تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بنحو جماعي خلال نهاية تعاملات جلسة تداول أمس وسط ضغوط بيعية مكثفة من المستثمرين الأجانب, بعد إعلان مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني عن خفضها الجدارة الائتمانية لإصدارات العملة الأجنبية طويلة الأجل ل3 بنوك مصرية هي الأهلي المصري, والبنك الأهلي المصري لندن, والبنك التجاري الدولي منB إلي-B مع نظرة مستقبلية سلبية. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصةEGX30 بنسبة0.91% ليغلق عند5276.7 نقطة, فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنسبة1.33% ليسجل429.4 نقطة, كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقاEGX100 بنسبة1.05% ليسجل734.3 نقطة, وفقدت الأسهم نحو2.5 مليار جنيه, علي الرغم من مشتريات العرب والمصريين, وبلغت قيمة التداول علي الأسهم299.2 مليون جنيه من خلال تنفيذ17846 صفقة. قال وليد خليل رئيس قسم التحليل الفني بأحد بنوك الإستثمار إن اسباب تراجع مؤشرات البورصة خلال آخر جلسات تداول الإسبوع يرجع إلي الصعود العنيف الذي شهده سوق المال علي مدار الجلسات الماضية الأمر الذي عزز مكاسب المستثمرين الأجانب ودفعهم للإقبال علي البيع. وأضاف أن إعلان مؤسسة فيتش للتصنيف الإئتماني عن خفض التصنيف الائتماني للبنك الأهلي المصري والبنك الأهلي المصري لندن بالإضاف إلي البنك التجاري الدولي والذي يمثل وزنا نسبيا كبيرا في مكونات المؤشر الرئيسي للبورصة مما أثار مخاوف المستثمرين الأجانب من تزايد الإقبال علي البيع العشوائي بعد خفض التصنيف الائتماني. من جانبه قال أحمد حلمي المحلل الفني إن التراجع الذي شهدته مؤشرات البورصة سيكون مؤقتا وذلك لتراجع قيم وأحجام التداول عن مستوياتها, مشيرا إلي أن هناك تسوية لمراكز المالية المكشوفة للمستثمرين ومن ثم تحولهم نحو البيع, وهو ما يأتي بالتزامن مع عمليات جني الأرباح علي خلفية الصعود القوي الذي شهدته مؤشرات البورصة خلال جلسات التداول الماضية. وتوقع حلمي صعود مؤشرات البورصة خلال تعاملات الإسبوع المقبل مؤكدا أن الدعم المادي الذي وجهته بعض الدول إلي مصر علاوة علي التشكيل الوزاري سيعمل علي استقرار مؤشرات البورصة واستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين.