الشيخ د. عباس شومان-الاب بطرس دانيال-دلال عبدالعزيز الأزهر يرفض عرض فيلم (نوح) وجبهة الإبداع تعترض هذا هو المؤجز وإليكم التفاصيل.. في عام 1926 حاول الفنان الراحل يوسف وهبي تجسيد شخصية سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) في السينما وخلق مشروع الفيلم حالة جدل وصلت إلي البرلمان المصري وامتد لتهديد الملك فؤاد بحرمانه من الجنسية المصرية ليتوقف المشروع ومنذ ذلك الحين لم يتوقف الجدل مع ظهور أي فيلم أو مسلسل يتناول أحد الأنبياء وشهدت السنوات الماضية تصاعد لهذه الأزمه مع وجود أفلام مثل (آلام المسيح) و(موسي) ومسلسلات مثل (يوسف الصديق) ومسلسل (الملك سليمان) ومسلسل (المسيح عيسي) و(الحسن والحسين) و(عمر) وغيرهم وصولا إلي الفيلم الأمريكي (نوح) إخرج دارين أرانوفسكي وبطولة راسل كرو والذي يتوقع عرضه قريبا في أمريكا وعدد من الدول وقبل قدومه إلي مصر أصدر الأزهر الشريف بياناً برفضه أكد البيان علي هذه الأعمال تتنافي مع مقامات الأنبياء والرسل وتمس الجانب العقدي وثوابت الشريعة الإسلامية وتستفز مشاعر المؤمنين واكد الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر أن تجسيد الأنبياء محرم شرعا لأن تجسيدهم في أعمال فنية يتنافي مع مقامهم الرفيع عرض و يخالف الشريعة ويستفز المؤمنين وشدد علي أن الأزهر الشريف - عبر إمامه الأكبر وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية - جدِّدُ رفضه لعرض أيِّ أعمال تُجسِّد أنبياءَ الله ورسلَه وصحابة رسول الله - صلَّي الله عليه وسلَّم وأضاف أنه من منطلق ذلك أعلن الأزهر الشريف عدمَ جواز عرض الفيلم الذي أُعلِن عن عرضه قريبًا. يقول عبدالحميد الأطرش - رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر الشريف - ان رسل الله تعالي يحرم ظهورهم علي الشاشة وتجسيد الممثلين لشخصهم في أي عمل درامي لأنهم أكبر من ذلك بكثير والذي يفعل ذلك يقع في اثم كبير ويضع السم في العسل حيث يضعهم في شبهة الأستهتار بهم وأن رفض تجسيد شخصية سيدنا محمد تمتد إلا باقي الرسل تطبيقا لقوله تعالي (لا نفرق بين أحد من رسله) أما الشيخ عمر الديب وكيل الازهر الاسبق وعضو مجمع البحوث الاسلامية فيقول بالفعل لا يوجد أي حديث أو نص قرآني يحرم ظهور أو تجسيد شخصية الأنبياء لكن اصدار الأزهر الشريف لفتاوي تحريم تجسيد الأنيباء علي الشاشة الهدف منه والمقصود به هو الحفاظ علي قدسيتهم وعدم المساس بها . تحريم بلا نص وعلي جانب آخر أصدرت جبهة الابداع المصرية بيانا يؤكد أن تحريم تصوير وتجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية لا تتعدي اجتهادا من الشيوخ والفقهاء ولا يوجد نص قرآني واحد أو حديث شريف مثبت بشكل واضح ينهي عن ذلك كما أنه يصعب في القرن الواحد والعشرين أن يري مواطن في الشارع المصري راسل كرو بطل العمل فيسجد له معتقدا أنه سيدنا نوح بالاضافة الي اننا نتحدث عن سيرة نبي توراتي معترف به في الديانة الإسلامية ولكنه كذلك يخص كلا من الطائفتين المسيحية واليهودية وكلاهما لا يحرم ظهور الأنبياء فهل سيطالب الأزهر بعد ذلك بمنع بيع الأيقونات الدينية التي تصور المسيح أو منع عرض مسرحيات الكنائس المسيحية تبيح بشروط ومن جانبة قال الأب بطرس دنيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما لم أشاهد هذا الفيلم وهل يسيء لشخصيه نبي الله نوح أو لا وبالنسبة لنا كمسيحيين ليس لدينا مانع في ظهور وتجسيد الأنبياء بشرط أن يكون مضمون العمل ايجابيا يلتزم بالأداب والأخلاق ويرصد الواقع الطيب والمكانة المرموقة للأنبياء بما يفيد المتلقي ويقدم له العظة والدعوة لمكارم الأخلاق أما إذا تضمن الفيلم أو المسلسل غير ذلك فنحن ضده والجميع يتذكر موقف المركز الكاثوليكي للسينما عندما عرض فيلم مسيء للرسول (محمد) صلي الله عليه وسلم وتصدينا له بكل قوانا. و أكد منيب شافعي رئيس غرفة صناعه السينما أن الغرفة ليست مسئوله عن محتوي الافلام المعروضه وكل مهمتها هي تحديد عدد نسخ العرض فقط أما المحتوي فهو مسئولية الرقابة لكننا مع قرار الأزهر الشريف بعدم تجسيد الأنبياء سواء في السينما أو الدراما. فالازهر هو مرجعيتنا الدينية في مصر وطالما طلب المنع فيجب أن تمنع هذه الأعمال من العرض. ومن جانبة أكد د. سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية الاسبق أنه ضد فكرة المنع لأن المنع يشكل خطرا كبيرا لأن العمل سيتم مشاهدته باشكال مختلفة و لابد ان نتولي بأنفسنا انتاج مثل هذه النوعية من الأعمال حتي نستطيع أن نعبر عن وسطيتنا ونقول من خلالها كلمتنا في قصص الانبياء وأضاف أن الرقابة هي صاحبة الإختصاص في إتخاذ قرار المنع من عدمه ورأي الازهر استشاري كما تنص لائحه الرقابة عصر الفضائيات ويري المؤلف محمد السيد عيد غير الموافقة علي قرار المنع فقد أصبحنا في عصر القنوات المفتوحة ولا يوجد ما يسمي منع والدليل لدينا أن كل الأفلام أو المسلسلات التي منعها الازهر تم عرضها وشاهدها عدد كبير من الجمهور ربما أكثر من المتوقع وذلك بسبب المنع فكما يقولون الممنوع مرغوب والمنع لا يطبق الا في مصر وأرجو من الأزهر أن يتفضل ويعيد النظر في الأمر ويقول المؤلف د.بهاء الدين ابراهيم أنا مع الازهر في هذا الموضوع لأنه لا يجوز تجسيد الأنبياء والرسل علي الشاشة أما ما دونهم فيجوز تجسيدهم لأنهم بشر يصيب ويخطأ أما الانبياء فلا يمكن أن يتم تناولهم في الدراما لأنه من الوارد أن يظهر في العمل ما يؤثر علي ما يعتقده البعض كما لا يمكن أن نسمح للممثل بتجسيد شخصية نبي من أنبياء الله ويكون هذا الممثل معروف عنه تقديم شخصيات قامت بسلوك سيء من قبل وهو ما يجعل العثور علي ممثل يصلح لتجسيد أحد الأنبياء أمر صعب وربما مستحيل الفنانون مع المنع وتقول الفنانه دلال عبدالعزيز أنها تؤيد رأي علماء الأزهر الشريف ما داموا يرون أن هناك حرمانية دينية فبالتأكيد لا مساس أو اعتراض علي أي فتوي أو رأي من قبل الازهر ومجمع البحوث الاسلامية. ويؤكد الفنان محمد رياض علي تأييده لقرار الأزهر لكن للاسف لا نستطيع أن نمنع العرض إلا في السينمات فقط لأن الناس ستشاهده بطرق آخري ففي ظل الفضائيات المفتوحه وقال الفنان أحمد شاكر اننا إذا أجزنا عرض مثل هذه الافلام سيكون ذلك بابا لتقديم المزيد منها وقد يصل الحال إلي أن نجد فيلم عن سيدنا محمد لذلك لابد أن نتصدي لهذه الافلام ولكل ما يتعارض مع قيمنا وثقافتنا فنحن نقدس الانبياء والرسل ونحرم تجسيدهم أما الغرب فلديه قناعات مختلفة وإذا كنا لا نستطيع أن نمنع الجمهور من مشاهدة هذه الافلام فلابد ألا نجيزها ونمنحها جواز المرور.عبر الطرق الشرعية فالمخدرات ممنوعة ورغم ذلك يتناولها الببعض وأضاف مهما وصلنا لدرجه الابداع لن نستطيع أن نرتقي إلي مستوي الأنبياء والرسل كما أن مثل هذا الأعمال قد يفتح الباب للتيارات المتشددة لاطلاق دعوات كحرق دور العرض والتخريب مثل ما تردد مؤخرا وهو أمر مرفوض. حل وسط ومن جانبها اعلنت الشركة الامريكية المنتجة للفيلم انها ستضع رسالة توضيحية قبل الفيلم وعلي الملصقات الدعائية للعمل للتأكيد علي انه لا يعرض حياة النبي نوح عليه السلام ولكنها قصة مستوحاه عن حياته كحل وسط ورد فعل لقرار الازهر.