرائيلي لجرائم حرب خلال عدوانه علي غزة المستمر منذ 16 يوما، فيما عقد مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان اجتماعا لمناقشة العدوان الإسرائيلي علي غزة بناء علي طلب مصر. وقالت بيلاي: «ثمة احتمال قوي، فيما يبدو، لحدوث انتهاك للقانون الدولي بصورة قد ترقي إلي جرائم حرب»، وذلك في مستهل جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية. واعتبرت بيلاي أن العمليات الإسرائيلية في غزة «تكذب المزاعم بأن جميع الإجراءات الضرورية اتخذت لحماية حياة المدنيين.» وأكدت أيضا أن الأطفال والمدنيين الإسرائيليين لهم الحق في الحياة دون خوف مستمر من إطلاق الصواريخ. وطالبت بيلاي بإجراء تحقيقات مستقلة في جميع حوادث قتل المدنيين. ودعت بيلاي إلي إجراء تحقيق بشأن جرائم حرب قد تكون إسرائيل ارتكبتها في قطاع غزة، منددة في المقابل بالهجمات العشوائية التي تشنها حركة حماس علي مناطق مدنية إسرائيلية.وألقت بيلاي كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أثناء اجتماع طارئ عقده في جنيف بطلب من ممثل مصر الدائم باسم المجموعة العربية وممثل باكستان الدائم باسم منظمة التعاون الإسلامي والمراقب الدائم لدولة فلسطين. وندد قرار المجلس ب»الانتهاكات المنهجية والفاضحة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية» نتيجة العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية «خاصة الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير في غزة الذي يشمل هجمات عشوائية وغير متكافئة يمكن أن تشكل جرائم دولية». ويطالب القرار «بإرسال لجنة تحقيق مستقلة ودولية بشكل عاجل» للتحقيق في هذه الانتهاكات، ويدعو المحققين إلي إعداد قائمة ب»الانتهاكات والجرائم المرتكبة» و»تحديد هوية المسئولين» من اجل محاكمتهم «ووضع حد لإفلاتهم من العقاب». كما طالب بتأمين «حماية دولية فورية للفلسطينيين» و»وقف فوري للهجمات العسكرية الإسرائيلية» و»وقف الهجمات ضد المدنيين، ومن ضمنهم المدنيون الإسرائيليون».