أهالى الإخيوة يشيعون جنازة الشهيد والده: گان سندي.. والدته: صحيح مش حشوف ابني تاني؟! خيم الحزن والاسي علي قرة الاخيوة بمركز الحسينية محافظة الشرقية لفقدها ابنا من اعز ابنائها في الحادث الارهابي الذي تعرض له معسكر الامن المركزي بمحافظة الاسماعيلية وهو الشهيد المجند حسن حمدي حسن موسي 22 عاما والذي استشهد اثناء تأديته لواجبه الوطني في تأمين مدخل المعسكر وقد اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشؤم وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد الشاب ورددن الكلمات التي تدمي القلوب وتهز المشاعر المتحجرة وقد توافد الآلاف من المواطنين علي منزل الاسرة لتقديم واجب العزاء في مصابهم الاليم وتخفيف احزانهم وقد رفضت اسرة الشهيد تقبل العزاء من المنتمين لجماعة الاخوان حيث اعلنت من خلال مكبرات الصوت المثبتة علي سيارات المكيروباص التي طافت بالقري للاعلان عن موعد تشييع جنازة الشهيد وانه لا عزاء للاخوان وقد حاول عدد من ابناء القرية المنتمين للجماعة المحظورة المشاركة في تشييع الجثمان ولكن تم طردهم. وقد استقبل الاهالي جثمان الشهيد بالزغاريد ورددوا الهتافات لا إله الا الله الشهيد حبيب الله والاخوان اعداء الله والشعب والجيش والشرطة ايد واحدة. الشهيد حسن حمدي أبوتلاته طالب المشيعون الاجهزة الامنية بالقصاص لشهداء الوطن وحماة ترابه وان يتم تعليق مرتكبي الحادث في مشانق بالشوارع والميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم كما رددوا الهتافات المنددة للجماعات الارهابية التي ليس لها دين ولا ملة. وقد التقت الاخبار باسرة الشهيد حيث قال والده حمدي حسن الذي ظل متماسكا في بداية الامر الا انه سرعان ما انهار وانخرط في البكاء قائلا منهم لله القتلة لقد اغتالوا سندي في الحياة دون ذنب ارتكبه وقال حسبي الله ونعم الوكيل فيهم و ربنا ينتقم منهم ولقد احتسبته عند الله شهيدا ويبكي ويقول ان للشهيد 5 اخوة 3 ذكور و هم محمد 28 عاما عامل و محمود 23 منجد بقوات امن شمال سيناء واحمد 14 عاما طالب بالاعدادي وبنتين امال 26 عاما واميره 24 عاما ولا دخل للاسرة الا من العربة الكاروا التي نعمل عليها لتوفير قوت يومنا بالكاد وقال ان ابنه الشهيد كان حريصا علي مساعدة الاسرة اثناء اجازته وفور وصوله يقوم بمعاونة شقيقه محمد في نقل مواد البناء ومخلفات الهدم بالقرية من السيارة الكارو ولم يلتقط انفاسه لحظة واحدة ولم يسترح ويبكي ويقول لقد كان حريصا توفير نفقات علاجي بعد اصابتي بالغضروف وانخرط في البكاء مرة اخري وقال ان نجله كان سعيدا بعمله في قطاع الامن المركزي ولم يخش غير الله وطالب الاجهزة الامنية بضرورة القضاء علي الارهاب الذي يمثل خطرا علي امن مصر وجنودها الذين هم خير اجناد الارض. اما الحاجة امال ابراهيم علي والدة الشهيد فقد اصيبت بحالة اغماء وبكاء هيستيري فور علمها بالخبر ثم رددت عبارات هزت القلوب المتحجرة واخذت تقول هو معقول مش هشوف حسن تاني منهم لله القتلة الذين قصموا ظهري واغتالوا فلذة كبدي قتلوك يا حسن وانت العائل الوحيد لاسرتنا وانخطرت في البكاء وقالت لقد كان دائما بطلب من الدعوات له بان يرزقه الله ببنت الحلال ليتزوجها وكنت ابحث له عن الفتاه التي كان يتمناها قلبه وبدلا من ازفه الي عروسه ودعته الي قبره وقال ان حسن كان يشعر بان مكروها سوف يلحق به حيث كان حريصا علي وداع افراد الاسرة قبل سفره وكأنه كان الوداع الاخير وقالت ام الشهيد ان هؤلاء الجناة ليس لهم دين وملة ولا يعرفون شيئا عن الاسلام و الله لو كفرة ما يعملوا كده في جنود مصر واضافت وجسدها يرتعد انني اطالب الفريق اول عبد الفتاح السيسي ان يقتص من الجناة وسرعة ضبطهم وتنفيذ حكم الاعدام فيهم علنا لتنطفئ النيران المشتعلة في قلوب الاسرة. اما محمد شقيق الشهيد الاكبر لقد سافر حسن يوم الاثنين الماضي بعد وداعنا جميعا وقبل استشهاده ب 3 ساعات اتصل بي هاتفيا واوصاني خيرا بوالديه واشقائه وكانه كان يشعر بان مكروها سوف يلحق به. اما محمد محمد مرسي عم الشهيد 55 عاما عامل زراعي يقول ان حسن كان طيب القلب وحريصا علي اداء الصلاة في موعدها وعند اجازته لم يلتقط انفاسه فيسارع بالعمل علي العربة الكارو التي تدرالدخل الوحيد للاسرة لمعاونة شقيقه الاكبر ولتوفير نفقات المعيشة وقال ان حسن كان شجاعا عمره ما خاف من شيء وكان عصاميا ليس له اصدقاء الا العربة الكارو التي يعمل عليها. وطالب اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بسرعة القبض علي العناصر التكفيرية التي تنتشر بالمحافظة والذين يشاركون بصفة دورية في المظاهرات الاسبوعية وبحوزتهم اسلحة نارية. كما طالب خالد صدقي عمدة القرية بمساعدة الأسرة وتحديد معاش لها خاصة أن والد الشهيد لا يعمل بسبب مرضه.