يحمل نهائى كأس مصر البطولة الأعرق والأقدم فى تاريخ المسابقات المصرية، لهذا الموسم فى نسختها ال80 الكثير من الأهداف المهمة للمديرين الفنيين للزمالك (حسن شحاتة) وإنبى (مختار مختار)، المقرر لهما خوض المباراة النهائية فى السابعة مساء اليوم الثلاثاء باستاد القاهرة الدولى.. ويعتبر شحاتة أو "المَعَلِم" - كما يحلو لعشاق القلعة البيضاء تلقيبه- وكذلك مختار مختار "الشيخ" أحد أبرز لاعبى الكرة المصرية عبر تاريخها، ومثلا المنتخب المصرى فى السبعينيات وبداية الثمانينيات، لذا ستكون المواجهة بينهما ذات مذاق خاص. يلتقى شحاتة ومختار فى نهائى 2011 بعد أكثر من 33 عاما على آخر مواجهة لهما وجها لوجه عندما كانا لاعبين فى الزمالك والأهلى، فى نهائى كأس مصر 1978، وهو اللقاء الذى استطاع فيه مختار ورفاقه فى الأهلى الفوز به برباعية مقابل هدفين، وهى أحد أفضل اللقاءات الكلاسيكية فى تاريخ الكرة المصرية. ويسعى كلا المدربين إلى تحقيق العديد من الأهداف عبر الفوز بهذه المباراة ومن ثم البطولة رقم 80 فى تاريخ المسابقة، ولنبدأ بحسن شحاتة بصفته الأكبر سنا وخبرة كمدير فنى، ومدرب المنتخب الوطنى السابق، وكذلك المدير الفنى للزمالك الأكثر عراقة وتاريخا: يسعى حسن شحاتة إلى تحقيق أول ألقابه كمدرب للزمالك الذى شهد تألقه وتوهجه كلاعب، وإذا كان "المعلم" سيئ الحظ لاعبا مع الزمالك حيث لم يحقق معه الكثير من البطولات (بطولة وحيدة للدورى الممتاز و3 ألقاب فى كأس مصر)، رغم الشهرة الكبيرة والشعبية الطاغية التى نالها ورفقاء جيله فى السبعينيات ومنتصف الثمانينيات، فهو بفوزه بالكأس سيدخل قلوب الزمالكاوية بإحرازه لقبا غاليا للفريق بعد سنوات فريق الكرة العجاف.. حيث لم يحقق بطولة منذ الفوز بالكأس بالذات فى 2008. ستكون الكأس -إن حققها شحاتة مع الزمالك- هى نفس البطولة التى حققها "المعلم" مع القلعة البيضاء كآخر لقب له مع الفريق حيث نال الزمالك كأس مصر فى موسم 1978- 1979 ولم يحقق بعده شحاتة أى لقب مع "البلانكو" المصرى حتى أعلن اعتزاله فى 1983.. كما أنها ستكون البطولة الثالثة فى مسيرته التدريبية بتاريخه مع الأندية "محليا" حيث كان قد أحرز مع المقاولون العرب -قبل توليه المنتخب الوطنى- كأس مصر فى موسم 2003-2004 على حساب الأهلى 2-1 فى النهائى، وكانت المرة الأولى فى تاريخ الكرة المصرية التى يحرز فيها فريق من دورى الدرجة الثانية (المظاليم) وكذلك كأس السوبر المصرية فى عام 2004 على حساب الزمالك (4-2) وأيضا كان لايزال فى المظاليم. - يأمل حسن شحاتة فى الفوز بنهائى الكأس للمحافظة على رقمه القياسى ( محليا وإفريقيا وعالميا) فى الفوز بنهائيات الكئوس التى يخوضها.. حيث يعتبر نهائى الكأس الحالية هو النهائى السابع الذى يخوضه شحاتة فى تاريخه كمدرب، حيث سبق له خوض 6 نهائيات مع المقاولون إبان فترة تدريبه من 2003 وحتى 2004 وكذلك المنتخب الوطنى (من 2004 وحتى 2011) وفاز بهذه النهائيات جميعها وهى الفوز بنهائى كأس مصر 2004 ، ونهائى كأس السوبر فى العام نفسه على حساب الزمالك (4-2) مع ذئاب الجبل، ومع منتخب الفراعنة خاض