الوحدات الجديدة والأهالى ينتقلون اليها بتكلفة 50 مليون جنيه انشأت محافظة القاهرة 340 وحدة سكنية مساحة كل منها سبعين مترا وهي الشقق التي تم نقل سكان عشش كوبري الشيخ منصور والمطرية إليها علي مدي اليومين الماضيين.. د.جلال مصطفي سعيد أشار إلي أن العشش التي تم ازالتها وصلت إلي 750 عشة وجاءت الزيادة بعد حصر عدد السكان الفعليين وعددهم 340 المستحقين للوحدات أما الباقي فقد أقامها أصحابها دون الحصول علي وحدات ليست من حقهم حيث لم يتواجدوا أثناء الحصر الفعلي الذي تم منذ سنوات. وأشار المحافظ إلي أن شركة المقاولون العرب استلمت الموقع لاستكمال محور مؤسسة الزكاة بطول سبعة كيلومترات وهو محور مهم يتكون من ثماني حارات ويربط احياء المطرية وعين شمس والمرج ومسطرد بالطريق الدائري محققا انفراجة كبري في المرور بشرق القاهرة. في نفس الوقت نفي بعض اصحاب العشش حصولهم علي وحدات سكنية وقولوا "حسبنا الله ونعم الوكيل".. "الموت اهون من النوم في الشارع".. "مفيش 4 حيطان تأوينا" .. كلمات عبر بها اهالي عشش المطرية عن المأساة التي يعيشون فيها بعد ان قام حي المطرية بالتعاون مع الداخلية بهدم وازالة عششهم التي كانوا يعيشون فيها لاكثر من 40 عاما .. لتفيق الحكومة بعد مرور الزمن علي انهم اعتدوا علي اراضيها وبنوا عليها دون وجه حق.. في ظل الوعود الوهمية بتعويضهم بالشقق وتوفير العمل لهم.. اكثر من 3 ايام ينام النساء والاطفال والمسنون واصحاب الاعاقة بجوار عششهم المنهارة ليتحول الشارع الي مأوي لهم وضعوا فيه "عفشهم" وافترشوا الارض واشعلوا النيران للتدفئة ليلا من برودة الجو القارس.. التقت "الاخبار" مع عدد من اهالي عشش المطرية وهم جالسون بجوار عششهم المهدمة في البداية وجدنا "ام ايه" سيدة تجلس وسط بناتها الثلاثة وتحتضن ابنها الرابع الذي لم يتجاوز عمره العام بجوار "الاوضة" التي كانت تأوي بها من الشارع في انتظار زوجها التي قالت عن عمله "علي باب الله".. " يوم يشتغل و 10 لا" حيث بدأت كلامها بدعاء "حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي عمل فينا كده" فقد اصبحنا في الشارع.. وتساءلت وعلامات التعجب علي وجهها "هل كثير علينا ان تتركنا الحكومة في اوضة في الشارع؟!".. مشيرة الي انها تنام لاكثر من 3 ايام "علي الارض" بالشارع هي وابناؤها الاربعة. فيما قال رجب محمد انه فقد كل محتويات الاوضة التي كان يعيش بها تحت الانقاض وهو لا يملك حتي الغطاء لسترة زوجته وابنه اللذين اصبحا اشبه باللاجئين في بلد غير بلده قائلا ان مصر ليست لنا بل لاصحاب النفوذ والاغنياء فقط.. اما الفقراء والغلابة فهم ضيوف فيها ينتظرون الموت.. واضاف اصبحنا نتمني الموت بدلا من العيش في ذل ورؤية زوجتي عارية وابني منهك من عدم وجود طعام ولا مأوي له.. واشار الي ان وعود الحكومة الوهمية لم تنفذ فلم نستلم حتي الآن شقة ومن استلم جالس معنا بعد ان ذهب الي منطقة مؤسسة الزكاة ولم يجد الا سرابا.