مرسى كان رئيساً إفتراضياً .. وشرعيته باطلة .. الجيش لم ينقلب يا دعاه الفتنة .. وخسرتم فرصتكم الذهبية بعد 85 عاماً .. لم تفهموا أن المصريين يرفضون الاحتلال كان الرئيس السابق محمد مرسى أغبى من حكم مصر .. فقد ميزته كأول رئيس مدنى منتخب بعد شهر من تسلمه مهام منصبه عندما خرج عن القانون وأطاح بالنائب العام الشرعى وأصدر دستوراً للبلاد فى 24 ساعة صاغه ترزيه الأخوان بليل ووقعه الرئيس نهاراً .. تحدى القضاه والإعلام والصحافة .. قام بأخونه " الحكومة " والاجهزة الأدارية .. كان د.مرسى غبياً ومغيباً ومغروراً .. لو شاهد شاشات التليفزيون وهى مكتظة بالحشود التى تطالبه بالرحيل وبأعداد تفوق بكثير جماهير 25 يناير 2011 ، لعرف أن الشارع يلفظه لأن "صلاحيته أنتهت " .. ولن نقبل أن نأكل طعاماً فاسداً ..مرسى ردد فى خطابه الذى القاه يوم 2يوليو كلمه " الشرعية " 198 مره .. ولابد أن نسأله هل كان يدرك أنه أصبح " رئيسا أفتراضيا " قبل قرار عزله ؟! لقد أستقالت الحكومة وثلث أعضاء مجلس الشورى وقفز المتحدثان باسم الرئاسة ورئيس الوزراء من السفينة الغارقة وطلباً العودة للخارجية وتبعهما وزيرها محمد كامل عمرو .. ناهيك عن أن الجيش والشرطة أصبحا لا يأتمران بأمره ورفضنا الأنصياع له .. كان عليه أن يسأل هل هو رئيس لمن وقد أصبح على عداء مع كافة المؤسسات ؟! لا أريد أن أعيد التذكير بما قاله إبان حملته الأنتخابية عندما أعلن فى أحدى الفضائيات " أنه إذا خرج الشعب يطالب بأسقاط رئيس الجمهورية سأنزل عن إرادة الشعب .. وأضاف أن الحد الأدنى من الديموقراطية هو حق الشعب فى سحب الثقة من رئيسه .. وفى حوار آخر سألوه " ماذا لو خرج مليون مواطن يطالبون بأسقاطك .. رد فوراً " لو خرج عشرة فقط يجب أن أستمع إليهم .. الرئيس الضعيف فقط هو الذى يقول أنها مخططات خارجية أو مؤامرة " .. كان د. مرسى يشير إلى حسنى مبارك الذى قامت ثورة يناير لأزاحته ، فلماذا لم يستجيب هو لأكبر حشد شهدته مصر فى 30 يونيو وحتى سقوطه ..أى شرعية تصمد أو تستقيم أمام هذا الزلزال الشعبى ، وهل لشرعية أى نظام ما يتقدم على امان واستقرار واطمئنان الشعب ..الشرعية لا تكون بالصندوق فقط ولكن بالقدرة على تنفيذ الوعود والوفاء بها وصدق الخطاب السياسي ، وطرح برامج لحل الأزمات .. إن خطاب يوم 26 يونيو والذى سبق خطاب النهاية لحكمة فى 3 يوليو أسقط شرعيته نهائياً .. فهو الرئيس الوحيد الذى شتم وأهان شعبه .. لا يمكن أن تهان مصر وأبناؤها إلى هذا الحد وتفسير أزمة أنقطاع التيار والإظلام الذى يعانيه المصريون بالرجل الذى ينزل سكينة الكهرباء برشوه 20 جنيهاً ، وإحاله أزمة البنزين إلى " العيال بتوع الجراكن " ، علاوة على الأرشارة إلى الخارجين عن القانون وذكرهم بالأسم وتحديد مواقعهم دون أن يقول للمصريين لماذا لم يقبض عليهم ولماذا لم يحاسبهم على ترويعنا ! .. ألا يعنى الصمت أنك مدان ! ماذا يعنى عوده نزول الجيش ليؤمن مصر وتنفيذ الخطة " إراده " بنشر الدبابات وفرق الصاعقة وتأمين المصريين ومؤسساتهم ؟ ألا يعنى هذا أنك فشلت وفقدت شرعيتك ..أزمتك أنك غبى رغم حصولك على الدكتوراه فى الهندسة .. لكنها لا تجعلك قادراً على حكم بلد مثل مصر. الجيش لم ينقلب أقول لك لماذا أقتنعتم بأن الجيش الذى حمى ثورة 25 يناير قد قام بأنقلاب عليكم ؟! لماذا لا تسمون الأمور بمسمياتها .. فى الحالتين كان الجيش يحمى الشعب .. لقد كشف الفريق السيسي أنه ذهب للرئيس يوم 22 يونيو ودعاه لنزع فتيل الأزمة والدعوه لأنتخابات رئاسية مبكرة ، ولكن د.مرسى رفض .. صور له غروره أنه جاء بالصندوق وسيذهب بالصندوق .. وهنا أذكرك بكلامك هل الصندوق حماك من غضب الشعب ؟! لقد مر على تأسيس الجماعة 85 عاماً ، ومع ذلك لم تفهموا طبيعة المصريين ، ولم تتعلموا درس مبارك .. المصريون شعب طيب لكنه لا يقبل الأستعلاء والتكبر والغرور .. لكن غباءكم جعلكم تتصورون أن كثرتكم وتسليحكم وأعوانكم من حماس والقسام وحزب الله سيحمونكم من شعب غاضب وساخط وحانق ،ومن ثم تشيعون التفجيرات وتنشروا الأرهاب وتقلدوا سيناريو الجزائر عام 1991 ، لكن الجيش المصرى الوطنى لن يقبل بهذا .. لقد رفضت القوات المسلحة فى يناير 2011 أطلاق الرصاص على المتظاهرين ، فلماذا تحيد عن عقيدتها إذا تولى الأخوان الحكم .. عصابه المقطم لا تعرف معنى كلمة وطنى ولا تعترف بالوطنية وحرمة الدم ، ولاؤكم للمرشد فقط وسحقا لأى شئ آخر .. ألم يقل مرشدكم السابق طظ فى مصر وأبو مصر اللى فى مصر .. هذه عقيدتكم وديدنكم ..لقد القى د.مرسى المخلوع من شعبه 58 خطاباً رئاسيا فى عام واحد لم يقدم فى أى منها حلولاً للأزمات الطاحنة .. لقد فقد أو عجز عن أمتلاك القدرة على توفير الأمان والحماية والاطمئنان للشعب ، فكيف تكون لك شرعية ، وأن تطلق سراح القتلى والمجرمين .. أن زعمك أن دول العالم كلها منقسمة إلى أغلبية ومعارضة هو كلمة حق أريد بها باطل .. للأسف الانقسام الذى حدث فى عهدكم ليس أنقساماً سياسيا ، ولكنه أنقسام بين من يتصورون أنهم وحدهم الذين يؤمنون ويملكون الأسلام وأن بقية المصريين من الكفار.. موتاهم فى الجنة وموتانا فى النار .. لقد وصلنا إلى درجة بشعه من الصراع الدينى وهى القتل بسبب أختلاف المذهب والتمثيل بجثث القتلى .. تآكل الشرعية لقد نجحت بأقتدار فى أكتساب عداء الشرطة والجيش .. فرجال البوليس أنصفهم القضاء فى محكمة جنح الأسماعيلية التى برأت الشرطة الوطنية من تهم فتح السجون وأطلاق سراح البلطجية وأشاعة الفوضى فى البلاد .. وأن من فعل ذلك هم حلفاء الرئيس بحماس وكتائب القسام وحزب الله .. ألم ينبهك أحد أن رجال الشرطة أعتلوا ظهور المشيعين لجنازة زميلهم الشهيد وهتفوا ضدك وهى أول مرة فى تاريخهم يهتفون ضد حاكم مصرى ولا ننسى أن معركتهم مع الانجليز فى 25 يناير 1952 كانت الشراره الاولى لانطلاق ثورة يوليو ..