أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية تفهم الجانب الأثيوبي للمخاوف المصرية من بناء سد النهضة أوضح خلال مؤتمر صحفي عقد بالمطار فور عودته من زيارة لأثيوبيا ان زيارته حققت ثلاث أهداف رئيسة منها نقل القلق المصري للجانب الأثيوبي مشيرا الي أنه تم إقرار توصيات اللجنة مع الزام الجانب الأثيوبي بضرورة استكمال الدراسات الخاصة ببناء سد النهضة أضاف عمرو ان الهدف الثالث تمثل في إقرار الجانب الأثيوبي لاستمرار تدفق مياه النيل لمصر و الاتفاق علي الحقوق التاريخية لمصر مشيرا الي ان الجانب الأثيوبي لا ينوي الأنقاص من نصيب مصر وان مصر ليست ضد التنمية في أثيوبيا وتقف معاها واتفقت مصر وإثيوبيا علي إطلاق مشاورات علي المستويين السياسي والفني بمشاركة السودان لتطبيق توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بسد النهضة, وأكدت وزارة الخارجية الاثيوبية علي التزامها ب نهج تحقيق المكاسب للجميع كأساس للتعاون المشترك وكذلك باتفاق الجانبين علي بذل قصاري جهدهما لتعزيز علاقات التعاون بين مصر وإثيوبيا. كما اتفق الجانبان علي أهمية مواصلة الحوار والاتصالات بين الجانبين من أجل متابعة نتائج هذا الاجتماع وتأكيد التزامهما بدعم العلاقات الثنائية بين بلديهما وتنسيق جهودهما للوصول إلي تفاهم إزاء كل المسائل العالقة بين البلدين في إطار من الثقة والانفتاح بما يبني علي التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين البلدين وأكد الجانبان رغبتهما تعميق الحوار بينهما حول عدد من التحديات التي تواجه القارة الإفريقية بوجه عام, وخاصة إقليم حوض النيل, وفي هذا السياق اتفق الجانبان علي أن يؤخذ في الاعتبار المصالح التنموية لإثيوبيا وكذا الشواغل الخاصة بالأمن المائي لدول المصب. من جانبه, قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن الجامعة لن تتدخل في النزاع القائم بين مصر وإثيوبيا حول تداعيات بناء سد النهضة علي حصة مصر التاريخية من مياه النيل مبررا عدم تدخل الجامعة في النزاع نتيجة عدم كون إثيوبيا دولة عربية بجانب عدم طلب كل من مصر وإثيوبيا تدخل جامعة الدول العربية. وأضاف انه ليس لديه أي علم بخصوص وجود طلب من حكومتي مصر وإثيوبيا لتدخل الاتحاد الإفريقي لحل هذه المشكلة موضحا أن هذه المسألة لابد أن تحل بين الحكومتين وبعيدا عن تدخل أي طرف خارجي, الا ان الجامعه العربية قامت أخيرا بتعين مبعوث لها في اثيوبيا وذلك لمتابعة ملف حوض النيل والتقي الدكتور العربي امس مع صالح ميلاد سحبون مبعوث الجامعة بإثيوبيا بعيدا عن وسائل الاعلام. من ناحية أخري, أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو ونظيره الإثيوبي د. تيدروس ادهاتوم في أديس أبابا أمس التزامهما بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين, وتنسيق جهودهما للوصول إلي تفاقم إزاء كل المسائل العالقة بين البلدين, وأكد الوزيران رغبتهما في تعميق الحوار بينهما حول عدد من التحديات التي تواجه القارة الإفريقية بوجه عام, خاصة إقليم حوض النيل. وأعرب عن شواغل مصر إزاء التأثيرات المحتملة لسد النهضة علي استخدامات مصر من المياه, ومن جانبه أكد وزير الخارجية الإثيوبي لنظيره المصري أن سد النهضة, والذي سيستخدم لأغراض توليد الطاقة, يتم بناؤه بأسلوب يأخذ في الاعتبار الشواغل الخاصة بالأمن المائي المصري, وفي هذا السياق اتفق الوزيران علي أن يؤخذ في الاعتبار المصالح التنموية لإثيوبيا وكذا الشواغل الخاصة بالأمن المائي لدول المصب. وأعاد وزير خارجية إثيوبيا تأكيد موقف بلاده السابق, الذي يلتزم بمبدأ تحقيق المكاسب للجميع كأساس للتعاون المستقبلي.