لاتزال الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي بكفرالشيخ في اسوأ حالاتها رغم بداية موسم الحصاد وبدء الاستعداد للتوريد فلانظافة ولاتطهير لأماكن التخزين ولا اهتمام من أي نوع خاصة من مسئولي الشون والتموين قبل ساعات من استقبال القمح الجديد وهذا يؤدي الي إهدار آلاف الاطنان من محصول القمح. وفي الوقت الذي نحاول فيه استيراد أقماح من روسيا وغيرها من الدول فانه من الممكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لو كان هناك رقابة مشددة علي اماكن تخزين القمح وتحفيزالمزارعين علي التوريد بتوفير العائد المجزي لهم. يقول ناصر مصطفي موظف ان مايحدث في الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي بمراكز المحافظة العشرة يندي له الجبين فاذا نظرنا الي النظافة نجد انه لايوجد نظافة والشون كلها عبارة عن جحور للحشرات والفئران و رغم ان المسؤلين يعرفون أن موسم الحصاد قد بدأ وان المزارعين سيقومون بتوريد القمح إلا أن الأمور كلها تسير بعشوائية غير مسبوقة وعمليات خلط القمح القديم بالطوب والشرب تجري علي قدم وساق لتوفير فارق الميزان لمعدومي الضمير ليبيعوه للتجار ومادامت الرقابة غائبة فقل علي الدنيا السلام. ويشير عبد العال عمر عامل بإحدي الشون إلي أنه يشعر بالذنب إذاء مايحدث ولكن حاجته الي العمل للانفاق علي اسرته وخاصة انه مقبل علي الزواج تدفعه إلي الاستمرار في عمله حتي يجد عملا آخر واوضح ان امين الشونة التي يعمل بها يجبرهم علي خلط القمح بالطوب لتوفير كميات من القمح النظيف لبيعها للتجار الذي يتحكمون في موسم الحصاد ويقتسمون السرقة مع بعضهم لافتا إلي أن أمناء الشون يقومون بتسليم القمح المخلوط إلي المطاحن لتقوم بدورها بتسليمه إلي اصحاب المخابز بعدطحنه. ويؤكد مصطفي القصيف مدير مركز وطن لحقوق الانسان ان المشكلة ليست في اهدار القمح فقط اوفي انعدام الضمير لدي غالبية القائمين علي ادارة الشون التي تستقبل القمح من الفلاحين ولكن الكارثة تكمن في تعريض صحة المواطنين البسطاء وغيرهم من الذين يتناولون رغيف الخبز المدعم خاصة ان معظم الكميات التي تصل الي المطاحن من الشون تكاد تكون فاسدة لتعرضها للتسوس بسبب سوء الحفظ وامتلاء الشون بالقوارض وشتي انواع الحشرات لافتا الا ان مايحدث في اماكن تخزين القمح من جرائم لايقل عن جريمة المبيدات المسرطنة التي حدثت في عهد يوسف والي ويوسف عبدالرحمن مطالبا بتشكيل لجنة من التموين والصحة لمراجعة طريقة تشوين القمح لتلافي الاضرار الناتجة عن سوء التخزين. من ناحية آخري وفي محاولة لمعالجة اوجه الفساد القديم المستشري في الشون التابعة لبنوك التنمية عقد المهندس سعيدسعد السكرتيرالعام المساعد للمحافظة اجتماعا مع امناء الشون علي مستوي المحافظة بحضور الاجهزة المعنية بعملية التوريد واكد لهم خلال الاجتماع علي حرص الدولة والمحافظة علي السيرفي اتجاه الاكتفاء الذاتي من المحصول محذرا من التلاعب بالاسعار أو التقصير في كل مايتعلق بالمحصول مع ضرورة شراء القمح من المزارعين وتشجيعهم وعدم تركهم فريسة للتجار خاصة ان محصول القمح بالمحافظة يبشر بانتاج وفير هذا العام ولايجب اهداره. علي الجانب الآخراكد المهندس مراد الصفصافي وكيل مديرية التموين بكفرالشيخ ان هناك تعليمات واضحة بعدم استقبال القمح في الشون الترابية الغير مرصوفة الاانه للاسف لايوجد الا50% فقط من الشون صالحة لاستقبال الاقماح ونلجأ لتعميم الصوامع حتي يتسني لنا حفظ القمح بطريقة آمنة لافتا إلي أن المنظومة القديمة كانت مليئة بالفساد وسيتم التخلص منها بالتدريج. وأوضح وكيل مديرية التموين كلامه قائلا ان مسؤلي التموين انفسهم لديهم مشكلات خاصة ان هناك عضوتموين ضمن لجان التفتيش علي الشون باستمرار. من جانبه أكد المهندس احمد رمزي وكيل وزارة الزراعة بكفرالشيخ انه تم زراعة مايقرب من250 الف فدان بالمحافظة هذا العام مشيرا الي انتاج كفرالشيخ من القمح يصل الي مايقرب من20% من انتاج مصر من المحصول الذي يبشر بانتاج وفير هذا العام لافتا إلي أن المحافظة بها30 شونة لاستقبال القمح الجديد هذا العام منها25 شونة تابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي و5شون تابعة لشركة المقاولون العرب تسع125 الف طن بالاضافة الي6 صوامع كماسيتم انشاء صومعتين بكل من دسوق وسيدي سالم سعة كل منهما60 ألف طن. رابط دائم :