علق ألتراس جرين إيجلز، المنتمى للنادى المصرى البورسعيدي، خلال بيان رسمي له اليوم على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" على التجاوزات التي شابت الوقفة الاحتجاجية لهم اليوم، يؤكدون من خلاله أنه ليس لديهم أى اتجاهات سياسية، وأن الشخص الذى رفع صور أشخاص مسئولين يمثل نفسه، ولا يمثل جمهور المصرى فى أى شىء. وأكدت الرابطة أنهم دائما يبتعدون عن أى تدخل فى الشئون السياسية، وجاء نص البيان كالآتى: "تتوجه المجموعة بكل الشكر والعرفان والتقدير لشعب بورسعيد الوطنى البطل على المثل الذى ضربه لمصر كلها فى كيفية التعبير عن رأيه بمسئوليةٍ وحس وطنى عالٍ - كما هى العادة - لنؤكد باستمرار على أن للوطنية عاصمة؛ هى بورسعيد. جمهور النادى المصرى هو شريحة من المجتمع البورسعيدى الذى يضم بين جنباته كامل الطيف الوطنى بكل ألوانه، من أقصى اليمين السياسى لأقصى اليسار، و إيماناً منّا بهذه الحقيقة، تمت دعوة الجماهير لهذه التظاهرة مع تأكيد رفض وجود أى كيان سياسى - جسدًا كان أم رمزًا - مع التركيز على مظلمة بورسعيد من التجاهل الذى ينخر عظامها والظلم الواقع على أبنائها. ورغم ذلك كانت هناك محاولات تكررت من جانب شخص ما برفع صورة أحد المسئولين السابقين - ممن ليسوا فوق مستوى الشبهات - لإثارة البلبلة والفوضى وسط التجمع الكبير، الأمر الذى أثار استياء الحضور والمنظمين على السواء، وهو ما دفعنا لمعالجة الأمر بكياسةٍ دون تعدٍ عليه و على آدميته، إلا أن المشهد لغرابته عن السياق المحيط به جعل عدسات المصورين فى كل مرة أسرع إليه من منظمى الحدث، و هو ما جعل الفرصة متاحة لكل متربصٍ بهذه المدينة البطلة وشعبها العظيم للصيد فى الماء العكر، وتحميل الأمور لأكثر مما تحتمل وتجاهل ما قام به الجمهور العظيم اليوم من حشد وهتاف للمظلومين واختزال المشهد فى تلك الصورة . لذلك فوجب التنويه أن ما حدث لا يعبر بأى حال من الأحوال عن توجه الجمهور الحاضر لهذه التظاهرة ولا عن الكيان الداعى لها. رحم الله شهدائنا، و فرّج كرب مظلومينا، و انتقم من كل من تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء.
