اليوم هو ثاني أيام عيد الفطر المبارك، العيد الذي يأتي بعد شهر من الصوم المطهر للنفس والجسد، المنقي للضمير، المحفز لفعل الخير، الداعي للتراحم والتكاتف والتعاطف والعطف علي الفقير. مضي رمضان سريعا، لم نشعر ببهجته التي أفسدتها الاعتصامات والتظاهرات والمسيرات، وقطع الطرق، والدماء التي تسيل علي يد الإرهاب الأعمي يوميا في سيناء والمحافظات، وعبارات التهديد والوعيد بالقتل والسحق والانتقام في الشهر الذي حرمت فيه الدماء، لكن هيهات، فمن يتاجر بالدين للعب بعواطف البسطاء، شخص لاتعنيه مصلحة الوطن، ومن يتاجر ببراءة الأطفال ويتخذ منهم دروعا يحتمي خلفها وهو يعلم ان ما يفعله محرم شرعا ومجرم بالقانون الدولي الضمير الأخلاقي، من يلبسهم الأكفان أمام الكاميرات، والتشيرتات المطبوعة بعبارة " مشروع شهيد " طلبا لدعم الخارج، والتعاطف في الداخل، واهم ومغيب لايدري ان هذا الفعل الخسيس يضعه تحت طائلة القانون. أرجو من كل واهم، وغبي لا يدرك أن مصر أقوي وأبقي، محفوظة برعاية الله، مذكورة في كتبه المقدسة، من كل عميل، خائن، خسيس دساس، من كل طابور خامس، غبي متواطيء لا يدرك قيمة جيشنا الباسل، ان يحفظ العبارات التالية التي قالها الملك نارمر موحد القطرين منذ آلاف السنين، وكأنه يتحدث الآن بلسان كل مصري وطني شريف قائلا : " أنا ابن مصر.. أنا اليد التي ستقطع رأس كل من يعتدي علي بلدي .. سأسحق كل من يفكر أن يرهب شعبي .. أو يحرق زرعي .. أو يدنس أرضي.. سوف أوحد كل أرض مصر تحت إمرتي.. وسأكون القائد والخادم لهذا الشعب.. وعين الإله الساهرة التي تحرس مصر" . واهم ومغيب من لا يعي حتي الآن ابعاد المؤامرة المسماة بثورات الربيع العربي التي خطط لها الصهيوني جورج سورس، ويتولي تمويلها وتنفيذها الصهيوني الفرنسي برنارد ليفي الذي استقبلته جماعة الاخوان اثناء ثورة 25 يناير، عراب الثورة الليبية الذي تنتشر صوره مع من قاموا بها وهو يقودهم في الميدان، عراب ما يجري في سوريا، محتضن المعارضة والجيش الحر المجمع من عناصر اخوانية من عدة بلدان، لعب دورا كبيرا في الثورة التونسية ومقاطع الفيديو علي اليوتيوب تحمل اعترافات صريحه منه بالاهداف المراد تحقيقها من وراء توظيف تلك الثورات لتقسيم المقسم وتجزيء المجزأ الذي يخدم مصالح بلاده إسرائيل كما يقول، المؤامرة موثقة بالصوت والصورة والمستندات، والخونة والعملاء والطابور الخامس الذين كشفوا عن وجوههم القبيحة بعد ثورة 30 يناير التي أوقفت كل محاور المؤامرة التي تؤكدها أخطر دراسة مسربة من أروقة البنتاجون لتفتيت الدول العربية قبل 2015 الدراسة قام بها 120 خبيرا استراتيجيا امريكيا، صنفت الجيش الإيراني والسوري والمصري والسعودي والباكستاني كأقوي الجيوش التي تمتلك ترسانة أسلحة بعد الجيش العراقي المدمر، في بحث مكون من 432 صفحة أشارت إلي كيفية تفتيت تلك الجيوش تمهيدا لاحتلال بلادها كخطوة لاحقة، مع تحييد الجيش الباكستاني، واشارت إلي ان الجيش السوري فقد 70٪ من قوته بنهاية فبراير الماضي، وان التكنيك المخطط لتفتيت الجيش المصري سيكون بافتعال مايدخله في مواجهة مع شعبه ليتفتت في أقل من 10 أشهر، هل يدرك الأغبياء الآن لماذا جن جنون الأمريكان من سقوط مرسي والإخوان، ويبذلون كل ما في وسعهم لأفشال ثورة 30 يونيو، وارباك الدولة، وإظهار الفريق اول السيسي بمظهر الجنرال المتردد الذي حصل علي تفويض لم ولن يعمل به أمام الضغوط الأمريكية والأوروبية لينقلب عليه من فوضه، يبدو انهم لا يفقهون العبارات التي تعادل قوة الرصاص التي يوجهها لهم الفريق السيسي لكي يدركوا ان مصر لن تعود خطوة إلي الوراء، وأن مؤامرة تقسيم مصر لن تتم مهما كانت الضغوط التي يتعامل بها البلهاء، هم لا يدركون ان ارادة الجيش من ارادة الشعب .