يلتقى فريقا إنبى والمقاولون العرب (الحصان الأسود للكأس) فى نصف نهائى كأس مصر اليوم فى الخامسة مساء على ملعب بتروسبورت، وكلاهما يطمح فى الفوز للتأهل للمباراة النهائية ومن ثم الاقتراب من الفوز بالكأس وهو ما تحقق للفريقين سابقا بعد فوز المقاولون باللقب أكثر من مرة وتحقيق إنبى للقب فى عام 2005. إنبى هو مفاجأة الكأس بعد أن أزاح الأهلي المرشح الأول للقب والمتخم بالنجوم من ذوى الملايين، فى اللقاء الذى جرى بينهما فى دور ال16 وانتهى بهدف نظيف، كما أوقف طموحات الشرطة ومدربه المخضرم حلمى طولان في دور الثمانية بركلات الترجيح، ويأمل في مواصلة رحلته الناجحة في الكأس بالفوز على المقاولون. يمتلك إنبى مديرا فنيا قديرا هو مختار مختار الذى يجيد التعامل مع المباريات الكبرى، وكذلك يمتلك لاعبين مميزين فى جميع الخطوط بداية من حراسة المرمى لمحمد أبوجبل والدفاع بقيادة المخضرمين عمرو فهيم ومانو الموزمبيقى والوسط بشابه العائد من كأس العالم للشباب محمد صبحى، والمايسترو عادل مصطفى والهجوم المكون من أحمد رءوف وأحمد عبد الظاهر وأفضل احتياطى فى الدورى المصرىى الماضى الإيفوارى ديفونييه والذى تسبب فى إقصاء الأهلى من دور ال16 بصناعته لهدف الفوزظ الذى أحرزه مدافع الاهلى ربيعة فى نفسه بالخطأ.. وسيغيب فقط عن إنبى فى مواجهة المقاولون اليوم مدافعه المخضرم عبدالظاهر السقا. أما المقاولون العرب الذي حل في ذيل ترتيب الدورى الممتاز الماضى وبقى فى الدورى فقط بقرار إلغاء الهبوط بقرار من اتحاد الكرة المصرى، فهو مختلف تماما عن فريق الدورى بعد عودة لاعبيه الشباب من المنتخب الوطنى للشباب الذى شارك فى نهائيات كأس أمم إفريقيا وكذلك كأس العالم للشباب بكولومبيا، وهو ما أضاف على الفريق قوة كبيرة أسهمت فى تحقيق ذئاب الجبل فوزين مهمين فى دورى ال16 وال8 على الجيش بهدف دون رد وعلى أبناء العمومة الدراويش بثلاثة أهداف لهدف واحد فى إحدى المفاجآت المدوية بالكأس، والتى أطاحت بالجهاز الفنى للإسماعيلى بقيادة حسام حسن والذى لم يستمر مع الفريق لأكثر من شهر ونصف، وهو ما جعل النقاد يطلقون على المقاولون (الحصان الأسود) للكأس. ويعتمد المقاولون بقيادة مديره الفني محمد رضوان على تشكيلة من العناصر الشابة، أبرزها ثلاثي منتخب الشباب:على فتحي ومحمد النني ومحمد صلاح الذين ظهروا بمستوي ممتاز في كولومبيا مع ضياء السيد المدير الفنى لمنتخب الشباب، ومعهم من الحرس القديم الحارس محمد العقباوي و محمد عادل وعلاء كمال و المهاجم النيجيري موسي كبيرو، الذي تألق في لقاء الإسماعيلي وهز شباك محمد فتحي حارس الدراويش مرتين. يذكر أن آخر لقب حققه المقاولون فى بطولة الكأس كان عام 2004 تحت قيادة المدير الفنى الحالى للزمالك حسن شحاتة على حساب الأهلى فى النهائى بهدفين لهدف، ويسعى الفريق للعودة للبطولات التى تعود عليها فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، لذا ستكون مباراة إنبى فرصة كبيرة للاعبى هذا الجيل للاقتراب من تحقيق الإنجاز المحلى لأعرق بطولة فى تاريخ الكرةة المصرية. وتعتبر مواجهة إنبى والمقاولون اليوم هى الثانية فى الدور نصف النهائى لكأس مصر بعد الأولى عام 2008 والتى أقيمت على استاد عثمان أحمد عثمان بالجبل الأخضر، وفاز فيها إنبى بثلاثة أهداف لهدفين وصعد من خلالها للمباراة النهائية فى مواجهة الزمالك الذى أحرز اللقب وقتها.