من المؤكد ان جماعة الارهاب الاخواني تعلم يقينا علي ضوء الواقع علي الارض والتطورات الطبيعية ان الوقت ليس ابدا لصالحها مهما فعلت ومهما ارتكبت من جرائم.. وليس ما دار في لجنة الاستماع بالكونجرس الامريكي وما تم تداوله من كلمات ونقاشات وشهادات سوي دليل علي هذه الحقيقة التي لابد وان تصدم الجماعة وقياداتها وتوقظهم من الوهم الذي عاشوا فيه بعد ان ثار الشعب المصري وانهي حكمها وسيطرتها علي مقدراته. اهم ما تم التوافق عليه في هذه الجلسة هو ان ما جري في مصر منذ 03 يونيو هو ثورة شعب سعي للتخلص من الحكم الاخواني وبدء مسيرة حقيقية نحو الديمقراطية. قالوا ان مصداقية الولاياتالمتحدة ونتيجة ما اتخذته اثناء وبعد الحكم الاخواني من مواقف ادي الي اهتزاز مصداقيتها. طالبوا بضرورة تعاون الادارة الامريكية مع حكومة الثورة لاستكمال البناء الديمقراطي الذي فشلت جماعة الارهاب الاخواني في تحقيقه. التوجهات المفضوحة والغريبة لادارة اوباما دعما ومساندة للحكم الاخواني قد اظهرت ان هناك صفقة مريبة قد تمت مع جماعة الارهاب الاخواني. بمقتضي هذه الصفقة مارست واشنطن كل انواع الضغوط والتآمر من اجل وصول الجماعة لحكم مصر في مقابل تسليمها لكل ما تريده وفي مقدمته الرضوخ لكل مطالب اسرائيل.. نجد ذلك في معاداة ادارة اوباما لثورة 03 يونيو لصالح الجماعة الارهابية. رغم كل التدخلات التي استهدفت توجيه الاعلام الامريكي للوقوف الي جانب جماعة الارهاب الاخواني بعد اسقاطها فان ذلك لم يمنع من بروز بعض الاجتهادات الاعلامية التي سلطت الضوء علي حقيقة ارهابية الجماعة وتناقض سياسة ادارة اوباما. احد هذه الاعمال تمثلت في الفيلم الامريكي التسجيلي الذي يحمل اسم الخدعة الكبري وهو من انتاج مركز الابحاث الامريكي المتخصص في متابعة قضايا التطرف investigative project on terroism استعرض الفيلم التاريخ الارهابي لجماعة الاخوان وكيف اسست نشاطها في الولاياتالمتحدة واوجدت حملات مشبوهة بالاجهزة الامريكية. تم حفل عرض الفيلم في احدي اشهر صالات العرض وحضره عدد كبير من رجال الاعلام والفكر والشخصيات العامة اضافة الي عدد من كبار المسئولين في جهاز FBI وبعد عرض الفيلم جري نقاش شاركت فيه اشهر محررة للشئون الدولية بصحيفة الواشنطن بوست. عبر جميع الحاضرين الامريكيين عن اعجابهم بثورة الشعب المصري يوم 03 يونيو التي ناهضت التطرف حيث المداخلات من جانب الشخصيات الامريكية للشعب المصري بالتصفيق الحاد وطالبت باستلهام توجهاته في محاربة التطرف الذي يهدد المجتمع الامريكي. وقد اوضح السفير المصري احمد فاروق في الكلمة التي القاها الي اشارة الفيلم للاسلام كدين سماحة وان لا علاقة له بتطرف جماعة الاخوان. ولاهمية موضوع الفيلم الذي يحكي احداث الثورة المصرية ويفضح جماعة الارهاب الاخواني يعرض حاليا في خمس دور عرض كما بدأت عمليات توزيعه عن طريق كبري الشركات الامريكية المتخصصة في البيع عن طريق الانترنت مثل شركة »أمازون«. لاجدال ان ما جري في الكونجرس وخروج هذا الفيلم الي الوجود يمثل نقلة لها اهميتها في اطلاع الامريكيين علي حقيقة الاوضاع في مصر.