يطلق علي حي الدقي حي التمثيل الدبلوماسي لوجود نحو56 سفارة أجنبية..كما يطلق عليه أيضا حي المدارس لوجود نحو103 مدارس مختلفة لجميع المراحل السنية, ويتميز بأنه حي سكني وتجاري ويرجع تسميته بها الاسم نسبة الي عائلة الدقي التي نزحت إليه من احدي محافظات صعيد مصر واستقرت فيها ثم غادرتها بعد عدة سنوات إلي إحدي محافظات الوجه البحري, أنشيء الحي الذي كان قرية من قري ريف الجيزة مثل معظم أحياء المحافظة عام1997 عندما تم تقسيم حي وسط الجيزة إلي حي العجوزة وحي الدقي. يضم الحي خمس مناطق حيوية هي بين السرايات والبحوث والمساحة وعزبة علام والدقي القديم والجديد, وتشير بعض المصادر إلي أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قد أقام في الحي لبضع سنوات عندما كان يدرس القانون في كلية الحقوق جامعة القاهرة, كما عاش فيه الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة بعد نفيه من قبل قوات الاحتلال الفرنسي لاشتراكه في مظاهرة شعبية تندد بالمحتل الاجنبي. الحي ألان أصبح يئن بالمشكلات الكثيرة من قمامة ومياه شرب وصرف صحي وتلوث وانقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي لدرجة جعلت البعض يؤكد انه الإنعاش فضلا عن أعمال العنف والبلطجة التي تعد من سمة الأحياء الشعبية وخاصة في عزبة أولاد علام وداير الناحية. يقول السيد عبد المطلب59 سنة صاحب محل مأكولات إن مشكلات الدقي كثيرة لوجود عدد من المناطق الشعبية والعشوائية فيه مما ينتج عن هذا أعمال عنف وبلطجة وإثارة المشكلات واستخدام جميع أنواع الأسلحة فيها من أسلحة نارية وبيضاء وشوم وحديد وقنابل المولوتوف لسهولة تخزين البنزين في الجراكن وخاصة مع أصحاب سيارات الأجرة والميكروباص, مضيفا أن الانفلات الامني تحول إلي ظاهرة ايجابية للعاطلين وأرباب السوابق للتربح من أعمال البلطجة التي أصبحت تسيطر علي عدد لابأس به في عدد من الأحياء الشعبية. وقال إن لغة السلاح هي التي تتكلم ألان في كل مشاجرة مهما كانت كبيرة أو صغيرة ولكن وجود بعض الحكماء من كبار السن في الأحياء الشعبية تحول دون تطور الأوضاع وانصياع الصغار لكلام الكبار إلا أن الحالة تتغير في المناطق الأخري التي لايعرف بعضها البعض. أما صبحي ويصا55 سنة صاحب ورشة لتصنيع الأثاث فقال إن القمامة مشكلة نريد لها حلا نظر الان سيارات الهيئة العامة للنظافة لاتدخل الأحياء الشعبية مطلقا حيث يقوم الاهالي بالتنظيف أمام منازلهم ولذلك نجد الأحياء الشعبية أكثر نظافة من الأحياء الراقية ولكن مشكلتنا كأحياء شعبية تراكم القمامة في الشوارع الرئيسية التي تجذب القطط والحيوانات للعبث بها بحثا عن الطعام مما يؤدي ذلك إلي بعثرة القمامة في الشوارع وتراكمها لعدة أيام. وأضاف أن مسئولي الحي في غيبوبة مما يحدث ولايهتمون إلا بالأماكن التي يسكنها ويعيش فيها شخصيات بارزة من رجال قضاء وسياسيين ورجال أعمال تاركين الغلابة يعيشون في تلال من القمامة دون مراعاة لآدميتهم, مؤكدا أن ملف القمامة لابد أن يكون من اولويات محافظ الجيزة للتعامل معه في أقصي سرعة بعد فشل الحي في التغلب علي المشكلة ودخوله الإنعاش وتحججه بنقص العمالة والامكانات وضعف أداء الهيئة العامة للنظافة. ويقول عادل الغرباوي54 سنة موظف إن حالة من الإهمال الشديد لا مثيل لها في مستوي النظافة تشهدها محافظة الجيزة في الوقت الراهن, نظرا لان تلال القمامة تملأ الشوارع وتمتد إلي الميادين لعدم وجود عمال النظافة في مقر عملهم, فضلا عن عدم وجود سيارات رفع المخلفات التي اختفت تماما من الشوارع, وأن القمامة تتواجد في شوارع مهمة بالدقي منها ناصية شارع رشدان وشارع وميدان سليمان جوهر وميدان إيران وأمام المدارس وخاصة مدرستي هدي شعراوي الإعدادية للبنات والمدينة الجامعية الابتدائية بشارع الكاشف. وأشار إلي انه لابد من تدخل الدولة لمساعدة المحافظات في التغلب علي المشكلة من خلال توفير الدعم المالي اللازم لشراء معدات جديدة تساعد الأحياء والمدن في حل هذه المشكلة التي تتزايد بشكل بشع يوميا, رافضا تحميل المواطن اي أعباء مالية والاكتفاء بما يتم تحصيله علي فاتورة استهلاك الكهرباء. ويوضح علي الشيمي41 سنة موظف إن ضعف المياه وانقطاعها في بعض الأحيان يسبب مشكلة في المناطق الشعبية والتي تعتمد علي المياه بشكل اساسي في ترطيب الجو لعدم قدرتهم علي شراء مكيفات فضلا عن أن المراوح لا تأتي بالهواء المطلوب وكذلك استخدامها في أغراض عديدة لايمكن الاستغناء