سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تجري محادثات «مقتضبة» مع إيران حول الأزمة العراقية عشرات القتلي في تلعفر وقوات الجيش تتصدي ل «داعش» في بعقوبة
بارزاني: العراق لن يعود كما كان وللسنة الحق في مناطق خاصة بهم
ترتكب عملية إعدام جماعى ترتكبها قوات داعش بحق جنود عراقيين على الحدود مع سوريا دخل الهجوم الذي يشنه تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» في العراق اسبوعه الثاني وسط معارك ضارية مع القوات الحكومية للسيطرة علي بلدة استراتيجية شمال البلاد في وقت اعلنت فيه واشنطن اجراءها مباحثات «مقتضبة» مع ايران حول الازمة العراقية وذلك علي هامش المفاوضات النووية التي تستضيفها فيينا. وقتل عشرات الأشخاص امس في اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي داعش في بلدة تلعفر شمال العراق فيما نجح الجيش العراقي في صد هجوما للمسلحين المتشددين بمدينة بعقوبة علي بعد 60 كلم شمال شرق بغداد تمكنوا خلاله من السيطرة علي 3 أحياء لعدة ساعات. ويعد هذا أول هجوم تتعرض له مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي منذ بدء الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون في أنحاء متفرقة من العراق قبل أسبوع. واقتحم المسلحون سجن المفرق بوسط المدينة وأعدموا 44 شخصا بالرصاص. وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية إن الجيش العراقي نشر فرق عسكرية وأقام نقاط تفتيش علي طول الطريق بين بغداد ومدينة سامراء.وأضاف ونفي المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء قاسم عطا سيطرة المسلحين علي بلدة تلعفر شمال البلاد. وأكد مصدر أمني العثور علي 16 جثة مجهولة الهوية تعود لأشخاص مدنيين في مناطق السيدية والصليخ والبياع والزعفرانية والبنوك في بغداد، بدي علي البعض منها آثار تعذيب وكانت مقيدة الأيدي وملقاة قرب مكبات للنفايات.وفي تطور لاحق, اعلن مسئولون بمصفاة بيجي اكبر مصافي النفط العراقية اغلاق المصفاة واجلاء العمال الاجانب بها من اجل سلامتهم مؤكدين ان الجيش مازال يسيطر علي المنشأة.وفي سياق متصل توقع رئيس مجلس ادارة مجموعة بريتش بيتروليوم النفطية عدم امتداد الهجوم الجهادي الي جنوبالعراق الذي يحوي القسم الاكبر من ابار النفط معتبرا في الوقت نفسه ان الوضع بالغ الخطورة. وحملت الحكومة العراقية السعودية امس مسئولية الدعم المادي الذي تحصل عليه داعش واعتبرت في بيان أن موقف الرياض « تدخلا في الشأن الداخلي في أحداث العراق». في غضون ذلك, اعلن رئيس وزراء كردستان العراق نيجيرفان بارزاني انه «من شبه المستحيل» ان يعود العراق كما كان عليه قبل احتلال جهاديين متطرفين الموصل ثاني مدن العراق قبل اسبوع واعتبر ان السنة يجب ان يكون لهم الحق في ان يقرروا اقامة منطقة خاصة بهم مثل كردستان. وقال بارزاني في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية «علينا ان نجلس جميعا معا ونجد حلا ونعرف كيف يمكن العيش معا» مؤكدا انه «سيكون من الصعب التوصل الي حل» مع رئيس الوزراء نوري المالكي.واضاف «الحل ليس عسكريا. يجب فتح عملية سياسية. ان الطائفة السنية تشعر بانها متروكة، ويجب ان تشمل العملية مختلف العشائر والمجموعات».واكد بارزاني الذي توجه امس الاول الي طهران لبحث الازمة العراقية علي ضرورة ترك «المناطق السنية تقرر معربا عن اعتقاده بان النموذج الافضل لها هوان تقيم «منطقة سنيّة كما فعلنا في كردستان». من جانبه, حث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي علي إجراء حوار شامل لاستعادة السلام والاستقرار مشددا علي أهمية الاستقرار السياسي الذي وصفه بأنه يمنع انتشار الإرهاب في العالم. وحذر بان من انفجار العنف الطائفي في العراق مع تفاقم الاضطرابات في جميع أرجاء البلاد.وقال إنه «ينبغي علي الحكومة العراقية أن يكون لها دولة واحدة، سواء كانت سنية أوشيعية أوكردية، وينبغي أن يكونوا قادرين علي العيش معا في وئام».واعتبر مبعوث الاممالمتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف ان الهجوم الذي يشنه المقاتلون الاسلاميون منذ اسبوع والذي سيطروا خلاله علي مناطق واسعة في الشمال يشكل «تهديدا لبقاء» هذا البلد واكبر خطر علي سيادته منذ عدة سنوات.وقال «حاليا، انه تهديد لبقاء العراق لكنه يشكل ايضا خطرا جديا علي المنطقة» مضيفا ان «الازمة وطنية» وترتبط بتوتر العلاقات بين المجموعات الثلاث في البلاد الشيعة والسنة والاكراد. وفي محاولة لطمآنة شعبه بشأن حماية الحدود مع العراق, قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان الجيش الأردني منتشر علي الحدود مع العراق مشيرا إلي أن القوات المسلحة تضبط الحدود بشدة. وشدد جودة علي أن الأردن لم يشهد استقبال أية حالات نزوح جماعية من العراق بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك، نافيًا أن تكون حكومة بلاده قد خططت لبناء مخيم للعراقيين.