تعتبر منطقة الموسكي من أكبر وأهم الاحياء التجارية في مصر لما فيها من شوارع اقتصادية شهيرة مثل شارعي الازهر وعبدالعزيز وغيرهما من الشوارع الكائنة بميدان العتبة ولكن رغم اهمية هذا الحي إلا انه يعتبر قنبلة موقوتة نظرا لما يعانيه من ازدحام مروري غير عادي لايسمح بمرور سيارات الاسعاف او المطافي في حالات حدوث حرائق أو اي كوارث اخري وتزداد هذه الكارثة ومخاوفها بسبب ان كل التجار واصحاب المحال والباعة الجائلين بهذا المربع يأخذون من عمارات الموسكي مخازن للملابس وغير ها من السلع القابلة للاشتعال لدرجة بلغت إلي ان ايجار الغرفة يتخطي ال10 آلاف جنيه شهريا. وفي البداية يقول سيد محمود تاجر بالعتبة ان هناك كارثة حقيقية لا ننكرها ومخاوف من اتخاذ التجار والباعة الجائلين من الغرف الكائنة بعمارات حي الموسكي والعتبة مخازن يملأونها بالملابس ولعب الاطفال وغيرها من البضاعة لان هذا يهدد بحدوث حريق هائل قد لاتسيطر عليه المطافي وذلك نظرا لوجود تلك الغرف وسط المساكن الاهلية التي يعيش بها مواطنون وبها مقار لشركات ومكاتب مهمة.. واضاف ان هناك مشكلة كبري بسبب ضيق الممرات والشوارع الجانبية بالعتبة والموسكي وهو ما يؤكد عدم قدرة دخول سيارات الاسعاف أو المطافي إلي تلك الممرات المليئة بانواع مختلفة من البضائع في حالات حدوث اي من المخاطر التي تتكرر بين الحين والآخر والتي تزداد حدة حدوثها مع دخول موسم الصيف نظرا لارتفاع درجة الحرارة وزيادة نسبة حدوث الحرائق الناجمة عن الماس الكهربائي, ولهذا نطالب الحكومة بالتدخل لحل تلك الازمة المتفاقمة والتي تشكل قنبلة موقوتة تهدد الحي بأكمله بالحرق بان تنتقل الباعة الجائلين إلي اماكن مخصصة بدلا من الشارع علي ان تؤجر لهم اكشاك او قطع اراضي بأسعار تتناسب مع دخولهم وفي هذه الحالة سيحدث انفراجة في مرور ميدان العتبة وتتمكن سيارات الاسعاف والمطافي من المرور والايسمح لاحد من الباعة أو غيرهم بتخزين البضائع وسط العمارات وتوقيع غرامات علي المخالفين لهذا. ويضيف خميس شحاتة احد الباعة الجائلين بالموسكي: لقد تكلمنا كثيرا عن ازمات الباعة الجائلين وعن نظرة الآخرين لنا علي اننا بلطجية ونحن كل ذنبنا اننا نفرش بضاعتنا في الشوارع التجارية حتي نبيع ونشتري وللاسف يتم غلق الشوارع بسبب شدة الاقبال علي بضاعة البائع المتجول نظرا لانها تفي بحاجة المواطن وفي النهاية يلقي اللوم علينا ونحن ابرياء من تهمة البلطجة وغلق الشوارع والميادين ولهذا خاطبنا العديد من المسئولين عن نقابة الباعة الجائلين ومجلس الوزراء من أجل حل مشاكلنا وانهاء فوضي الشوارع التي يعتبرونا سببا فيها. وقال محمد عزوز صاحب محل نظارات بالعتبة ان تخزين البضاعة في غرف بالعمارات هو السبيل الوحيد للباعة الجائلين لحماية بضائعهم وذلك لانه لايوجد لديهم سبيل اخر لتخزين بضاعتهم بعد ساعات طويلة يقضونها في الشوارع الامر الذي يؤكد ان الباعة الجائلين ليسوا هم السبب الوحيد او الرئيسي في غلق الشوارع وتحقيق الازدحام بالميدان الرئيسي للعتبة وحي الموسكي بل المحافظة مسئولة ايضا عن ذلك في المقام الأول لاننا خاطبناها عبر الاعلام والصحافة كثيرا من اجل ايجاد حلول لازمة الباعة الجائلين وعمل سوق خاص بهم خارج العتبة. وقال ايضا محمد محمود محاسب قاطن بحي الموسكي ان الازمة تتفاقم يوما بعد الأخر ولايوجد حل لها وقد اصبحنا مهددين بالحرائق بسبب تلك المخازن وغيرها من بضائع للباعة والتجار بالموسكي كما اننا محاصرون