عنها. وقال إن اي مشكلة يمكن التغلب عليها إلا مشكلة المياه التي تعد الضرورة الأولي من ضروريات الحياة حيث يمكن الاستغناء بعض الوقت علي الكهرباء وتحمل مشكلات طفح مياه الصرف الصحي والقمامة إلا المياه. ويري ياسر عبد العليم27 سنة حاصل علي ليسانس آداب إن مشكلة الباعة الجائلين من أهم المشكلات التي لابد أن تبحث المحافظة لها عن حل بإنشاء أسواق جديدة أو منحهم أكشاكا في شوارع جانبية للتخلص من هذه المشكلة بعد أن احتل الباعة الأرصفة والشوارع بصورة غير حضارية. وأكد إن ترك هذه الظاهرة دون إيجاد حل سريع لها سوف تؤدي إلي زيادة أعداد الباعة ويصعب معها التغلب عليها بأي صورة, مضيفا بضرورة قيام المسئولين في الحي والمحافظة للبحث عن مصادر تمويل جديدة واستغلال الأماكن المتواجدة تحت الكباري وعلي المصارف بتحويلها إلي ساحات انتظار تدر دخلا لابأس به يساعد في تطوير الخدمات والحد من مشكلة تكدس السيارات في الشوارع والتي أصبحت تنتظر علي جوانب الطرق صفين وأحيانا ثلاثة صفوف مما يعوق حركة المواطنين وكبار السن ويسبب لهم بعض الحوادث المؤسفة. ويؤكد حسن السمان44 سنة مهندس مدني إن صندوق تطوير العشوائيات بالمحافظة لابد أن يقوم بدوره في تصوير العشوائيات المتواجدة بداير الناحية وعزبة علام للحد من الجريمة حيث تمثل هذه المناطق خطورة علي المجتمع وتنشر الجهل وتتعرض للأمراض بسبب نقص الخدمات المقدمة لهم مما يتأتي هذا بمردود سلبي علي المجتمع نحن في غني عنه في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا. وقال انه يشعر بخزي وحرج شديد كلها يمر علي سفارة من السفارات الأجنبية بالدقي ويجد أمامها أو جوارها قمامة حيث شاهد ذلك عدة مرات ولكن الوضع كان مؤسفا لتراكم القمامة أمام البوابة الرئيسية لسفارة جزر القمر الكائنة بشارع حفني ناصف, مطالبا الهيئة العامة للنظافة بالتواجد المستمر أمام هذه السفارات التي تعلمت من مصر الحضارة والتاريخ والتطور. فيما أكد شادي الخولي25سنة محاسب إن المشكلات التي تعاني منها الإحياء هي جزء من المشكلات التي يتعرض لها الوطن بعد أحداث الثورة وأصبح المال العام مباحا للخارجين علي القانون يفعلون به مايشاءون دون وجود من يقوم بردعهم أو محاسبتهم علي الجرائم التي ترتكب في حق البلاد. لافتا إلي إن مايحدث من تجاوزات ماهو إلا سلوك لبشر لديهم نفوس ضعيفة, مؤكدا أن اي دولة تتعرض لهزات شديدة بعد الثورات ولكن مايحدث في مصر زاد عن الحد الطبيعي بكثير فكل شيء ينتهك من خطف أطفال وسرقة بالإكراه وترويع الأمنين واستباحة الأموال والدماء بشكل بشع يؤكد أننا غير مؤهلين لممارسة الديمقراطية وأمامنا سنوات طويلة حتي نصل إلي الأسلوب الامثل في ممارسة الديمقراطية السليمة. المهندس راضي أحمد أمين رئيس حي الدقي قال إن الحي دعم منظومة العمل في شوارع مصدق والسودان والنيل وامتداد شارع محيي الدين أبو العز بوضع صناديق قمامة طبقا لظروف كل منطقة, كما يقوم الحي باستثمار جهود المجتمع المدني الجمعيات الأهلية بهذا الصدد,مشيرا إلي قيام جمعيةالمعرفة بمساعدة الحي في نظافة شارعي النيل السياحة والجيزة, كما قامت بوضع نحو50 باسكت علي أعمدة الإضاءة في الشوارع, لافتا الي أن الحي يعمل في عدة اتجاهات ولايكتفي بمتابعة الهيئة العامة للنظافة والتجميل لحالة النظافة وإنه يقوم بالمرور علي جميع ارجاء وشوارع الحي لتفقد الوضع العام ومتابعة العمل بشكل مستمر ورفع المخلفات أولا بأول حتي لاتكون هناك تراكمات,فضلا عن تلقي شكاوي المواطنين والتحقق منها والتعامل معها بجدية. وأضاف إن الحي به سفارات ومدارس عديدة ولذلك يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع حيث لاتوجد بهما سيارات علي جانبي الطرق في وضع الانتظار مما يهييء لعمال النظافة تمشيط الحي وإعادة مظهره الحضاري,مؤكدا انه اتفق مع العربجية علي عدم إلقاء مخلفات البناء في الشوارع وإلقائها بجوار شارع السودان حتي لاتكون هناك كميات من الرتش في أماكن متفرقة بالحي. وأوضح إن المناطق الشعبية في الحي يحرص سكانها علي نظافتها بصفة مستمرة وعدم إلقاء القمامة في شوارعها مما يؤكد مدي التزامهم وتحضرهم في التعامل مع القمامة بإلقائها في الصناديق المخصصة لذلك والقريبة من مقار إقامتهم,حيث تقوم الهيئة العامة للنظافة والتجميل بجمع القمامة من المنازل في منطقة بين السرايات وتقوم الشركة الإيطالية بجمع القمامة من منازل سكان داير الناحية وأولاد علام. رابط دائم :