فلاح يمسك الفاس و»يعزق« الارض ثم يبذر البذور ثم يفتح المروي ويروي.. ثم ينتظر ويجري ليفسح للماء مكانا ليصل لباقي الارض... يتعب.. ينام تحت الشجرة ثم يقوم ليشاهد الارض وكأنه يرجوها النماء.. ولا يذهب الا بعد المغرب... وقبل ان تستيقظ الطيور يكون »علوْ« الارض وينحني بظهره فقد ظهرت ساق صغيرة نصف خضراء يفرح ويفسح حولها مكانا للسماء... ويظل هكذا.. حتي تكبر وتثمر ويغني لسنابل القمح ويغني لنوار القطن... ويغني ليشجع الفلاحين علي كل تفاصيل الحياة... هذا هو الابنودي نبض قلب مصر وعلي استحياء نظمت له كلمات »سيبكوا من الشعر« لكن الكلام لعله يعجبه ويعجبكم لانه من القلب اوعوا تقولوا الست دي اتجننت تكتب للابنودي زجل؟ ولم لا ألم يكتب الناس للملوك خطابات؟ هذا ما كتبته للابنودي: ارمي السلام لابن ابنود اللي زارع في قلوبنا أمل وارمي السلام للي يجري كلامه في عروقنا عمل، لعل هذا السلام يعشق في قلبه ويطرح لنا مواويل اول كلامه نبض وعلامة ثاني كلامه حب الوطن ياما ثالث كلامه راجع لآدم وامنا حوا رابع كلامه يعشش في القلوب جوا خامس كلامه بينسج من وجع الوطن مواويل سادس كلامه قاد من حياته للوطن قناديل سابع كلامه ينبت حفرة تشفي عليل ثامن كلامه معلم في قلب كل مصري اصيل الله عليك يا ابن »فاطنة« في كل بيت ساكن الله عليك يا ابن ابنود وكل بيت في شعرك في القلوب ساكن يارب تدي له من كل قلب في مصر نبضة قلب ترم قلبه ويعيش ويروي حياتنا بالعمل والحب حاولت ان احييه بما فيه ولكن قالت لي صديقة: انت جريئة جدا معقول تكتبي للابنودي مواويل؟ قلت لها: الابنودي جعلنا علي انتظار دائم للكلمة المنظومة لدرجة اصبحت الكتابة العادية في شئون الوطن ومشاكله تبدو سخيفة وننساها بعد كل سطر!!! الابنودي حولنا الي منتظرين له ولرباعيته في جريدة التحرير وفجأة »خلي بينا« بعد ان كنا نقرأ الجريدة من الصفحة الاخيرة ثم نعود للاولي لنقرأ الحق والمستحق لولدنا الغالي الذي ضبط قلمه علي اوجاع مصر الكاتب »اللوزعي« إبراهيم عيسي ولا ادري لماذا لم تضغط عليه الجريدة من اجلنا؟ فقد كانت ابياته مثل الري الدائم لناس مصر... والناقوس الذي يدق لمن يسهو عن حب الوطن... أكتب هذا وادعو الله لي ولكم ولابراهيم عيسي بعودة الابنودي. حتي يعود النيل يفيض بكلماته وما احوجنا لها هذه الايام التي جفت فيها ارض مصر وتشققت وخرجت منها الديدان التي جعلت من الاسلام مطية تمتطيها لتصعد الي اي موقع اعانهم الله علي السقوط وقد بدأ العد التنازلي فعلا.