تسببت الانتخابات الرئاسية في حالة من الارتباك داخل الجامعات، حيث اضطرت الجامعات بإصدار قرارات مفاجئة بإنهاء الفصل الدراسي الثاني بعد غد الأربعاء وبدء الامتحانات اعتبارا من الأثنين 28 ابريل في عدد كبير من جامعات الأقاليم وفي 3 مايو بجامعتي القاهرة وعين شمس علي ان تنتهي في الكليات النظرية بحد أقصي 22 مايو القادم، مع اعتبار الفترة من 24 مايو وحتي 30 مايو اجازة، وتستكمل امتحانات الكليات العملية بعد هذه الفترة. ورغم اعلان مواعيد بداية ونهاية الامتحانات الا ان الكليات لم تنتهي بعد من وضع الجداول النهائية للامتحانات، والتي من المقرر ان تعلن بحد أقصي غدا الثلاثاء..وجاء قرار الجامعات المفاجيء بناء علي توصية الجهات الأمنية التي أكدت صعوبة تأمين الجامعات والانتخابات الرئاسية في وقت واحد، خاصة في ظل تصاعد تهديدات "الإرهابية" بمحاولة اثارة الشغب والفوضي خلال الفترة القادمة. وقد سادت حالة من الفزع أوساط الطلاب خوفا من الاخفاق في الامتحانات، خاصة وان ما درسوه لايتعدي 50 يوما. وناشدوا الأساتذة واضعي الامتحانات الرأفة بظروفهم. ومن جانبهم عبر عدد كبير من الأساتذة في مختلف الجامعات ل"الأخبار" عن حيرتهم الشديدة في التعامل مع الموقف المفاجيء، مشيرين الي انهم تلقوا اتصالات تليفونية من عمداء الكليات مساء أول أمس تطالبهم بالإسراع في وضع امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني في الوقت الذي كانوا يقومون فيه بالاعداد لامتحانات ال "ميد تيرم ". وقرر عدد كبير من مجلس الكليات دمج امتحانات "الميد تيرم" في امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني. وتبقت مشكلة مواد مشروعات التخرج، والتي طالب أساتذتها بتأجيل امتحاناتها الي ما بعد امتحانات باقي المواد لاعطاء الفرصة للطلاب لانهاء المشروعات. ومن جانبه يعقد المجلس الأعلي للجامعات اجتماعا هاما بعد غد الأربعاء بالإسماعيلية لحسم مصير دخول الشرطة للحرم الجامعي لتأمين الامتحانات من الداخل، ومن المرجح ان يترك المجلس الأمر لرئيس كل جامعة لتحديده وفقا لظروفها.. وفي جامعة القاهرة صرح د. جابر نصار رئيس الجامعة بأنه تم الإتفاق مع عمداء الكليات أن يتم تقديم موعد الإمتحانات لتبدأ 3 مايو المقبل، وفقاً لجداول كل كلية علي أن تنتهي جميع الإمتحانات بحد أقصي يوم 22 مايو.