سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق تاريخي بين إيران والقوي الكبري حول البرنامج النووي طهران تعتبره »خطوة أولي« تحفظ حقها في التخصيب
أمريكا: يجعل العالم أكثر أمنا.. روسيا: الكل رابح.. الصين: يصون السلام بالمنطقة
وزىرة خارجىة الاتحاد الأوروبى كاثرىن آشتون تهنئ وزىر الخارجىة الأمرىكى جون كىرى توصلت إيران والقوي الكبري إلي أول اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي لطهران بعد أربعة أيام من المفاوضات الصعبة في جنيف ، في خطوة من شأنها انهاء أزمة مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات. ويتضمن الاتفاق علي الحد من أنشطة البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف محدود للعقوبات. وبحسب الاتفاق فأنه سيتم الافراج عن العائدات النفطية كما يرفع الحظر عن البتروكيمياويات وصناعة السيارات بشكل كامل. كما سيرفع الحظر عن الذهب والمعادن الثمينة والتامين والنقل. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية الدول الست الكبري (أمريكا ، فرنسا ، بريطانيا ، الصين ، وروسيا وألمانيا ) وإيران أنه "تم التوصل لاتفاق". واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الاتفاق "نتيجة مهمة لكنه ليس الا "خطوة أولي". وقال إنه تم تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تطبيق الاتفاق . وأضاف أن الاتفاق يتضمن "إشارة واضحة مفادها ان التخصيب سيستمر".يأتي ذلك ، في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الاتفاق لا يمنح طهران حق تخصيب اليورانيوم. واعتبر كيري أن الاتفاق " سيجعل العالم وإسرائيل وشركاءنا في المنطقة أكثر أمنا".وقال إن الاتفاق "خطوة أولي " مشددا علي أن النص "لا يقول إن لإيران الحق في تخصيب اليورانيوم". وأضاف كيري " إن إيران وافقت علي وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 5 ٪، كما وافقت علي تخفيض أو تحويل مخزونها من اليورانيوم بنسبة 20 ٪". وأضاف أن طهران تلتزم بالسماح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول يوميا إلي منشآتها النووية في نطنز وفوردو. وقال مسئول أمريكي رفض الكشف عن هويته إن الاتفاق يوقف تقدم البرنامج النووي الإيراني. ومن جانبه ، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أول تعليق له علي الاتفاقية إنها خطوة أولي مهمة باتجاه حل أشمل لمشكلة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن الاتفاقية لن تتيح لإيران استخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، وستفرض قيودا أساسية علي برنامجها النووي وستقطع الطريق علي إمكانية إنتاج اسلحة نووية. وأكد البيت الأبيض أنه وفقا للاتفاقية التي ستكون نافذة المفعول علي مدي ستة أشهر ستخفف العقوبات المفروضة علي إيران بما قيمته 7 مليارات دولار، ولن تفرض عقوبات جديدة. وفي طهران ، رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاتفاق ، وقال إن الاتفاق يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وإنه يصب في مصلحة بلدان المنطقة والسلام العالمي. وأعلن روحاني خلال كلمة ، أن الاتفاق "يعترف بحقوق إيران النووية" بالسماح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم. وأضاف أن أنشطة التخصيب الإيرانية ستستمر كما كانت من قبل علي الأراضي الإيرانية. وأكد روحاني أن بلاده ملتزمة بالاتفاقية النووية مع الدول الكبري إذا التزمت بها هذه الدول. وشدد علي أن إيران عازمة علي مواصلة التفاوض لحين التوصل إلي اتفاق شامل ونهائي. من جانبه قال المرشد الإيراني الأعلي أيه الله علي خامنئي إن الاتفاق الذي توصلت إليه القوي العالمية في جنيف هو أساس مزيد من التقدم ، وإن دعاء الشعب الإيراني ساهم في تحقيق هذا النجاح.وكتب في رسالة إلي الرئيس روحاني نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية "يمكن أن يكون هذا أساسا لمزيد من الخطوات الذكية دون شك فإن فضل الله ودعاء الشعب الإيراني عامل في هذا النجاح". ورحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالاتفاق معتبر أن "الكل رابح وليس هناك خاسر ". وقال إن الاتفاق يسمح بعمليات تفتيش أوسع نطاقا تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن المفاوضات ستحدد في الاشهر الستة المقبلة " المعايير التي تحتاجها إيران من أجل القيام بنشاط نووي سلمي ". كما رحبت الصين بالاتفاق معتبره أنه "سيساهم في الحفاظ علي نظام حظر الانتشار النووي وسيصون السلام في الشرق الأوسط".