أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الاقتراح الروسي بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي حتي يتم التخلص منها لن ينجح إلا إذا كانت التزامات سوريا سريعة وجدية ويمكن التحقق منها. وأوضح فابيوس أن السيطرة علي جميع الاسلحة الكيماوية السورية وتدميرها يستغرق وقتا طويلا وزعم ان العراق كان يمتلك 25 طنا من الأسلحة الكيماوية ولا تزال عمليات تفكيكها تتواصل حتي الآن أما سوريا فتمتلك - علي حد قوله- أكثر من ألف طن من الاسلحة الكيماوية. وأرجع فابيوس المبادرة الروسية إلي "الحزم الشديد" الذي أظهرته فرنسا والولايات المتحدة حيال الهجوم المزعوم، في إشارة إلي تلويحهما بالتدخل العسكري.وقال إن الاسبوع المقبل سيكون لدي الغرب فكرة حقيقية لما إذا كانت الترسانة الكيماوية السورية يمكن السيطرة عليها أم لا. وأكد أن النظام السوري اعطي الأوامر بالمجزرة الكيماوية. وقال فابيوس انه لا توجد لديه شكوك تذكر في ان قوات الرئيس السوري بشار الاسد هي التي كانت وراء الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية في 21 أغسطس الماضي في ريف دمشق. وقال فابيوس: "الحقيقة واضحة للغاية .وقعت مذبحة كيماوية. تملك حكومة بشار الأسد الأسلحة وأصدرت الأمر. إنه واضح للغاية". في الوقت نفسه أشار فابيوس إلي أن تقرير مفتشي الاممالمتحدة الذين حققوا في الهجوم المزعوم "ربما" ينشر يوم الاثنين المقبل وقال إنه لم يطلع علي التقرير بعد إلا أن ذلك التقرير سيقر بوقوع هجوم كيماوي. ويمكن بسهولة ان يصبح التقرير ورقة تفاوض في محادثات بين موسكو والقوي الغربية بشأن شروط تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية وبنود قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهذا الخصوص. وقال دبلوماسيون انه من غير المرجح ان يلقي التقرير باللوم علي أي من طرفي الصراع بين الرئيس بشار الاسد وقوات المعارضة لكنه سيحتوي بالتأكيد علي تفاصيل كافية تشير الي الطرف المسؤل. وقال دبلوماسيان غربيان لرويترز إنهما يتوقعان بقوة أن يؤكد تقرير اكي سلستروم كبير المفتشين وجهة النظر الأمريكية بشأن استخدام غاز السارين في الهجوم الذي وقع علي أطراف دمشق وقتل فيه المئات. وأوضحا أنهما يتوقعان أن تشير هذه الحقائق بشكل غير مباشر إلي الحكومة السورية. ورفضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.