شهدت سوق الأسماك بالإسماعيلية إقبالا متفاوتا بين المواطنين للحصول علي احتياجاتهم من الأسماك المملحة الفسيخ والمدخنة الرنجة وذلك بمناسبة شم النسيم, ووضح ارتفاع الأسعار عن الموسم الماضي في جميع الأصناف المحلية وأبرزها بوري وسهلية القنال والهليلي والسردين.. واستطلعنا عملية البيع والشراء بين التجار والمستهلكين في التقرير التالي: يقول العربي هديهد تاجر أسماك إنه يوجد إقبال علي شراء الفسيخ الذي يتم تصنيعه من سمك البوري ويتراوح سعره مابين50 و70 جنيها للكيلو الواحد, ونحن لنا قدرة علي إعداده وتجهيزه بالشكل اللائق الذي يرضي عنه الجميع, وهذا راجع لخبرتنا التي توارثناها في هذا المجال وحققنا شهرة كبيرة فيها, نظرا لاستخدامنا المواد الآمنة في التمليح, وهناك أنواع أخري من الأسماك مثل الهليلي وسعره لايقل عن40 جنيها, وكذلك نفس الثمن للطوبارة, أما الرنجة ثمنها ما بين20 و22 جنيها. ويضيف أحمد الشعيري تاجر أسماك أن عيد شم النسيم ينتظره الجميع لتناول الفسيخ المملح بأنواعه المختلفة, وأهمها بالنسبة لدينا البوري الذي ارتفع سعره هذا العام عن السنوات السابقة, ورغم ذلك هناك من يفضله علي مائدته ومعه السهلية والطوبارة والهليلي, ونحن نراعي الله في صناعته ولا نستخدم مواد حافظة ضارة بصحة الإنسان والكل يعرف جودة الفسيخ الإسماعيلاوي. ويشير أحمد محفوظ محاسب إلي أنه يفضل شراء الفسيخ من أنواع البوري والسهيلي, لأن مذاقهما محبب في نفوس كل من يتناولهما وأسعارهما هذا العام مرتفعة ولا ندري السبب, وهناك من عجز عن شراءهما وارتضي بالحصول علي الأسماك المدخنة الرنجة لرخص ثمنها في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها. ويوضح محمود إسماعيل مدرس أن شم النسيم بالنسبة له وأسرته موسم لتناول الفسيخ الذي نقوم بشرائه من محلات معروفه لها سمعتها في إنتاجه ونبتعد دائما عن الباعة الجائلين الذين يبيعون أنواعا منه بأسعار قد تجد قبولا لدي محدودي الدخل لكنها تحمل الخطورة إذا لم تكن مملحة بالقدر الكافي بعيدا عن المواد الحافظة. وتؤكد مني عبد الفضيل ربة منزل أنها قامت بشراء سمك البوري بسعر25 جنيها للكيلو وصنعت منه الفسيخ بعد أن وضعت له الملح والشطة والقرنفل والكركم وعشب الزنجار التي تم شراؤها من العطارين وأهديت لأقاربي كمية منه وأبدوا رضاهم عندما تذوقوه, وبذلك رحمت رب أسرتي من أسعاره الخيالية المطروحة في الأسواق حاليا, وهي ليست في متناول أصحاب الدخل المحدود أو المتوسط.