ألم تشعر أن بيان وزير الدفاع قبل 8 أيام من موعد الثوره يشير إلى غضبه من الأساءات التى توجه لرجاله باستمرار .. ألم يكن هناك رجل عاقل يقول لك أن أجتماع السيسي مع قيادات القوات المسلحة بدون حضور مرسي القائد الاعلى مشابه لما فعله المشير طنطاوى مع مبارك ..أين شرعيتك التى تحدثت عنها وأقوى ثلاثة أعمدة من مؤسسات الدولة ضدك وهي الجيش والقضاء والشرطة .. أن مؤسسات الدولة الديموقراطية تحترم القانون ، ولكنك أهنت القضاء وتركت " أراذل " جماعتك البلتاجى والعريان وأبو إسماعيل وغيرهم يهينون الجيش عمداً فى مرات كثيرة ، دون أن تردع أى منهم .. تآكلت شرعيتك عندما وجدك الشعب خانعا لأوامر المرشد .. كنت رئيسا للأهل والعشيرة فقط ، لقد أعترف الفريق أول السيسي أن خطابك الأخير يوم 2 يوليو كان بمثابة تحريض ضد الثوار ، ومناشدة مؤيديك الدفاع عن شرعيتك بالدماء .. أكنت تريدها حرباً أهلية ؟! .. نظرية المؤامرة د.مرسي لم يسأل نفسه يوماً لماذا " زهق " المصريون من ترديد كلمة " الثورة المضاده " و" أعوان النظام السابق " ؟! ببساطة لا يصدقون مزاعمكم لأنكم أول المتآمرين ، فقد تعاونتم مع الأنجليز والملك وثورة يوليو ثم أنقلبتم عليهم جميعاً عندما لم تحصلون على مغانم .. لقد كان للنظام السابق أخطاء فادحة ، لكن الأصرار على أنه وراء كل أزمة ، جعل المصريين يقولون لماذا لم نكن نحس بهذه الأزمات من قبل ؟ ثم لو كان أعوان وفلول مبارك كل هؤلاء الملايين فلماذا سقط ؟! أن الصاق فشلكم وعجزكم وقلة خبرتكم على النظام السابق أشبه بحجه البليد الذى يسارع إلى مسح " التخته " بمجرد دخول المدرس ويحضر له الطباشير ويحمل حقيبته كى لا يسأله عن أى شئ بالمنهج ..ثم ماذا عن المكالمات التى أجرتها مؤسسه الرئاسة مع عناصر من حماس ؟ هل نسيتم أنكم خرجتم من السجن وأصبحتم فى الحكم ، فلماذا تستعينون بشقيقتكم الصغرى التى تشير إليها أصابع الأتهام فى كل الجرائم التى أرتكبت فى سيناء ؟!.. ماذا ستفعلون عندما تنشر التسجيلات التى تم اجراؤها من الرئاسة مع " حماس " ؟ هل كنتم تظنون أن ولاء الجيش سيمنعه من رصد خيانتكم ؟ كلا .. الجيش لمصر وليس لصاحب الكرسي إن لم يكن وطنياً ، وأنتم لم تظهروا أى بادره بأنكم وطنيين ..ثم كيف تركتم عصام الحداد ونجله جهاد يتصلون بالسفارات الأجنبية يطلبون فرض عقوبات أقتصادية على مصر وأرسال قوات من المارينز الامريكي لحماية الشرعية ..وزعم الحداد ونجله أن المظاهرات فى الميادين لا تتجاوز عده آلاف ، وأن الجيش أنحاز إليهم وأعتدى على الدستور والرئيس والشرعية ! .. كيف يمكن أن تقنعوا الجماهير أنكم شرعيون ، رغم أنكم تخططون لأحتلال البلد بقوات أجنبية ومعاقبتها أقتصادياً .. إذن أنتم الخونه والعملاء ، وعندما فشل أحتلالكم لمصر ورفضه المصريين ، سعيتم للأستعانة بقوات أجنبية ، كما فعل الحكام العملاء على مر التاريخ وآخرهم الخديوى توفيق ..