طيب والله العظيم احنا أحسن ناس في الدنيا. وساعات كتيره مابنحسش بقيمة نفسنا واخلاقنا العالية اللي مفيش زيها في الدنيا كلها. لازم نحمد ربنا ونبوس ايدينا وش وضهر. لا الفلوس ولا الرفاهية والبغددة هي كل حاجة لكن رضا النفس والهدوء والطمأنينة وقبل ده وده أخلاقنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا. وشعورنا الكبير بانتمائنا لمصر ..شعورنا اننا رجالة وطول عمرك يابلدنا رجالة. من كام يوم كنت في ألمانيا في زيارة عمل رافقتني فيها مجموعة مميزة من كوكبة قيادات العمل الإعلامي وفجأة واحنا هناك عرفنا ان ألمانيا كلها هتحتفل يوم 91 يونيو بعيد اخوانا البعدا اللي ربنا ياخدهم.!! الناس اللي هما لا كدة ولا كدة.!! يعني لامؤاخذة رجالة ربع ربع وستات نص نص.!! حاجة تقرف . إنه عيد الشواذ.. في وش عدوكم 05 ألف شاذ وشاذة جاءوا برلين من كل بقاع الدنيا وحتي من بعض الدول العربية اللي ربنا بلاها بالفلوس من تحت الأرض.. جاءوا ليحتفلوا ويعلوا من قيمة حقوق الإنسان.. وكل ده تحت حماية اخوانا الألمان.. رغم ان كل الألمان »الجدعان« كانوا يشاركوننا الشعور بالقرف والملل من وجود اخوانا البعدا دول عندهم.. اغلقوا كل الشوارع الجانبية وفي أطول وأشهر شوارع برلين بدأت احتفالات حقوق الإنسان.. لامؤاخذة الإنسان اللي نص نص.. سيارات ومواكب للزهور وكراتين الويسكي والشمبانيا والفودكا.. حيوانات في صورة بني آدمين.. مساخيط تطل اللعنة من وجوههم.. كانوا يقذفون بالزجاجات الفارغة في عرض الشارع الذي تحولت رائحته إلي عفونة مقرفة تزكم الأنوف.. بعضهم ملط.. وبعضهم مقطع ملط.. يعني لابسين ملابس زي الشبكة بتاعة السمك والدهيه السوده ان فيهم رجاله مربين شنبات .. شنبات أونطه طبعا .. مش زي شنباتنا!! حيوانات ترفع شعارات تطالب بأن يعترف العالم بهم وبحقوقهم.. حقوق إيه.. حقوق العربدة اللي بيحاولوا يفرضوها علينا تحت شعارات الحرية والديمقراطية والإصلاح.. صدقوني كان يوم مقرف جدا.. يوم يخلينا نفكر كتير في أن العالم المتقدم يسعي جاهدا لغزو بلادنا تحت يفط كثيرة اسمها حقوق الإنسان والإصلاح والديمقراطية.. ولازم نكون صاحيين قوي ونفكر بعقولنا.. العولمة والانفتاح والديمقراطية لازم يكون لها ضوابط من قيمنا وتقاليدنا. وعلي فكرة مصر في كل المحافل دي .. بتقول كلمتها بوضوح .. كلمتها هي اخلاقها واخلاق شعبها الاصيل .. وادعو معايا ان ربنا يحفظها لينا من كل سوء.