زمن الفن الجميل هو عندما كانت البطولات الجماعية هي السمة المميزة لأعمالنا الدرامية قبل أن تتغلب عليها النزعة الفردية وتملك النجومية وتجردها من روح الجماعة والفريق.. هذا الزمن شهد العديد من الأعمال التي أثرت الشاشة بما ضمته من نجوم من الوزن الثقيل لدرجة أن أسماء الشخصيات التي جسدوها ظلت مرتبطة بهم علي مدي تاريخهم الفني، حيث عرف وما زال يحيي الفخراني باسم »سليم باشا البدري« وهي الشخصية التي قدمها في »ليالي الحلمية« وكذلك »العمدة« صلاح السعدني و»الهانم نازك السلحدار« صفية العمري و»زهرة« آثار الحكيم.. وهل يمكن أن يسقط من الذاكرة اسم »رأفت الهجان« الذي عرف به محمود عبدالعزيز أو »جمعة الشوان« عادل إمام.. حتي الأعمال الدينية كانت زاخرة بالنجوم وعلي من يريد أن يستعيدها تعرض حالياً علي قناة النيل الثقافية حلقات »لا إله إلا الله« للراحلين الكاتبة أمينة الصاوي والمخرج أحمد طنطاوي، فإلي جانب براعة العمل تنفيذاً وإخراجاً، فهو يضم كوكبة كبيرة من فطاحل النجوم يندر أن تجدهم في عمل واحد مرة أخري.. هذه الأعمال وغيرها كثيرة لا يمكن أن تسقط من الذاكرة مهما طال بها الزمن لأنها اعتمدت علي البطولات الجماعية التي انفرط عقدها الآن ولم يعد لها مكان في الدراما التي يتم تفصيلها الآن علي مقاس كل واحد، أما العناصر الأخري المشاركة فهي مجرد إضافات و»شيء لزوم الشيء« علي رأي الريحاني!!