لقد حرقتم الجسور مع جميع المؤسسسات الشرعية فى البلد كالقضاء والجيش والشرطة والمحافظات وكنتم تسعون لأخونة مفاصل الدولة بالكامل !.. أنتم تتحدثون عن الشرعية فى وقت يهرب فيه المستثمرون من سياستكم ، وتنهار البورصة وتلجأ بعض الشركات العاملة هنا إلى التحكيم الدولى نتيجة لخلافاتها مع حكومتكم ونخشى أن تدفع مصر ملايين الدولارات تعويضا عن ذلك .. الباب الذى أغلقتوه لقد تحدثت يا مرسي عن الشرعية كما قلت 198 مرة فى خطابك ، ومع ذلك رفضت إعلان نتيجة التحقيق الذى توصلت إليه لجنة تقصى الجقائق التى شكلتها بنفسك والذى تضمن أسماء جديدة بعينها فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وبور سعيد ، وكان التقرير يحدد وظائفهم وتواريخ تورطهم فى قتل المتظاهرين .. وطبعاً كانوا جميعا من الأهل والعشيرة الذين حكموا مصر بالغش والخداع والتدليس والتآمر .. ورغم كل الاخطاء السابقة ، فقد كان يمكن لشرعيتك أن تستمر ، لو كنت قرأت الدستور الذى جاءك من مكتب الإرشاد ووافقت عليه دون قراءته ..دستوركم غير المتوافق عليه والموضوع تحت الترميم والإصلاح – قبل أن يلغيه المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد – ينص فى المادة 150 على أنه يجوز لرئيس الجمهورية أن يدعو المواطنين للأستفتاء فى المسائل الهامة التى تمس مصالح الدولة العليا ، فهل كل ما يحدث فى مصر ويضعها على شفا حرب أهلية ، إذا تم تنفيذ دعوات السحق والرش بالدم واستعداء أبناء الصعيد ضد أبناء الدلتا، لم تراه مهدداً لأمن مصر القومى ويكاد ينسف وجودها الجغرافى ويجعلها عرضه للتقسيم .. لو كنتم تملكون الأرضية والجماهرية والمصداقية التى كانت يوماً لكم وتثقون فى قدرتكم على الحصول على الأغلبية فى هذا الأستفتاء لسارعتم بإجرائه ، ولم يكن الجيش أو الثوار سيرفض هذا الخيار لأنه فى صلب الديموقراطية ..لكنك كنت واثقاً أنكم لن تفوزوا لأنكم ألحقتم بالبلاد ضرراً فى كل مناحى الحياه والامن القومى والاقتصاد والسلام الاجتماعى .. وأعتقد أن الفرحة التى رأها العالم كله بعد رحيلكم فى كل مكان بمصر دليل على أنكم كنتم بلا شرعية ولم تهمكم مصر فى شئ أكثر من كونها حجر الزاوية فى الخلافة الأسلامية التى تهدفون إليها .. وتبقى كلمة أخيرة لقد كانت محاولة إثارة الفتنة بين الشعب ورئيسه المؤقت بإنه مسيحي لأن أسمه عدلى منصور ساذجه وغبيه ولم تنطلى على أحد ، فالأثنان أسمان مسلمان .. فكلنا نذكر عدلى باشا يكن زعيم حزب الأحرار الجستوريين والخليفة العباسي المنصور .. أنه دليل آخر على أنكم جهلاء ومشعوذون لا تملكون منطقاً أو حجه .. حتى منطق التحريض فشلتم فيه ! ..