ممدوح بشرى وىصا يالها من أنشودة عذبة رن في الفضاء صداها وعزفت بنغمات حلوة موسيقاها فتلقاها قلب الانسان. القلب العامر بالإيمان لقاء حسنا وردد ألحانها وحفظها وهيهات أن ينساها. المجد لله كلمات توارثها المؤمنون تارة يبدأون بها التحية وتارة يبدأون بها دراساتهم وعظاتهم وصلواتهم وهم دائما يختمون بها أحاديثهم وكتاباتهم. المجد لله أولا وأخيرا علي حبه الذي لا يوصف علي نعمه الدافقة الغزيرة وعلي مراحمه الغنية الوفيرة. المجد لله علي عظمته المتواضعة. هذه العظمة التي يقف الفكر الانساني عاجزا عن البلوغ إليها. عظمت تجلت فيها صنع من اتقان عجيب »السموات تنطق بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه« هذه هي العظمة البادية في قوته جعلت الجبل يتقد بالنار ونبعت من الصخر مياه عذبة أروت مئات الألوان في برية سيناء هذه العظمة التي ارتجفت ملوك دوخت جيوشا وأزالت من الوجود أمما. هذه العظمة التي لا تنحصر آياتها ولا تحصي أعاجيبها جاءت اليوم وديعة متواضعة وأعلنت ذاتها بقلوب نقية خاشعة، قلوب رعاة الغنم لكي يكونوا أول مبشرين للأمم.