أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، عن غضبها الشديد، حيال مقتل أربعة أشخاص، صباحا، في تبادل لإطلاق نار، قرب سلافيانسك، بشرق أوكرانيا. كما حثت الخارجية الروسية، كييف، على الالتزام بشروط الاتفاق الدولي، الذي وقع أخيرا، في جنيف، وخفض تصعيد الوضع. ونقلت وكالات الأنباء الروسية، بيانا للوزارة، قالت فيه إن:"الجانب الروسي، يشعر بالغضب الشديد، من هذا الاستفزاز، الذي يقوم به المقاتلون". وأضافت أن "الجانب الروسي، يؤكد ضرورة أن، تفي أوكرانيا، بدقة، بالالتزامات، التي قطعتها لخفض تصعيد الوضع، في جنوب شرق أوكرانيا". وحملت موسكو، مسؤولية مقتل من وصفتهم ب"المدنيين الأبرياء"، لما يسمى الحزب اليميني المتشدد، الذي قاد الاحتجاجات، التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأوكراني، الموالي للكرملين، فيكتور يانوكوفيتش، في فبراير الماضي. وقالت إن: "السكان المحليين، عثروا على سيارات المهاجمين، وكانت تحتوي على أسلحة، وخرائط بالأقمار الصناعية، وبطاقات لأعضاء القطاع الأيمن، من (برافي سكتور)". إلا أن متحدثا باسم الحزب، في كييف، نفى تلك التهم، ووصفها بأنها"دعاية إعلامية، وأكاذيب". وصرح المتحدث، ارتيوم سكوروبادسكي"هذا استفزاز صريح من الكرملين". واعتبرت نائبة رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع، في أوكرانيا، فيكتوريا سيومار، أن"موسكو تقف وراء العنف، لمحاولة تصوير كييف، على أنها فقدت السيطرة، على المناطق الشرقية". ومن جانبه، أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف، اليوم، أنه"زار شرق البلاد، حيث تفقد قوات الحرس الوطني، التي انتشرت في هذه المنطقة الناطقة بالروسية، ردا على تمرد الانفصاليين". ويهدد عدم تنفيذ اتفاق جنيف، بتعميق الأزمة بين الشرق والغرب. ففي حين يرفض الموالون للكرملين، تسليم أسلحتهم، تضغط واشنطن على موسكو، لإقناعهم بالالتزام بالاتفاق الدولي، الذي تم التوصل إليه، في جنيف، الخميس الماضي، والذي يدعو إلى تسليم أسلحتهم، ومغادرة المباني العامة، التي يحتلونها.