من كل الاتجاهات بسبب الزحمة والضوضاء وهو ما يحول دون وصول سيارات المطافي إلي الاماكن المسكونة او التي بها مخازن وبضائع وقد تكررت من قبل حوادث الحرائق بالحي وتمت السيطرة عليها بعد ان حققت الكثير من الخسائر ولكن ما نخشاه هو حدوث حريق هائل قد يصعب السيطرة عليه لضيق الممرات وصعوبة وصول المطافي الي غرف التخزين المتداخلة مع الممرات كما ان المربع المروري كما تري شبه متوقف وقد تتحرك السيارات كل10 دقائق عجلة بسبب انتشار الباعة الجائلين الذين فرشوا ثلاثة ارباع شارع الازهر كما تري وشارعي الجيش وعبدالعزيز. ويضيف سيد محمد علي الدواخلي شيخ حارة الدواخلي بالموسكي ان حي الموسكي يحتاج الي استعدادات ضرورية مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرار وذلك بسبب طبيعة الحي وتداخل شوارعه وممراته وحواريه التي يقطن بها آلاف البشر فمثلا حارة الدواخلي يوجد اسفل كل بيت بها محل ملابس وفروشات ممتدة علي جانبي الشارع الرئيسي جعلت عرض الشارع متر بالكاد بعد ان كان نحو8 امتار بالاضافة الي ان كل المحال التجارية واصحاب الفترينات والفروشات يستغلون الأدوار غير المسكونة والأسطح ببيوت حارة الدواخلي كمخازن لبضاعئهم الامر الذي يجعل الخطر يداهممنا ليل نهار خوفا من حدوث ماس كهربائي أو حريق يشتعل ولا نجد من يطفئه بسبب عدم قدرة عربات المطافي علي الدخول إلي ممرات الحارة وبيتها بسهولة في ظل محاصرة حي الموسكي من الخارج والداخل بالباعة الجائلين والاستندات والأكشاك وكلها تحيل دون تأمين الحي ومن يقطنون به. حسين الشاطر رئيس حي الموسكي يقول ان الحي من الاحياء التجارية المهمة بالقاهرة يتردد عليه الملايين من المواطنين يوميا مما يؤدي الي وجود مخلفات وتراكم للقمامة بشكل كبير الامر الذي يتطلب منا بذل مجهودات مضاعفة يوميا لإزالة هذه المخلفات حتي يعود الحي في اليوم التالي مع بدء فتح المحال التجارية وتردد المواطنين عليها في ابهي صوره وقد نجحنا بالتعاون مع الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالقاهرة وتحت اشراف اللواء سيف الاسلام نائب محافظ الممنطقة الغربية في التعامل مع مشكلة القمامة والتي نجحنا في القضاء عليها بنسبة كبيرة. وأشار الي ان الحي يقوم باستمرار بعمل حملات مكثفة يوميا للحد من الاشغالات التي تتراكم في الشوارع الفرعية والرئيسية وتتسبب في شل حركة المرور للسيارات والمارة والسكان ولكن للأسف بعد ان نتخلص من ا لاشغالات ونجري محاضر يقوم الباعة الجائلون بالعودة مرة أخري لغلق الشوارع والفرش امام المحال التجارية ولكننا نؤدي واجبنا علي اتم الاستعداد ولكن هذه القضية لا تنتهي وهي قضية الكر والفر بين الباعة الجائلين والأحياء فبرغم المطاردات اليومية يعودون الي غلق الشوارع ومن جانبن قمنا بإزالة كل الاكشاك والمخالفات التي تغلق شوارع الموسكي وعن المخالفات المرورية بالحي نقوم باستمرار بتبليغ المرور لمتابعة الشوارع وفتحها خاصة في وقت الذروة وبخصوص التخوف من الحرائق قمنا بعمل محاضر غلق لمن يستغلون الأدوار العلوية للعمارات السكنية كمخازن لمحاولات السيطرة وردع المتسببين في الحرائق تخوفا علي السكان واقتصاد الحي ولكن للأسف بعد المحاضر يفتحون مرة اخري ويمارسون نشاطهم نظرا لان الغرامة غير رادعة ولكننا لم نقف عاجزين حيال هؤلاء وقمنا بمخاطبة شركة الكهرباء لقطع التيار عن المخالفين ولكنهم يقومون بسرقة الكهرباء من خلال وصلات. تصوير/ أمير عبدالظاهر رابط دائم :