أربعة نهائيات هى: كأس الأمم الإفريقية 2006 بمصر على حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح ونهائى البطولة العربية 2007 على حساب ليبيا وأيضا نهائى أمم إفريقيا 2008 بغانا على حساب الكاميرون (1-صفر)، لمحمد زيدان، وأخيرا نهائى أمم إفريقيا 2010 بأنجولا بهدف نظيف لمحمد ناجى جدو.. وإذا ما حقق "المعلم" هذا النهائى السابع فسيدخل التاريخ، حيث لم يسبقه مدرب آخر لهذا الإنجاز يخوض 7 نهائيات مختلفة متتالية ويحرزها جميعها، وكان متساويا مع الإسبانى جوسيب جوارديولا المدير الفنى لبرشلونة فى الفوز ب6 نهائيات متتالية والذى كان من الممكن أن يتفوق على شحاتة لولا أن أوقفه ريال مدريد ومدربه البرتغالى العنيد جوزيه مورينيو فى نهائى كأس ملك إسبانيا بالفوز عليه بهدف لهدافه البرتغالى رونالدو قبل أن يصعد لمواجهة إنبى فى النهائى. -أما مختار مختار المدير الفنى لإنبى فيسعى فى أول ظهور له فى نهائى كأس مصر كمدرب إلى الفوز ليحقق أولى بطولاته فى المجال التدريبى الذى بدأه موسم 2002-2003 .. حيث لم يحقق مختار إلى الآن أى لقب فى مشواره كمدرب، حتى عندما خرج لتدريب فريق الوحدة السعودى وقاده لنهائى كأس ولى العهد أمام الهلال السعودى الرهيب خسر اللقاء صفر-5 ولم يكمل معه الموسم بسبب هذه الخسارة. -يسعى مختار مختار الذى حقق الفوز أكثر من مرة على الزمالك فى القاهرة بالدورى الممتاز إبان توليه بتروجت من خلال الفوز بنهائى كأس مصر أمام الزمالك، إلى كسر الرقم القياسى لحسن شحاتة فى الفوز بنهائيات الكئوس التى يخوضها، ليكتب لنفسه تاريخا فى كأس مصر. مختار مختار الذى أحرز العديد من الألقاب كلاعب مع النادى الأهلى سواء محليا فى الدورى الممتاز والكأس أو إفريقيا ببطولة إفريقيا للأندية الأبطال وهو المسمى القديم لدورى رابطة الأبطال الإفريقية، بدأ مسيرته التدريبية مع ناشئى الأهلى إلى صعد للعمل مدربا عاما للفريق الأول مع ديكسى الألمانى وأحرز معه لقب كأس مصر موسم 2000-2001، ثم مع مانويل جوزيه وأحرز دورى رابطة الأبطال الإفريقية والسوبر الإفريقية، موسم 2001-2002، ثم فضل العمل كمدير فنى، فتولى تدريب المحلة ومن بعده بتروجت الذى صعد به إلى الدورى الممتاز فى موسم 2004-2005 واستمر معه حتى نهاية موسم 2009-2010، ثم خاض تجربة خارجية بالعمل فى الوحدة السعودى لم تستمر طويلا، ثم عاد لتدريب إنبى وبدأ معه بداية موفقة للغاية بإقصائه الأهلى فى دور ال 16 بهدف نظيف، ثم الفوز على الشرطة فى دور ال8 بعقر داره بركلات الترجيح، وأخيرا أطاح بالمقاولون العرب فى نصف النهائى بركلات الترجيح أيضا. بقى أن نشير إلى أن الزمالك أحرز لقب الكأس 20 مرة منها مرتان مناصفة مع الأهلى (حامل الرقم القياسى للمسابقة برصيد 35 لقبا منها اثنان مناصفة مع غريمه التقليدى الزمالك) وكان آخر هذه الألقاب على حساب إنبى بالذات فى موسم 2007-2008، أما إنبى فقد أحرز الكأس مرة واحدة موسم 2004-2005 على حساب الاتحاد السكندرى. ترى لمن تبتسم كأس مصر رقم 80 للمدرب المخضرم مع الفريق المتمرس فى خوض نهائيات الكئوس أم لمن يخوض النهائى الأول له؟