تعاني المناطق الصناعية في بني سويف من وجود معوقات تختلف نسبيا بحسب موقع وظروف كل منطقة مما يؤثر في دفع عجلة الاستثمار علي أرض المحافظة ويهدد حلم وآمال الشعب السويفي في تحقيق النهضة الاقتصادية وزيادة معدلات الانتاج وهذا ماعانت منه تلك المناطق خاصة عقب أحداث الثورة وما تبعه من تدهور الحالة الاقتصادية العامة للبلاد وعدم توافر الاعتمادات المالية من وزارة الصناعة لاستكمال أعمال البنية الاساسية لتلك المناطق حتي فترات قليلة ماضية والتي شهدت مجهودات الأجهزة التنفيذية وعلي رأسها رئيس الجهاز التنفيذي في بني سويف المستشار ماهر بيبرس والذي سعي جاهدا ونجح في استقطاب أكبر مشروع استثماري عملاق في الشرق الأوسط وهو شركة سامسونج العالمية لإقامة7 مصانع علي أرض المحافظة باستثمارات9 مليار جنيه مما ساعد في الموافقة علي استكمال ترفيق مناطق بني سويف الصناعية كونها مناطق خصبة جاذبة وواعدة في الاستثمار . يقول جمال محمد صاحب مصنع شرق النيل بمنطقة بياض العرب الصناعية: يتولي صندوق دعم و ترفيق المناطق الصناعية التابع لهيئة التنمية الصناعية تدبير الإعتمادات المالية لأعمال البنية الأساسية إلا أنها تواجه بعض المعوقات وبخاصة محطة مياه العلالمة سعة240 لتر/ثانية المغذية للمنطقة حيث لا تعمل بكامل طاقتها ومتكررة الأعطال هذا بالإضافة إلي تسرب المياه من محطة المعالجة للصرف الصحي الموجودة بمدينة بني سويفالجديدة والتي أغرقت8 مصانع وأثرت علي استثماراتها التي بلغت100 مليون جنيه حيث إن محطة الصرف تبعد عن تلك المصانع نحو4 كيلومتر والتي تستقبل مياه الصرف الصحي من المصانع والمناطق المجاورة وتقوم بصرفها في المنطقة الجبلية المحيطة بها ولان محطة الصرف في مستوي اعلي عن تلك المصانع فان مياه الصرف تعود مرة أخري من المنطقة الجبلية إلي المصانع مما تسبب في غرق تلك المصانع بمياه الصرف و تآكل منشآت تلك المصانع وتعرضها لخطر جسيم أضف إلي ذلك المعدات وأوناش الرفع الموجودة في المصانع. وأكد أحد أصحاب تلك المصانع رفض ذكر إسمه أن مياه الصرف الصحي تصرف في المنطقة الجبلية المحيطة بها فتسربت إلينا هذه المياه وتسببت في غرق المصانع والمعدات الموجودة لدينا كما تتسرب إلي القواعد الخرسانية التي يرتكز عليها المصنع وتؤدي لتآكلها كما أن وجود هذه المياه بأرضية المصانع يعوق الحركة داخل المصانع مما يعطل حركة العمل و أن مياه الصرف غرقت المنطقة الجبلية الموجودة خلف المصانع والتي تحتوي علي أبراج للضغط العالي مما سبب تآكل قواعد تلك الأبراج وراسلنا شكاوي للمسئولين ولكن دون جدوي. ويقول توني عثمان مسئول العلاقات العامة بإحدي مصانع الاسمنت ببني سويف بأن الشركات التي تعمل بالمناطق الصناعية المختلفة تعرضت لخسارة الملايين بسبب النفص الدائم للوقود الذي جعل تلك الشركات تضطر لإعطاء أجازات طويلة للعمال لحين عودة الوقود اليها. ومن جانبه أكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف أن الموقع الجعرافي لبني سويف والذي يتوسط مصر بجانب ما تجود به اراضيها من خامات طبيعية الي جعلها قبلة للمستثمرين لذا تميزت المحافظة ب7 مناطق صناعية نجحت بها في جذب استثمارات تزيد علي30 مليار جنيه في أكثر من600 مشروع خلال الفترة القليلة الماضية واجتذبت تلك المناطق شركات عالمية ستطرح منتجاتها قريبا في كافي انحاء العالم تحمل شعار صنع في مصر.. ومن هنا كانت الحاجة الملحة لاستحداث حزمة من البرامج الجديدة التي تواكب نهضة المحافظة الصناعية وتلبي احتياجات المستثمرين لذا خصصت المحافظة علي تخصيص150 فدان لإنشاء ما يزيد علي500 مشروع للصناعات المغذية والمكملة في منطقة صناعية خاصة للبتروكيماويات خلال بروتوكول خاص مع الصندوق الاجتماعي. وقال بيبرس: أنه جاري الآن العمل علي استكمال أعمال البنية الأساسية لهذه المناطق خاصة المنطقة31/2 لتشغيل732 مصنع في قائمة الانتظار ستوفر50 ألف فرصة عمل لأبناء محافظة بني سويف.