عبدالعزيز توفيق عقب انفجارات الاتحادية بثت جماعة أجناد مصر الإرهابية بيانا زعمت فيه أنها سوف تستخدم قنابل ضد التشويش خلال الفترة القادمة لتواصل استهدافها لرجال الشرطة، مما أثار القلق في الشارع المصري من هذه القنابل التي يصعب التعامل معها. لكن خبراء الأمن أكدوا أن الأمر لا يتعدي كونه كذبة جديدة للجماعة الإرهابية. حيث طالب اللواء عبدالعزيز توفيق مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية السابق بتطوير أجهزة الكشف عن المفرقعات والمتفجرات لتواكب تنامي وتزايد الإرهاب في الفترة الأخيرة بعد أن طالت العديد من مناطق المحروسة مشيرا إلي ان خبراء المفرقعات مازالوا يتعاملون بالوسائل القديمة التي قد تكون غير مناسبة في الفترة المقبلة مع استخدام عمليات التشويش أثناء التفجير والقنابل الموقوتة والهواتف المحمولة كما شهدنا في عدد العمليات الإرهابية في الشهور الماضية. بينما يؤكد اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية أن خبراء المفرقعات يعتمدون علي الكلاب البوليسية المدربة وأجهزة الكشف عن المفرقعات الحديثة ولكن زرع أكثر من قنبلة وعبوة ناسفة في مكان واحد أدي إلي انفجار قنبلتين منها في وجه الضباط والأمر غير متوقع خاصة مع استخدام التفجير عن بعد.. وطالب بضرورة التنسيق مع جهاز القوات المسلحة لاستخدام الأجهزة الحديثة التي تتعرف علي أماكن العبوات الناسفة والقنابل عن بعد ولا تعرض الضباط للخطر. ويؤكد اللواء محمد نور الخبير الأمني انه لا يوجد ما يسمي «بقنابل ضد التشويش» وعلق علي بيان جماعة أجناد مصر بأنها تستخدم قنابل ضد التشويش غير صحيح وانها كذبة جديدة لجماعة الاخوان الارهابية.. وأضاف ان منفذي التفجيرات تعمدوا زرع أكثر من قنبلة بقصد إسقاط عدد كبير من خبراء المفرقعات ورجال الشرطة ومعاينة النيابة، وأوضح أن هناك 3 أساليب لمواجهة العمليات الارهابية والتفجيرات، الأولي باستخدام البدلة المجهزة والثانية باستخدام الإنسان الآلي الذي يقوم بحمل القنبلة ووضعها في مكان بعيد عن الجمهور أما الطريقة الثالثة فتكون باستخدام مدافع المياه، حيث يتم اطلاق المياه باتجاه بطارية القنبلة فيتم فصلها بالإضافة إلي عمل دائرة عازلة بالشريط الأصفر لمسافة 500 متر من موقع القنبلة ولا يتجاوزه إلا خبراء المفرقعات وعمل دائرة عازلة أخري لمسافة 500 متر لا يتجاوزه ولا يدخلها إلا خبراء المعمل الجنائي والطب الشرعي وعمل تحويلات مرورية أخري لتجنب سقوط ضحايا آخرين. بينما ينفي اللواء فاروق المقرحي الخبير الأمني وجود تنظيم باسم أجناد مصر ولا كتائب الفرقان ولا جماعة أنصار بيت المقدس انما يوجد تنظيم واحد اسمه جماعة الإخوان الإرهابية التي تقوم بتمويل كل العمليات الارهابية وآخرها تفجيرات الاتحادية . ويؤكد ان البيان الذي زعمت فيه جماعة أجناد مصر تلك القنابل قبل يومين من الانفجار غير صحيح حيث تم وضعها صباح يوم الانفجار بصناديق القمامة عن طريق عمال النظافة مشيرا إلي أن الهدف من وضع أكثر من قنبلة بنفس المكان هو اسقاط عدد كبير من الضحايا وطالب وزارة الداخلية بتمشيط الأماكن الحيوية بصفة مستمرة وباستخدام الكلاب البوليسية والأجهزة الحديثة.