مع اقتراب المرحلة الاخيرة للدور الاول في المونديال من خط النهاية .. بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يتخذ جميع الاجراءات حتي يضعها تحت الميكروسكوب خوفا من شائعات التلاعب في النتائج , خاصة أن الموقف بات واضحا بنسبة كبيرة في الكثير من المجموعات. وكشف رالف موتشكه رئيس لجنة الامن في الفيفا بان مثل هذه المباريات تثير الكثير من القلق لان المنافسة قد حسمت تقريبا قبل انطلاق الجولة , مثلما هو الحال لمنتخبات تشيلي وكولومبيا وهولندا فقد ضمنت كل منها الصعود الي الدور الثاني , في حين أن أخري مثل انجلترا واسبانيا واستراليا قد ودعت البطولة , وباتت في طريقها للعودة الي بلادها. واضاف مسئول الفيفا أن الاتحاد الدولي يعمل علي مواجهة التلاعب في نتائج المباريات ليس فقط من جانب المنتخبات ولكن ايضا من اللاعبين بشكل فردي من خلال ارتباطهم بدوائر المراهنات. وقال ان جزءا اساسيا من استراتيجية الاتحاد الدولي يرى ضرورة النظر بعمق خلال المباريات الاخيرة في كل مجموعة, وترقب ما يحدث فيها خاصة ان هناك سوابق مشينة من قبل, فمثلا جري تلاعب في بعض المباريات قبل انطلاق كاس العالم 2010 في جنوب افريقيا, مما جعل الفيفا وشركاءه في هيئات المراهنات والتشريع لمراقبة اللقاءات الودية قبل بداية البطولة. واشار مسئول الفيفا الي ان الاتحاد الدولي يضع عين الرقابة علي كل شيء خاصة في مجال المباريات الحاسمة , وانه خلال الفترة من ى15 مايو الي 11 يونيو جري مراقبة 98 مباريات دولية, وانه ليست هناك مفاجأت في سوق المراهنات. وقال مسئول الفيفا ان مجموعة الدارسة الفنية للفيفا التي تضم 13 شخصا مثل جيرار اولييه لها دور في متابعة هذا الامر, حيث يتم مناقشتهم في كل شيء يتعلق بالنتائج واذا ما كان هناك تلاعب في النتائج من عدمه , مشيرا الي ان خبرتهم تؤهلهم الي ذلك بكل سهولة. واضاف موتشكه أن الاهمية القصوي لتطهير كرة القدم من هذا الوباء يهدف الي حماية اللعبة علي مستوي العالم, لاسيما في ظل تهديد عصابات الجريمة المنظمة باختراق عالم الساحرة المستديرة وتدميره, وقال ان أن دور الفيفا يتركز علي الاحتفاظ بمصداقية ونزاهة كرة القدم وبطولات كاس العالم, وان ذلك يشكل جميع اعضاء الاتحادات في الفيفا, وانه جري نشر العقوبات المقررة علي التلاعب في النتائج علي مستوي العالم طبقا لما قررته اللوائح, وانه جري تنظيم ورش العمل من خلال 192 دولة العام الماضي والتنسيق مع عناصر اللعبة من حكام ولاعبين واداريين لتعريفهم بكل شيء عن التلاعب في النتائج قبل انطلاق المونديال. وكان كابوس التلاعب في النتائج قد اطل برأسه من جديد بعد تقارير انتشرت مؤخرا عن تورط حكام دوليين فيه.