سلفا كير ومشار يتبادلان وثائق اتفاق بعد توقيعها فى أديس ابابا بعد ضغوط دولية مكثفة لانهاء صراع دام نحو خمسة اشهر واثار مخاوف من تحوله الي ابادة جماعية, وقع رئيس جنوب افريقيا سلفا كير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار في اديس ابابا اتفاقا لوقف اطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية قبل وضع دستور جديد تشرف علي تنظيم انتخابات عامة. وينص الاتفاق الذي وقعه ايضا رئيس وزراء اثيوبيا هيلا مريم ديسالين علي وقف جميع المعارك في غضون 24 ساعة فضلا عن تشكيل حكومة انتقالية توفر افضل الفرص لشعب جنوب السودان تمهيدا لاجراء انتخابات جديدة لم يحدد تاريخها وفتح ممرات انسانية والتعاون مع الوكالات الانسانية والامم المتحدة بهدف توصيل المساعدات الانسانية الي جميع المناطق في جنوب السودان. وهنأ سيوم مسفن الوسيط الكبير من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا "ايجاد" كلا من كير ومشار علي "انهائهما الحرب" غير ان مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي اسماعيل شرقي قال انه "حتي مع هذا التوقيع وبالنظر الي الازمة الحالية فان اعادة السلام الي جنوب السودان لن يكون سهلا". وقبيل توقيعهما الاتفاق ظهر كير ومشار لدقائق امام الاعلام وتصافحا للمرة الاولي منذ اندلاع النزاع بين قواتهما وبعدها صلي الخصمان معا. من جانبه اعرب مشار عن سعادته بتوقيع الاتفاق واكد مجددا علي انه لم تحدث اي محاولة انقلاب في جنوب السودان.وقال ان التاريخ سيثبت ذلك.في المقابل قال كير انه وافق علي تقديم "الكثير من التنازلات " من اجل تحقيق السلام مع الجميع وجعل جنوب السودان دولة مستقلة في ختام احدي اطول الحروب في افريقيا واكثرها دموية. وفي اول رد فعل رحبت واشنطن بالاتفاق داعية الطرفين الي سرعة تنفيذه. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان الاتفاق يمكن ان يشكل تقدما كبيرا لمستقبل هذا البلد كما يوفر فرصة لفتح طريق نحو السلام يجب ألا يضيع. واشاد كيري بالجهود التي بذلها رئيس الوزراء الاثيوبي للتوصل الي هذا الاتفاق. واعتبرت المستشارة الامريكية للامن القومي سوزان رايس في بيان منفصل ان الاتفاق يتضمن "وعدا بانهاء الازمة" داعية طرفي النزاع الي التحرك سريعا لاحترام هذا التعهد قولا وفعلا.. كما رحب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بالاتفاق مطالبا الجانبين بترجمته الي افعال علي الارض.