اجتمع مجلس الدفاع الوطني برئاسة المستشار عدلي منصور.. وقرر ارجاء اصدار قانون التظاهر لمدة اسبوع يتم طرحه للحوار المجتمعي.. وأنا أعترض علي هذا القرار.. بصفتي مواطناً مصرياً ارفض القرار.. وأعتبر ان الدولة في يد مرتعشة.. وأن الارهاب يفرض نفسه بقوة علي الحكومة ومؤسساتها والرئاسة ومؤسساتها.. اعتقد ان الدولة متخاذلة في أداء واجبها تجاه الشعب والمجتمع.. وأنها مهملة في حق نفسها.. وأنها تستجيب لاصحاب الاصوات العالية! لقد اطلق مجلس الدفاع الوطني تعبيرات انشائية عقب اجتماعه لاطائل من ورائها.. قال المجلس في بيانه أن الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني في البلاد والتهديدات الموجهة للأمن القومي المصري داخلياً وخارجياً. وأكد التزام الدولة بضمان حقوق وحريات كل المواطنين.. وشدد المجلس علي التزام الدولة بحماية أمن مواطنيها وحماية السلم المجتمعي وعدم السماح بتهديده أو الاخلال بالامن الداخلي. كما شدد المجلس علي الاستجابة للارادة المجتمعية المتمثلة في اعادة الانضباط للشارع المصري بما يضمن عدم تكدير حياة المواطنين أو اعاقة حركة الانتاج.. ولن تسمح الدولة لأحد بترويع مواطنيها أو اشاعة الارهاب لفظا أو فعلاً أو محاولة ارتهان المجتمع او تبرير السلم والأمن الداخليين أو ايقاف عجلة الاقتصاد.. وستتخذ من الاجراءات والتدابير ما من شأنه تجفيف منابع الارهاب وردع كل محاولات انتهاك القانون«. هذا هو البيان الانشائي المحشو بكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع.. لانه وقت القائها كان الارهابيون يقتلون بالرشاش الآلي عدداً من الإخوة المسيحيين أمام كنيسة الوراق..كانوا خارجين للتو من فرح.. وإذا بالفرح يتحول إلي مأتم.. لا الدولة ولا غيرها يحميهم من هذا الارهاب الاسود.. الذي طال سيناء والشرقية والاسماعيلية والسويس والمنيا وكرداسة ودلجا.. ومازال يعيث في البلاد فساداً ورعباً وترويعاً للمواطنين الآمنين.. ومجلس الدفاع الوطني يقرر تأجيل اصدار قانون تنظيم التظاهر استجابة لطلب من امتلأت كروشهم بالأموال الحرام من كل صوب وحدب.. من الداخل والخارج.. بينما يضرب مجلس الدفاع الوطني عرض الحائط بموافقة المجلس القومي لحقوق الانسان علي القانون.. كفانا نفاقا.. كفانا مهانة علي شرذمة احالت الشوارع والميادين الي جحيم بسبب الدولة الرخوة.. كنت اتصور أن اعلان حالة الطواريء وفرض حظر التجوال لأوقات معينة يساعد الدولة علي فرض الانضباط المنشود.. لكن للأسف الأيدي المرتعشة لا تصنع قوة يخشاها البلطجية.. بل تساعد علي أن يتجرأ عليها اسافل الناس.. وهذا ما يحدث في بعض الجامعات.. خاصة جامعة الازهر التي احالها الإخوان الي جحيم.. وليس محراب علم! دعاء: »لا إله إلا الله العظيم الحليم.. لا إله إلا الله رب العرش العظيم.. لا إله إلا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم«.