جدد الرئيس السوري بشار الاسد تمسكه بقيادة سوريا, معتبرا التنحي عن منصبه خيانة وطنية. وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الجيميني تسايتونج الألمانية نشرت كاملة أمس, إذا كان قراري أن أترك في هذه الظروف فهي خيانة وطنية, ولكن عندما يكون قرار الشعب أن تتخلي عن منصبك فهذا موضوع آخر. وأضاف كيف تعرف ان الشعب يريدك أن تترك منصبك., إما بالانتخابات أو الاستفتاء. وأقر الأسد بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني في المعارك إلي جانب القوات النظامية, مقللا في الوقت نفسه من تأثير هؤلاء علي سير المعارك الميدانية. وشدد علي أنه لا يوجد كتائب( لحزب الله).. هم أرسلوا عددا من المقاتلين علي أطراف الحدود حيث يوجد إرهابيون في منطقة الحدود عند القصير.. وساعدوا الجيش السوري في عملية التنظيف علي الحدود اللبنانية.ووسط استعدادات دولية لعقد مؤتمر سعيا للتوصل الي حل للازمة السورية بمشاركة النظام والمعارضة, اتهم الاسد دولا داعمة للمعارضة بعرقلة عقد المؤتمر الذي اصطلح علي تسميته جنيف2. وقال بكل الأحوال نحن مقبلون علي مؤتمر جنيف, ولكن هناك عراقيل خارجية. تركيا, قطر, السعودية, فرنسا, بريطانيا... هذه الدول بشكل أساسي لا ترغب بالحوار وترغب باستمرار الاضطرابات.. هذا هو السبب الذي جعل الحوار وانجاز الحل السياسي يتأخر في سوريا.وفي غضون ذلك, أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن عقد مؤتمر جنيف2 الدولي للسلام في سوريا يجب ألا يعني استسلام نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال لافروف في تصريحات صحفية نرفض قطعيا القول إن المؤتمر يجب أن يكون نوعا من الاستسلام العلني للوفد الحكومي, يليه نقل للسلطة في سوريا الي المعارضة. وشدد الوزير الروسي علي انه من المهم للغاية ان يخلق اللاعبون الخارجيون للنزاع مناخا ملائما لتحضير هذا المؤتمر.وحذر لافروف من الاستبدال أو التفسير العشوائي للافكار الواردة في البيان الذي تم اقراره عقب مؤتمر جنيف في يونيو2012 والذي ينص خصوصا علي تشكيل حكومة انتقالية تضم ممثلين عن النظام والمعارضة. وفي الوقت نفسه, قال مسئولون بريطانيون أمس إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد أن يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي خطة يأمل أن تكون خطة سلام دولية لإنهاء الصراع في سوريا لكنه ربما يمضي قدما بدونه. وأشار المسئولون إلي أنه في حالة عدم التوصل إلي توافق فإنه قد يصدر بيان ختامي في نهاية القمة التي تستغرق يومين بدون مساهمة روسيا وباسم مجموعة السبع بدلا من مجموعة الثماني. وفي طهران, أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أمس علي الاستمرار في التشاور مع مصر حول سوريا, معربا عن أمله في أن تقوم مصر بصفتها دولة ذات نفوذ وأهمية في المنطقة بدور بناء في هذا المجال. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية( إرنا) عن عراقجي القول في مؤتمر صحفي إن قرار مصر بقطع العلاقات مع سوريا لم يكن متوقعا لنا.. نتفهم جيدا أن الحكومة المصرية تواجه الكثير من القضايا الداخلية والخارجية التي تفرض عليها بعض المواقف. وعلي الصعيد الميداني, شهدت بعض الأحياء الجنوبية للعاصمة السورية دمشق إشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة الليلة قبل الماضية وحتي الساعات الاولي من صباح أمس, وسط تردد أنباء عن بدء وحدات نظامية عملية عسكرية في تلك الأحياء. وقال أهالي يقطنون في المناطق المحيطة بتلك الأحياء إن كل المؤشرات علي الأرض توحي بأن الجيش بدأ عملية عسكرية, فهناك اشتباكات عنيفة جدا تجري في القسم الجنوبي من حي التضامن. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من120 شخصا قتلوا أمس الأول في أنحاء متفرقة من البلاد. وأوضح أن14 مقاتلا من الكتائب المقاتلة مجهولي الهوية قتلوا خلال اشتباكات وكمائن وقصف في عدة محافظات سورية.