من الطبيعي ان تنتاب اي مصري وطني الشكوك حول هذه المواقف والاجتماعات المريبة التي يجريها الدكتور محمد البرادعي مع شخصيات ارتبط اسمها بالعمل والتآمر ضد مصر لحساب جماعة الارهاب الاخواني. لا معني ان يجتمع البرادعي برئيس وزراء تركيا ذي الميول الاخوانية والمريبة داليا مجاهد المستشارة السابقة للرئيس الامريكي اوباما التي كانت تقوم بهمزة الوصل بين التنظيم الاخواني والادارة الامريكية المنحازة لاستراتجيته. من المؤكد اذا لم تكن هناك تبريرات واسباب لهذا اللقاء تتسم بالأمانة والمصداقية ستكون هناك علامات استفهام كبيرة حول طبيعة توجهات البرادعي بالنسبة للصالح الوطني المصري اذا لم يتم تبيان ذلك فان المحصلة سوف تكون في صف اصحاب الاراء التي جنحت ومازالت الي التشكيك في الانتماء الوطني للبرادعي والتساؤل عن الجهة التي يعمل لحسابها. لاجدال ان وضع النقط فوق الحروف بالنسبة لهذا الامر بشكل قاطع سوف يمثل صدمه هائلة للذين كانوا يؤمنون بدور البرادعي في وضع مصر علي الطريق السليم للحياة السياسية. ولا يمكن ان يغيب عن الاذهان وسط هذه الحالة من التضارب الفكري والتقييمي لشخصية البرادعي.. ارتباط ذلك بسلوكياته وتصرفاته وتحركاته التي تؤكد عدم قدرته علي المواجهة والأقناع لا جدال ان انسحابه من الحراك السياسي المصري بعد نجاح ثورة 03 يونيو الشعبية وبالصورة التي تم بها آخذ شكل عملية نفاق لتنظيم الارهاب الاخواني الذي تجمعه مع الادارة الامريكية علاقات تتعارض مع الامن القومي المصري. الربط بين هذا الحدث وتلك الاجتماعات التي جمعته مع اردوغان المعادي للثورة المصرية ومستشارة اوباما السابقة الاخوانية وتصريحاته الغريبة تعظم من اهمية ما كان ومازال يتردد ويشاع عن ان واشنطن كانت وراء الدور الذي سعي للقيام به في الحياة السياسية المصرية. مراجعة كل هذه الامور تعيدنا مرة اخري الي ما يثار من شكوك حول الدور الذي اضطلع به لصالح حرب الولاياتالمتحدة ضد العراق ابان توليه ادارة وكالة الطاقة الذرية تمثل ذلك في صمته وسكوته رغم اقرار خبراء الوكالة بأن لاأثر لتصنيع اسلحة الدمار الشامل التي تم اتخاذها تبريرا لهذا العدوان. لاجدال ان مواقف البرادعي وظهوره واختفائه المفاجئ وما يقوم به من انشطة تثير الدهشة والغرابة تجعل منه علامة استفهام كبيرة.