ناشط ألمانى فى برلىن ىضع قناعا لوجه الرئىس الأمرىكى وىحمل لافتة كتب علىها »أسف ىا انجىلا« طالبت الصين وحكومات دول بجنوب شرق آسيا الولاياتالمتحدة وحلفاءها بتقديم توضيحات عقب تقارير إعلامية تحدثت عن إستغلال سفارات أمريكية واسترالية في المنطقة ضمن أنشطة التجسس وجمع تقارير التنصت السرية. ونقلت صحيفة "فيرفاكس" الإسترالية عن وثيقة سربها المتعاقد السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "إدوارد سنودن"، ان سفارات إستراليا في الصين واندونيسيا وتايلاند وفيتنام وتيمور الشرقية وكذلك مفوضيتها في ماليزيا وبورت موريسبي وبابوا غينيا الجديدة ذ استضافت معدات أمريكية فائقة التطور للتنصت علي المراسلات الاليكترونية والهاتفية في تلك الدول. وقالت وزارة الخارجية الصينية ان بكين "تشعر بالقلق العميق بشأن تلك التقارير وتطلب تفسيرا"، في حين قال وزير الخارجية الاندونيسي "مارتي ناتاليجاوا" ان بلاده "لن تسمح بوجود معدات تنصت داخل سفارة أمريكا علي أراضيها، معتبرة انه في حال ثبتت صحة التقارير بشأن هذا، فإن ذلك يمثل "انتهاكا صارخا للأمن والمعايير الدبلوماسية والأخلاقية". وفي ماليزيا، قال وزير الداخلية "احمد زاهد حميدي" ان السلطات ستحقق في ما اذا كانت السفارة الأمريكية لديها مثل تلك المعدات، في حين حذر مجلس الأمن القومي في تايلاند من ان التجسس في قوانين البلاد "يعد جريمة". في المقابل رفضت الخارجية الإسترالية التعقيب علي التقرير الإعلامي في حين شدد رئيس الوزراء الإسترالي "توني أبوت" من جهته ان بلاده "ام تنتهك اي قانون". جاء رد كانبيرا، في حين لاتزال واشنطن تسعي جاهدة لتجاوز الأزمة التي اندلعت مع حلفائها في أعقاب تسريبات سنودن بشأن التجسس الأمريكي علي 35 زعيم دولة بينهم قادة أوروبيين في مقدمتهم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل". وفي واشنطن سعي مسئولون امريكيون وألمان لتهدئة التوترات بين حكومتيهما. والتقت مستشارة الامن القومي للبيت الابيض ومستشارة الأمن الداخلي في البيت الابيض، مع نظيرهما الألمانيان في واشنطن في لقاء قال البيت الأبيض انه "لتهدئة التوتر"، ول"تكثيف وتعزيز التعاون بين اجهزة المخابرات الامريكية والالمانية". وقال مسؤولون كبار بالادارة الامريكية ان اوباما يدرس فرض حظر علي التجسس علي زعماء الدول المتحالفة مع الولاياتالمتحدة. من جهتها، شككت فرنسا في صحة ما قاله الجنرال "كيث الكسندر" من ان ما حصلت عليه وكالته من معلومات عبر التنصت الهاتفي علي المواطنين ذ "قدم لها عبر وكالات المخابرات الأوروبية". لكن صحيفة "لوموند" الفرنسية ذكرت امس في تقرير ان باريس قد تكون متورطة فعلا في تسليم واشنطن بيانات مخابراتية وذلك بموجب "نوع من المقايضة بين أجهزة مخابرات البلدين وبموجبها يزود الجانب الفرنسي أمريكا بمعلومات حول مناطق بالعالم بينها افريقيا وأفغانستان في مقابل معلومات تقدمها واشنطن لباريس حول مناطق أخري. من جانبها، نفت برلين الاتهامات الامريكية لها بالتجسس علي الولاياتالمتحدة. في الوقت نفسه كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تجسس وكالة الامن القومي علي بيانات ملايين من مستخدمي "جوجل" و"ياهو" فيما يمثل احراجا جديدا لادارة اوباما اذ سيعني ايضا التنصت علي مواطنين امريكيين دون أذون قضائية. وذكرت الصحيفة ان برنامجا يدعي "موسكولار" يعمل مع النظير البريطاني للوكالة الامريكية، "القيادة العامة لاتصالات الحكومة" علي جمع معلومات من خلال الالياف البصرية التي يستخدمها عملاقا الانترنت - لنقل كميات ضخمة من البريد الالكتروني وغيره من معلومات المستخدمين. وأفادت إحدي الوثائق التي اوردتها واشنطن بوست ان البرنامج جمع 181 مليون سجل معلومات خلال 30 يوما فقط. لكن مسئولين أمريكيين نفوا من جانبهم تقرير الصحيفة. من جانب اخر، اعلن متحدث باسم الامم المتحدة ان الولاياتالمتحدة اكدت للمنظمة الدولية انها لم ولن تتنصت علي اتصالاتها، وذلك ردا علي التقارير الاعلامية التي اشارت الي وجود تنصت امريكي علي اتصالات الامم المتحدة. كما قالت وكالة الأمن القومي الأمريكية إنها لا تسعي للتجسس علي الفاتيكان، وذلك بعد تقرير اعلامي في ايطاليا تحدث علي إن الوكالة الأمريكية تجسست علي مكالمات هاتفية خاصة بالفاتيكان.