لن يلقي مفتشو الأممالمتحدة عن الأسلحة الكيماوية اللوم بوضوح على طرف بعينه في الهجوم الذي حدث في سوريا 21 أغسطس، لكن دبلوماسيين أكدوا أن تقرير المفتشين المبني على الحقائق يمكن أن يشير إلى الطرف المسؤول عن الهجوم في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد. ويمكن بسهولة أن يصبح التقرير ورقة تفاوض في محادثات بين روسيا والقوى الغربية، بشأن شروط تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية وبنود قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهذا الخصوص. وقال دبلوماسيان غربيان إنهما يتوقعان بقوة أن يؤكد تقرير أكي سلستروم كبير المفتشين، وجهة النظر الأمريكية بشأن استخدام غاز السارين في الهجوم الذي وقع على أطراف دمشق وقُتل فيه المئات. ولن يحدد تقرير سلستروم بوضوح من المسؤول عن الهجوم، لكن دبلوماسيين غرببين يقولون إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي انتقد بشدة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية، قد يعلن إن كان يرى أن الحقائق توحي بأن قوات الأسد هي المسؤولة. وقال مسؤول بالأممالمتحدة: "نتوقع أن يورد (التقرير) رواية عن الأدلة"، وأضاف آخر أن التقرير لن يتهم طرفا بشكل مباشر، لكنه قد يتضمن حقائق تشير إلى الطرف المسؤول. وأكد دبلوماسيان غربيان يتابعان الأمر أنهما يتوقعان أن تشير هذه الحقائق بشكل غير مباشر إلى الحكومة السورية، لكنهما رفضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.