ارتدت محافظة القليوبية السواد حزنا علي فراق شهداء الواجب في حادث كمين الفرافرة وهم 6 من أبناء المحافظة هم الملازم أول محمد إمام مصطفي من قرية أسنيت والمجند مصطفي شوقي فهيم من قرية المنشية الصغري مركز كفرشكر والمساعد أشرف كامل والمجندين محمد جدي ومحمد مصطفي جودة ومحمود راغب. حيث سادت قرية اسنيت بكفر شكر حالة من الحزن الشديد وارتدت السواد حزنا علي فراق شهيد الحق والواجب الملازم الأول محمد مصطفي حيث اصطف اهالي القرية امام مسجد العزب في انتظار جثمان الشهيد لتوصيله الي مثواه الاخير الشهيد « محمد « متزوج منذ 3 سنوات ولديه طفل « يسمي « سيف « عمره شهر واحد وزوجته تدعي هاجر سعيد عوض طبيبة اسنان يقول عمه محمد مصطفي « موظف « ان الشهيد كان مثالا للخلق في كل شيء يحبه الكبير والصغير وقال ان الشهيد حضر الي القرية قبل رمضان في اجازة وسافر في اول يوم رمضان اضاف انه في هذه الاجازة كانت زوجته حامل وعلي وشك الولادة واصر ان تدخل زوجته المستشفي وتلد قبل ميعادها ب 5 ايام حتي يقوم بعمل سبوع المولود قبل ان يسافر وبالفعل عمل السبوع له قبل ان يسافر بيوم وبعدها سافر سفره الاخير الذي استشهد فيه. واما والده الحاج امام مصطفي مدير عام بالتربية والتعليم فقد اكد والدموع تنهمر من عينيه ان محمد اخر اتصال كان بينه وبيني يوم الجمعة الماضية عندما اتصل به وقال انه يحاول الاتصال بشقيقهواضاف الاب ان الشهيد كان المفروض ان يعود امس في اجازته الشهرية ولكن بسبب تأخر البديل الذي سيتسلم منه الخدمة تأخر وسبقهما القدر واستشهدا الاثنين. اما زوجته « هاجر فقد جلست في حجرتها وسط اسرة الشهيد وهي في حالة انهيار تحتضن نجل الشهيد والدة الشهيد الحاجة نادية عيسي « مدرسة» راحت في شبه غيبوبة تفيق منها وتصرخ ثم تذهب مرة اخري لا تنطق بكلمة سوي انت فين يامحمد . وفي قرية المنشأه الصغري التف الاهالي حول منزل الشهيد مصطفي شوقي فهيم « مجند» في منظر جنائزي مهيب ينتظرون وصول الجثمان يقول سعيد رمضان من الاهالي اننا في البدايه علمنا بالخبر وعلمنا ان مصطفي اصيب في العمل الارهابي وبعد ذلك علمنا انه استشهد فهاجت القرية كلها منذ امس ولم تر النوم الكل مستيقظ تنتظر وصول الجثمان ووالده حالته يرثي لها لا يستطيع الكلام واشقاؤه في حالة سيئة اخري حيث ان الشهيد تقدم لخطبة احدي الفتيات بالقرية وقرر الزفاف بعد ان ينهي خدمته العسكرية والمقرر انتهاؤها بعد العيد ولكن القدر سبقه وتعرض الكمين الي عمل ارهابي رخيص.