تصاعدت الحرب الكلامية والاعلامية بين المنتخبات المشاركة مع اقتراب الدور الاول من نهايته , وخرجت بعض المدربين عن طور الهدوء ليطلقوا تصريحات ساخنة ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بشأن التلاعب في جدلو المباريات لصالح منتخب بعينه. وطان الهولندي لويس فان جال المدير الفني للطاحونة الهولندية في مقدمة صف المهاجمين للفيفا , فقد وجه صراحة اتهاما لمسئوليه بالخداع في جدول المباريات , ووصفه بعدم العدالة مشيرا الي ان الشكل العام تشوبه الكثير من المجاملات , وضرب مثلا علي ذلك بان مباريات المنتخب البرازيلي صاحب الارض كانت قبل منتخب بلاده في اول جولتين , في حين ان الجولة الاخيرة تأتي بعده , وهو ما يلمح الي بعض الامور غير المنصفة. وقال فان جال ان أن الاتحاد الدولي يمارس مثل هذه الاعيب وهذا شيئا غير جيد , خاصة ان منتخب بلاده ربما يواجه نظيره البرازيلي في دور ال 16 , وقال ان الدولة المضيفة لها دائما ميزة في بطولات كأس العالم , وأن علي الطاحونة الهولندية أن تركز حتي تتأهل وليس لتختار من تواجه في البطولة . واضاف المدرب الهولندي أنه لو كان له الخيار في الدور الثاني للبطولة لما لعب ضد البرازيل, علي الرغم من أن منتخبي سواء كرواتيا أو المكسيك ليس من السوء الذي يمكن ان يتخيله أحد وان من يتصور انه يريد ان يختار من يريد فانه غبي ولا يعي شيئا, ووجه فان جال انتقادات ساخنة الي التحكيم ومستواه في البطولة وقال انه منح ضربتين جزاء لمنافسيه اسبانيا واستراليا ليست صحيحتين , وكان من الممكن ان تغيرا شكل النتيجة. واضاف فان جال أن منتخب بلاده حصل علي ركلة جزاء واحدة خلال المباراتين السابقتين , وانه يعتقد ان الحكم الجامبي الذي سيدير مباراة فريقه في الجولة الثالثة سيؤدي بشكل جيد , وانه ربما اختيارا جيدا من الفيفا. وفي رده علي تصريحات فان جال الساخنة قال المدير الفني للبرازيل فيليب سكولاري انه سيلعب من أجل التأهل ليس لاختيار ليواجهه في الدور الثاني , مشيرا الي ان الاتحاد الدولي هو من يختار ضربة البداية في المباريات ويحدد التواريخ وليس المنتخبات. المعروف ان البرازيل تتصدر المجموعة الاولي قبل المحطة الاخيرة في الدور الاول امام الكاميرون , وفوزها يعني استمرار صدارتها بينما التعادل أو الخسارة يدفعها ربما الي انتظار نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين كرواتياوالمكسيك , بينما الثانية التي تسبقها في المباريات تتصدرها هولندا التي ستلتقي مع تشيلي صاحبة المركز الثاني , والتعادل بينهما ييقي الوضع علي ما هو عليه. المعروف ان مباريات الجولة الاخيرة تشهد دائما تلميح وهمس ولمز , وهو ما جعل (الفيفا) يتخذ كافة الاجراءات حتي يضعها تحت الميكروسيكوب خوفا من شائعات التلاعب في النتائج , خاصة أن الموقف بات واضحا بنسبة كبيرة في الكثير من المجموعات. وكشف رالف موتشكه رئيس لجنة الامن في الفيفا بان مثل هذه المباريات تثير الكثير من القلق لان المنافسة قد حسمت تقريبا قبقل انطلاق الجولة , مثلما هو الحال لمنتخبات تشيلي وكولومبيا وهولندا فقد ضمنت كل منها الصعود الي الدور الثاني , في حين أن أخري مثل انجلتراواسبانيا واستراليا قد ودعت البطولة , وباتت في طريقها للعودة الي بلاده. واضاف مسئول الفيفا أن الاتحاد الدولي يعمل علي مواجهة التلاعب في نتائج المباريات ليس فقط من جانب المنتخبات ولكن ايضا من اللاعبين بشكل فردي من خلال ارتباطهم بدوائر المراهنات.