شهدت الفترة التي سبقت سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين عدداً من المواقف لإعلاميين داخل التليفزيون المصري عبروا عن معارضتهم بشجاعة ورفضوا الاستمرار أو اتباع سياسة التوجيه التي كانت متبعة داخل ماسبيرو.. ومن هؤلاء يبرز اسم المذيع جمال الشاعر الذي عبر عن استيائه الشديد من التدخلات الإخوانية وأعلن علي الهواء مباشرة من خلال برنامجه »كلم مصر« علي شاشة القناة الثانية.. وقد سبقه إلي هذا الموقف المذيعة بثينة كامل التي سبق وأبدت اعتراضها علي السياسة التي تدار بها ماسبيرو.. وكذلك المذيعة هالة فهمي التي حملت كفنها علي الهواء.. ومن قبل هؤلاء كان هناك علي عبدالرحمن رئيس قطاع القنوات المتخصصة وعصام الأمير رئيس قطاع التليفزيون ومجدي لاشين رئيس القناة الأولي الذين تخلوا عن مناصبهم القيادية في ماسبيرو اعتراضاً علي أخونة الإعلام.. أما عن المواقف التي جاءت متأخرة وفسرها البعض علي أنها محاولة للقفز من المركب قبل أن يغرق، ما حدث من جانب ابراهيم العراقي مساعد وزير الإعلام الذي دخل في مشادة كلامية مع صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام الذي كان بصدد إصدار قرار بتولي العراقي رئاسة قطاع التليفزيون قبل اندلاع مظاهرات 03 يونيو وهو ما رفضه العراقي مؤكداً أن الوزير يسعي للتضحية به نتيجة الخلافات المتكررة بينهما ويريد أن يجعل منه كبش فداء.. كما شهدت ساحة الفضائيات الدينية ومنها تحديداً قناة الحافظ خروج المذيع هاني عبدالحليم معلناً استقالته من القناة مؤكداً عدم قدرته علي الاستمرار في بث الأكاذيب وتكفير المعارضين والتحريض ضدهم. أما عن الإعلاميين بالقنوات الفضائية الخاصة أمثال: لميس الحديدي وريم ماجد ووائل الإبراشي وهالة سرحان وخيري رمضان وعماد أديب وباسم يوسف وجيهان منصور فقد كانت لهم مواقفهم المعارضة لنظام الإخوان المسلمين منذ وصولهم إلي الحكم وأعلنوا انحيازهم الكامل للمعارضين وتحيزهم لهم رغم حرصهم علي تواجد الرأي والرأي الآخر في برامجهم! وعلي جانب اخر توجد قائمة أخري من العاملين وخاصة بعض قيادات ماسبيرو ارقي ما يمكن ان يطلق عليهم انهم (متحولون) فمنهم قيادة تم تصعيدها الي أعلي منصب مكافأة علي ولائها للإخوان وكان كل كلام يقوله الوزير بالنسبة له دستورا لا يمكن مخالفته حتي ولو علي حساب المهنية تلك القيادة التي نقلت احداث رابعة العدوية بعد الاعلان الدستوري من قناة مصر 52 لعدم وجود سيارة اذاعة خارجية من التليفزيون وغيرها الكثير من الامور التي يعلمها اهل ماسبيرو والآن يعلن سيادته بسقوط نظام الاخوان واعلن عن اقامة حفل بهذه المناسبة وآخر يتولي رئاسة احدي القنوات الرئيسية كان يحرص علي مقابلة أي شخص ينتمي للحرية والعدالة بجماعة الاخوان بنفسه امام الباب الرئيسي ولم يتوقف عن اصدار التعليمات بالانحياز للإخوان واول أمس قام بتوزيع الشيكولاته علي العاملين احتفالا بسقوط الاخوان.