يلتقي اليوم كل من منتخبا ليبيا والسنغال، وزامبيا وغينيا الإستوائية بمدينة مالايو الساعة الثامنة بتوقيت القاهرة، فى إطار مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الأولى في بطولة كأس أمم إفريقيا 2012 المقامة فى غينيا الإستوائية والجابون. فى المباراة الأولى، يدخل المنتخب الليبي في هذه المباراة رافعا شعار "أكون أو لا أكون" بعدما حصد نقطة وحيدة من مباراتيه السابقتين بالهزيمة صفر/1 أمام غينيا الإستوائية، والتعادل 2/2 مع زامبيا ليحتل المركز الثالث في المجموعة بفارق ثلاث نقاط خلف زامبيا، وخمس نقاط خلف غينيا الإستوائية التي حجزت البطاقة الأولى من هذه المجموعة إلى دور الثمانية. ورغم خروج المنتخب السنغالي من دائرة المنافسة، ينتظر أن يسعى "أسود داكار" لتحقيق الفوز على المنتخب الليبي في هذه المباراة لحفظ ماء الوجه بعد خروج الفريق مبكرا رغم حصوله قبل بداية البطولة على نسبة كبيرة من الترشيحات للمنافسة على اللقب. وطالب البرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني للمنتخب الليبي لاعبيه، بضرورة التركيز في مباراتهم أمام السنغال، وتقديم الجزاء الخاص بهم من تأشيرة التأهل وانتظار الجزء الآخر من غينيا الاستوائية. وفى المباراة الثانية، يلتقي منتخب زامبيا وغينيا الإستوائية، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في غينيا الاستوائية والجابون. وفجر منتخب غينيا الإستوائية مفاجأة من العيار الثقيل عندما حجز بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة إلى دور الثمانية من خلال انتصارين متتاليين، حيث استهل مسيرته في البطولة بالفوز 1/صفر على المنتخب الليبي في المباراة الافتتاحية، ثم أتبعه بفوز مثير 2/1 على المنتخب السنغالي الذي كان أحد المرشحين للقب. وحصل منتخب غينيا الاستوائية، الذي يعتمد على كتيبة من اللاعبين الذين ولدوا خارج حدود هذا البلد واختاروا اللعب باسمه مقابل إغراءات مالية ومعنوية، على مكافأة مالية قدرها مليون دولار بعد الفوز على ليبيا مثلما وعد المسئولون في غينيا الإستوائية قبل بداية فعاليات البطولة. ولكن الحافز المالي لن يكون هو الدافع الذي يحرك الفريق في مباراة الغد بعدما تذوق الفريق طعم الانتصارات في البطولة الأفريقية وانفتحت شهيته لتحقيق المزيد منها والتقدم بثبات في البطولة أملا في تحقيق مفاجأة مثل مفاجأة المنتخب اليوناني في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) عندما أحرز اللقب رغم أنه كان المرشح الأول للخروج من البطولة صفر اليدين. ويأمل منتخب غينيا الاستوائية ، الذي حقق الفوز على السنغال في اللحظات الأخيرة من المباراة ، في مواصلة نتائجه الإيجابية وحصد نقطة التعادل على الأقل للاحتفاظ بصدارة المجموعة والابتعاد عن مواجهة أفيال كوت ديفوار في دور الثمانية. ويحتل منتخب غينيا الإستوائية صدارة المجموعة الأولى برصيد ست نقاط مقابل أربع نقاط للمنتخب الزامبي ونقطة واحدة لليبيا بينما يقبع المنتخب السنغالي في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط . وفي المقابل، يحتاج المنتخب الزامبي لنقطة التعادل فقط من أجل مرافقة أصحاب الأرض إلى دور الثمانية ولكنه يطمح بقيادة مديره الفني الفرنسي هيرفي رينار في تحقيق الفوز على أصحاب الأرض لانتزاع الصدارة والابتعاد أيضا عن مواجهة أفيال كوت ديفوار التي تأهلت بالفعل وتحتاج لنقطة التعادل فقط في مباراتها الأخيرة أمام أنجولا بعهد غد الاثنين لضمان البقاء في صدارة المجموعة الثانية. ومن المنتظر أن يعتمد رينار على خبرة لاعبيه بقياتدة كريتوفر كاتونجو وراينفورد كالابا في مواجهة طموحات وحماس منتخب غينيا الاستوائية الذي يقوده المدرب البرازيلي جيلسون باولو. ويدور الصراع بين المنتخبين الليبي والزامبي على البطاقة الثانية من هذه المجموعة، بينما خرج المنتخب السنغالي من دائرة المنافسة على التأهل، بعد هزيمتين متتاليتين صفر/2 أمام زامبيا، و1/2 أمام غينيا الإستوائية.