الصراحة تعني الأمانة في القول والصدق في التعبير وعدم المجاملة والمكاشفة من دون خجل. أن تقول الصدق يرتاح قلبك ويطمئن فؤادك لأنك لن تكون مضطرا للتلفيق واللف والدوران. والصراحة عكس الكذب. الرئيس السوري بشار الأسد أكد في مقابلة لصحيفة فرانكفورتر الجيميني تسايتونج الألمانية تمسكه بمنصبه وعدم نيته التخلي عن قيادة سوريا في هذه الظروف لأن ذلك من وجهة نظره خيانة وطنية!! عرفت علي مدي العامين الماضيين مواهب كثيرة في الجزار السوري مثل موت الضمير والوحشية المفرطة والعنصرية في أقبح صورها والدموية والقسوة والغل والكراهية والحقد الأسود تلك التي دفعته لإبادة شعبه بدم بارد. ولكني اكتشفت في تصريحاته للصحيفة الألمانية أنه أيضا مهرج كبيرومع ذلك فقد فشل في إضحاكي. الرجل الذي حول بلاده لحمام دم يتمسك بمنصبه كي لا يكون خائنا.. أوبعد القتل خيانة؟ أيها القاتل أنت خنت الإنسانية كلها. الجزار يتحدث عن الخيانة والوطنية..ماهو مفهوم هاتين الكلمتين في عقل الأسد؟ بشار قال ما توهم أنه الصراحة. والحقيقة أنه قال الصدق فيما يتعلق بتمسكه بمنصبه لأنه لا ينوي التخلي عنه ولو أباد الشعب السوري كله عن بكرة أبيه, أما مسألة الخيانة فهو أدري الناس بخيانته لشعبه الذبيح ولكل معاني الخير. بشار يحتاج لمن يقول له بمنتهي الصدق: اطمئن أنت خائن وكذاب ومهرج وقاتل من دون أن تتخلي عن منصبك. أنت خائن بكل ما تعنيه الكلمة من معان. طبيب العيون السفاح قال للصحيفة الألمانية: إذا كان قراري أن أترك منصبي في هذه الظروف فهي خيانة وطنية.. ولكن عندما يكون قرار الشعب ان تتخلي عن منصبك فهذا موضوع آخر. وأضاف: كيف تعرف أن الشعب يريدك أن تترك منصبك... إما بالانتخابات أو الاستفتاء. ألم يدرك الأسد أن كل الثائرين السوريين الأحرارالذين قدموا حياتهم ثمنا لحريتهم يرفضونه, أليس هذا استفتاء شعبيا كاسحا. الشعب السوري وقع بدمائه الغالية علي طلب تنحي الأسد.. والأسد يدعي عدم الفهم. الرئيس السفاح يزعم أن لديه مهمة دستورية وفترة رئاسية تنتهي عام2014 ويصر علي البقاء! هل يتنحي الأسد بعد استشهاد آخر مواطن سوري؟ إذا كان التنحي خيانة فلتتنح أيها الأسد لأنك خائن بكل اللغات ومن دون تنحي. تنح ولن يرحمك الله..أيها الخائن.