أكدت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضة، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن قطر اشترت في عام 2010 بعض الأصوات التي رشحتها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها عام 2022 . وأكدت المجلة الأسبوعية، في تقرير من 15 صفحة، أن الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) والحكومة الفرنسية آنذاك والفرنسي ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى للعبة (يويفا) ونجم كرة القدم الفرنسي السابق زين الدين زيدان تورطوا جميعا في هذه الفضيحة. وأشارت المجلة إلى أن الترتيب لهذه العملية جرى، خلال حفل عشاء أقيم في قصر الإليزيه -قصر الرئاسة الفرنسية- يوم 23 نوفمبر 2010 وذلك قبل أيام قليلة من عملية التصويت على حق الاستضافة. وأوضحت المجلة أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي استقبل في قصر الإليزيه كلا من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وبلاتينى. وأضافت أن الاتفاق تضمن أن يصوت بلاتيني عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا لصالح الملف القطرى مقابل استثمارات قطرية فى الكرة الفرنسية. وأوضحت المجلة أن شركة قطر للاستثمارات القطرية اشترت بعدها بشهور قليلة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وضم الملاك الجدد للنادى عددا كبيرا من النجوم البارزين بمبالغ طائلة إضافة لتقدمهم بطلب لرعاية الكرة الفرنسية. وطلبت "فرانس فوتبول" إلغاء صوت بلاتينى الذى رفض هذه الاتهامات والتي وصفها بأنها "شبكة من الأكاذيب". وقال بلاتينى، في وسائل الإعلام الفرنسية: "الاعتقاد بأنني قمت بالتصويت لصالح ملف قطر 2022 بناء على اتفاق بين الحكومة الفرنسية وقطر ليس سوى بعض الجدل". ولم يستبعد بلاتينى اتخاذ إجراءات قانونية ضد أى شخص يشكك فى نزاهة تصويته. وأجريت عملية التصويت فى ديسمبر 2010 حيث تفوق الملف القطرى على ملفات أخرى من أستراليا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، حيث حصل الملف القطرى على 14 صوتا مقابل ثمانية أصوات للملف الأمريكى في التصويت النهائى. وبعد فترة قصيرة من عملية التصويت، أثار جاك وارنر نائب رئيس الفيفا سابقا موجة من الجدل، عندما أشار إلى حصول أربعة من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا على مبالغ وصلت قيمتها الإجمالية إلى 20 مليون دولار مقابل التصويت لصالح الملف القطرى. والأعضاء الأربعة هم الكاميرونى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقى (كاف)، والباراجوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية كونميبول، والأرجنتيني خوليو جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني للعبة والجواتيمالي رافاييل سالجيرو، حسبما أشارت المجلة.