د. الشوادفى منصور شريف في مقالنا السابق قدمنا بانوراما للارهاب الطلابي في الجامعات المصرية 1979 مقارنة بارهاب الطلاب في 2014في جامعات المنيا واسيوط (79) والازهر والقاهرة والزقازيق والمنصورة علي وجه الخصوص (2014).خاصة ما طرأ من تطور في الاساليب التدميرية للمنشآت واستخدام الاسلحة الحديثة من خرطوش وآلي ومولوتوف وقنابل داخل الحرم الجامعي. وانتهينا الي تنبه الرئيس السادات لخطورة الاوضاع عام 1979 واصدر القرارات الجمهورية باعادة الحرس الجامعي واصدار لائحة طلابية جديدة تمكن الاساتذة من الاشراف علي الطلاب فيما يعرف بالريادة الطلابية.وعلي الرغم من ان السادات دفع حياته ثمنا للارهاب الاسود الاعمي يوم عيد نصره 6 اكتوبر 1981 علي ايدي ابناء الجماعات الاسلامية والجهادية سليلة تنظيم التكفير والهجرة لمصطفي احمد مصطفي الابن الشرعي للمدرسة القطبية في الستينات واحفاد التنظيم الخاص في الاربعينات والخمسينات.إلا أنه انقذ مصر من الاختطاف في حقبة الثمانينات. وقد طالبنا في مقالنا السابق ولاة الامر بإقالة رؤساء جامعات القاهرة والازهر والمنصورة وغيرها وبعض عمدائها نتيجة لما حدث في كلية الحقوق جامعة القاهرة ؛ في ذاك الوقت ومحذرين من تطورات كارثية لضعف هذه القيادات وتخاذلها........فانتقلت الاقالة بقدرة قادر من القاهرة الي رئيس جامعة بورسعيد...........وبالامس تحولت جامعة القاهرة وميادينها الي مرتع للارهاب راح ضحيته احد ابناء ابطال مصر من رجال الشرطة الاوفياء واصابة العديد في تطور خطير ينبئ عن تنفيذ المخطط الامريكي بإنشاء طالبان مصر علي نمط طالبان افغانستانوالباكستان. ولعل البعض لم يتبادر الي ذهنه كيف تحولت جامعة الازهر الي بؤر للتنظيمات الطلابية الارهابية منذ احداث 2005واستعراض طلاب الازهر من تلامذة خيرت الشاطر في قلب الجامعة ابان رئاسة فضيلة الامام الاكبر الدكتور الطيب لرئاسة جامعة الازهر واتخذ فضيلته قرارات حاسمة بفصل هؤلاء الطلاب من الجامعة وحوكم عدد منهم وخيرت الشاطر في تلك القضية إلي ان تم الافراج عنه في قضية الهروب الكبري بعد ثورة 25 يناير 2011. ولعل ما يقدمه قادة الاخون العائدون الي مصريتهم امثال الاستاذ ثروت الخرباوي والاستاذ مختار نوح وغيرهما وكشفهم عن العلاقة الوطيدة بين الامريكان والاخوان منذ قام الدكتور سعد الدين ابراهيم بفتح قنوات الاتصال بين الCIA والقيادات الاخوانية والموثقة في كتاباتهم واعترافاتهم وما كشفت عنه قضية التخابر الشهيرة للمستشار خالد محجوب وماتبعها من اتصالات بين د مرسي وايمن الظواهري راعي التنظيمات الارهابية للقاعدة في افغانستانوباكستان والعراق وسوريا واليمن والمغرب العربي وهم في الاصل ابناء للمدارس الدينية في جنوب شرق آسيا واليمن..... كشفت عن الوجه القبيح لتلك التنظيمات في مدارسنا ومعاهدنا الدينية التابعة لجامعة الازهر...........وتم تجنيدهم من ابناء الفقراء في القري والنجوع تحت مسيس الاوضاع الاقتصادية المزرية في هذه المحافظات وخاصة في صعيد مصر حيث مازال هناك من القري والنجوع تعيش في ايام السلطان الغوري. ولعل إصرار الاخوان اثناء ولايتهم مصر عنيالتخلص من جهاز امن الدولة( الهار ديسك ) للتنظيمات المتطرفة علي اختلاف مسمياتها من طلاب المعاهد والجامعة الازهرية التي غزت فروعها وكلياتها ومعاهدها كافة انحاء مصر كان امرا ضروريا ونجحوا فعلا في ذلك حتي ان العقل المفكر لهذا الجهاز تم تخريبه فا ختلط الحابل بالنابل والشعب المصري يدفع ثمن ذلك الآن في احداث الجامعات. انني من هذ المنبر الكريم للاخبار أحذر ان المخطط الامريكيلتثبيت تنظيم طالبان في مصر وللاسف مازال يسير بخطي ثابتة حتي الآن وما يؤكد ذلك ان العدد الكبير من الطلاب المقبوض عليهم داخل الجامعات الحكومية في القاهرة والمنصورة والزقازيق خارج حرمها ؛ معظمهم ينتمون لجامعة الازهر وخريجيها وهذا يكشف بجلاء ووضوح عن المخطط.........ناهيك عمايحدث في كليات جامعة الازهر في كل انحاء مصر من ارهاب حقيقي بكل ما تعنيه مواصفات الارهاب الدائر في باكستانوافغانستان واليمن من التنظيمات الطالبانية. ورسالتي الاخيرة ايضا لقطاع آخر غائب عن الاعين والذاكرة ربما وهي الاندية الجماهيرية ومجالس ادارتها في مصركافة فلقد غزت بعض هذه العناصر مجالس ادارتها وجمعياتها العمومية منذ فترة حكم المجلس العسكري والاخوان تحت تأثير حاجاتها للتمويل الاهلي وانساق البعض من اعضاء مجالس ادارتها من اصحاب النيات الحسنة الي هذ التوجه الخطير.......... لذا فإنني أحذر المسئولين بالدولة ورؤساء الاندية من السقوط في هذا المستنقع من الاغراءات المالية وتمويل بعض المشروعات بها تحت مسميات خيرية او خلافه.... سوف تكون عواقبها وخيمة علي تلك المؤسسات الرياضية والشبابية من اندية ومراكز شباب والتي تعني بفلذات اكبادنا من ابنائنا الطلاب خاصة . ألا قد بلغت اللهم فاشهد.