دعت مجموعة ألتراس الزمالك "الوايت نايتس" مجموعة "ألتراس" الأهلي إلى نبذ الخلافات والعنف الذي يحدث بينهما حقنا للدماء. وقالت "الوايت نايتس" في بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إنها قامت بتوجيه هذه الدعوة لجماهير الأهلي لحقن الدماء التي تسيل من جميع الأطراف ولا يخرج منها أحد إلا مهزوماً بعد أن بدأت المعارك بين مجموعات المشجعين تأخذ شكلا آخر بعيد عن التشجيع الرياضي. وقالت الرابطة في بيانها: خمس سنوات هي عمر الرابطة، التي وصفتها المجموعة بالطفل الوليد الذي تربّى وكبر على أيديهم وكبروا معه يوم بيوم، مؤكدين على أنهم لن يدخروا جهدا أو فكرا أو مالا في سبيل العناية به. وأضافت الرابطة: خمس سنوات من عمر الحركة المصرية .. أنجزنا فيها - معا سواء شئنا أم أبينا - ما لم تقدر عليه حركات قضت في هذا المجال عشرات السنين، أنها الأسرع نموا في تاريخ الحركات العالمية. قدمنا الكثير في 5 سنوات.. قدمنا كل شيء.. بل وأعطينا السابقين دروسا لن ينسوها وأدخلنا الحركة إلى المدرجات المصرية لننعش روح الملاعب.. بدأنا بالغناء ثم الدخلات والشماريخ والسنانير والأهازيج و غيرها من فنون الألتراس التي أبدعنا فيها.. وسرعان ما أشتد التنافس.. فأمتد من داخل المدرجات إلى خارجها. ثم بدأت الاشتباكات مع السلطات التابعة للنظام، التي كانت تخشى من ظهور فصيل يعلم جيدا كيف يطالب بحقه وازداد القمع والمطاردات الأمنية والاعتقالات، ثم جاءت الثورة، فكان الثأر ونزل شباب الألتراس من جميع المجموعات جنبا إلى جنب لرد الاعتبار الشخصي ولأنهم جزء من نسيج هذا الوطن فحاربوا النظام وقدموا شهداء و لم يبخلوا على وطنهم. وانتشرت ظواهر سيئة في عالمنا نخجل أن نذكرها على العلن ولم تعد تمر مباراة على المعسكرين بسلام دون وقوع إصابات في أحد الجانبين. ولم تعد الإصابات جروح طفيفة أو كدمات ولو استمر الوضع على ما هو عليه، سوف تتطور الأمور لأن تذهب الأرواح هباء في حروبنا غير المسئوله من أجل شرف زائف و سمعة زائلة لن يتذكرها الناس بعد 10 سنوات من الآن، فلن يتذكر التاريخ سوى ما يحدث داخل المدرجات. ثم وجهت مجموعة "الوايت نايتس" عبارات إلى "ألتراس أهلاوي": "ما نكتبه هو ما أدركتموه وأتينا إليكم اليوم في هذه الظروف بدعوة لإنقاذ الحركة التي بنيناها سويا تلك المسؤولية التي تنبع من ريادتنا للحركة كأكبر مجموعتين فيها، وهي مبادرة نبدأها معا للحافظ على استمرارية هذا الطفل الوليد ذو الخمس أعوام حتى يستمر في النمو و نراه يضحي أكثر ويحافظ على سلامة أبنائه ذوى الأعمار الصغيرة. وطالبت المجموعة في بيانها عدم الالتفات إلى كلام البعض الذي يتهمهم بالخوف من أي مواجهات واصفين هذه الكلمات بالبذيئة التي لاتخرج من مجموعة من الحمقى، حيث ردوا قائلين: " أيوه إحنا خايفين خايفين عليكم مما تقودون أنفسكم إليه في غير وعي منكم فنحن نرى أننا قد ابتعدنا عن أساليب الفرسان وشرف الأولترا ولن نوافق على ما يدفعنا إلى معارضة عادات مجتمعنا وتقاليد بلادنا. أساليب قذرة يسقط ضحاياها من ليس لهم ذنب، فشرفنا كفرسان وعقليتنا كأولترا تجعلنا لا نرضى سوى بأساليب شريفه ليس فيها استعراض للقوى وتكاتر على صغار السن، فإما أن نحقن معا الدماء قبل سفكها، أو نمضي معا في طريق سيخرج منه كلانا مهزوماً.