دعا رئيس بلدية مدينة "سلافيانسك" معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، إلي تدخل موسكو لحماية المتمردين الذين يواجهون القوميين الأوكرانيين. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية امس عن "بونو ماريف" إن "السكان المحليين مهددون" من جانب مجموعة "برافي سكتور" اليمينية القومية، مضيفًا «روسيا وحدها تستطيع حماية هؤلاء السكان». كما أعلن "بونو ماريف" حظرا لتجول من منتصف ليل أمس حتي السادسة صباحا، وذلك بعد ساعات من هجوم بالأسلحة النارية وقع في المدينة واستهدف نقطة تفتيش يحرسها الانفصاليون مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وفي كييف أعلن وزير الداخلية الأوكراني "آرسين أفاكوف" امس انه زار شرق البلاد حيث تفقد قوات الحرس الوطني التي انتشرت في هذه المنطقة الناطقة بالروسية ردا علي تمرد الانفصاليين الموالين لموسكو وذلك بعد أيام من اتفاق دولي يدعو للتهدئة. والحادث الأخير هو الأول الذي يسقط فيه قتلي شرق أوكرانيا منذ التوصل إلي اتفاق رباعي في جنيف الخميس الماضي لوقف تصعيد الموقف بالمنطقة. وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية قد وعدت "بتعليق المرحلة النشطة من عملية مكافحة الإرهاب" ضمن قائمة من المبادرات الحكومية لنزع فتيل الأزمة بعد اتفاق جنيف وخلال عطلة عيد القيامة. وفي موسكو اعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان الهجوم يظهر أن سلطات كييف تتقاعس عن كبح جماح المتطرفين المسلحين.وطالبت موسكو كييف بتطبيق التزاماتها التي قطعتها علي نفسها بعدم تصعيد الوضع في جنوب وشرق أوكرانيا بشكل صارم. وتضغط واشنطن علي موسكو لاقناع الناشطين الموالين لها بالالتزام باتفاق جنيف والذي يدعو الي تسليم اسلحتهم ومغادرة المباني العامة التي يحتلونها. وكان وسيط من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد توجه امس الأول إلي شرق أوكرانيا في مسعي لإقناع الانفصاليين بالاستسلام بعد اتفاق جنيف. وينص الاتفاق علي ان تشرف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا علي نزع سلاح الانفصاليين وإخلاء المنشآت المحتلة والشوارع. وتنفي روسيا أن يكون لها سيطرة علي الانفصاليين أو أنها تخطط لغزو أوكرانيا. وهددت القوي الغربية بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية إذا لم تضغط موسكو علي الانفصاليين للاستسلام.