شارع رجب خليفة المتفرع من شارع الهرم مباشرة بمحافظة الجيزة، يعاني منذ أكثر من خمسة عشر عاما، من طفح دائم للمجاري، وباءت كل جهود سكانه بالفشل، رغم صرخاتهم المستمرة، وشكاواهم التي تقدموا بها لكل المسئولين في محافظة الجيزة! إبراهيم أبو فادي صاحب سوبر ماركت وأشهر سكان هذا الشارع، وأنشطهم سعيا لعلاج مشاكله يؤكد أنه ومعه شخصيات مجتمعية تقطن هذا الشارع يعانون من عدم استجابة المسئولين في الصرف الصحي، وكذلك المسئولون عن الحي، وحتي محافظ الجيزة الذي لم يعير شكواهم اهتماما! كما يؤكد الحاج كمال خليفة ابن المنشأة سوهاج، وصاحب عقار، إن معاناة هذا الشارع من طفح المجاري أصابتنا نحن السكان بأمراض مزمنة، لم يسلم منها الأطفال، ويمتعض بمرارة من تجاهل المسئولين، وعدم العمل علي حل تلك المشكلة، وكأنه سبق إصرار دون إبداء للأسباب! لقد بات شارع رجب خليفة من أكثر شوارع المحروسة معاناة، فلا أعتقد أن هناك شارعا مثله يظل لأكثر من خمسة عشر عاما يعاني من طفح مستمر للمجاري، رغم تغير المسئولين، فيأتي المحافظون ويرحلون، ويتغير موظفو المحليات ويتبدلوا، ويظل الحال علي ما هو عليه! إنها حقا فضيحة ومهزلة، أن يعيش مواطنون مصريون في القرن الحادي والعشرين، وفي شارع له إطلالة مباشرة علي شارع الهرم، وليس من الشوارع المغمورة في غياهب أقاصي الصعيد، أو في أدغال قري محافظات مصر!.. إن أزمة هذا الشارع وسكانه الذين يعانون الكثير من الأمراض، نتيجة أن بيوتهم صارت عائمة علي بركة من مياه الصرف الصحي، ولم يتحرك أحد لإنقاذهم، إلا من مسكنات تتمثل في شفط القليل من تلك المياه! سكان شارع رجب خليفة يتساءلون كم من السنين، وفي أي عام، وفي أي شهر، وفي أي يوم، يمكن أن يجدوا شارعهم وبيوتهم وقد تخلصت من طفح المجاري، ونعموا بحياة كريمة؟!.. ولهم كل الحق في تساؤلهم هذا، ولكن معذرة، فلن يجدوا مسئولا يملك تلك الإجابة، في حكومتنا الذكية التي عمدت عدم شغل بالها بمثل تلك الشكاوي البسيطة؟!.. وللأمانة فإنني أحمل دعوة سكان هذا الشارع للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وليرافقه وزير البيئة ومحافظ الجيزة لزيارتهم، والوقوف علي معاناتهم، ولهم كل الحق في ذلك أليسوا مواطنين مصريين يستحقون الرعاية؟!